- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: العداء للاسلام في الغرب مشروع ممنهج واستراتيجي واضح
يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: العداء للاسلام في الغرب مشروع ممنهج واستراتيجي واضح
- 25 يناير 2023, 4:46:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ان الحرب التي يشنها الغرب الرأسمالي على الاسلام والمسلمين تندرج في اطار استراتيجي وممنهج ضمن مشروع يسمى بمعاداة الاسلام (الاسلاموفوبيا)
واصبحت هذه الحملات المشؤومه ضد الاسلام خارجه عن السيطره .بعد حرق نسخه من المصحف الشريف في السويد بايام قليله حيث قام رئيس حركه وطنيون اوربيون ضد اسلمة الغرب (patriotic European against islamisation of occident) ادوين واغسيلفد في لاهاي بتمزيق مصحف من القران الكريم . هذه الاعمال الاستفزازيه تستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسه ضمن استراتيجيه ممنهجة لتأجيج خطاب الكراهيه والتطرف ضد الاسلام والمسلمين بحيث تهيئ ارضيه كامله لاعمال عنف لتخرج بنتائج وخيمه ذو طابع ديني ، ان الحكومات الاوربيه التي لاتريد ان تضع حدًا لهذه الممارسات المتطرفه تتدعي بانها حريه التعبير كما ان العنصريه الاوربيه تساعد الحكومات الاوربيه في تحميل المسلمين المسؤوليه عن المشاكل الداخليه لبلدانهم .ان رئيس وزعيم حزب (Hard line) اليمين المتطرف راسموس بالودان هو سياسي دانماركي الذي اسس حزبه في ٢٠١٧ هو الاخ الاكبر للشاعر تاين بالودان والكاتب مارتن بالودان والذي اعرب في وقت ما في رغبته في حظر الاسلام في الدانمارك وترحيل جميع المسلمين من البلاد من اجل الحفاظ على مجتمعهم العرقي قام في العام الماضي من شهر نيسان وتحت انظار الشرطه السويديه بتمزيق القران الكريم وفي هذه المره كان موعده امام السفاره التركيه في ستكهولم لكن في هذا الوقت الراهن تاخذ هذه الواقعه ابعادا مختلفه حيث ان السويد وفنلندا تنتظران تاشيره الدخول الى حلف ناتو من قبل الجمهوريه التركيه ومن جانبه اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وبشكل صريح وصارم عن موقفه من هذه الاحداث حيث اعرب عن استنكاره وانتقاده للحكومه السويديه وبشديد اللهجه. حيث قال الرئيس التركي (على الحكومه السويديه التي تنتظر الانضمام الى حلف ناتو لاتتوقع دعمنا اطلاقا ). ان الشئ المؤسف الذي ظهر مؤخرا هو ان راسموس بالودان قد حصل على الدعم المادي لتنظيم التظاهره امام السفاره التركيه من حزب الديمقراطيين السويدي وان هذا الحزب قد حصل على ٢٠./. من مجموع الاصوات في الانتخابات التي جرت في شهر ايلول من العام الماضي وله تأثير وسلطه على سياسات حكومه الائتلاف في السويد كما ان بالودان قد ردداثناء قيامه بحرق القران الكريم بشعارات الذي تنادي بها حزب الديمقراطيين السويدي والذي تنادي بمعاداة الاسلام والمسلمين . ان العداء للاسلام رائج في الغرب حيث لايستطيع السياسيون في الغرب الحديث مثلا عن اليهود واليهوديه بشكل نقدي فمن يتعرض من السياسيين في الغرب للبهود واليهوديه بنفس الطريقه النقديه والاستفزازية التي يعامل بها المسلمون فستكون النتيجه اعتزاله الساحه السياسيه وذلك لثقل كارتلات البهودبه في امريكا و اوروبا اما الحديث عن الاسلام والمسلمين فلا قيود عليه . ان المقوله المشهوره لدى الاوربيون هي (ان تكون اوربيا بعني الا تكون مسلما حقيقيا ) هذه هي الحقد والكراهيه التي يتبناها الغرب ضد الاسلام . ان الغرب يستخدم وسائل دنيئه وهابطه من اجل ترويج العداء للاسلام والمسلمين وتربيه ثقافه التطرف ضد المسلمين تحت مسميات حريه التعبير ، وكان المفكر الامريكي صموئيل هنتنغتون قد اشار هكذا من الصراعات الايديولوجية في كتابه الذائع الصيت (صراع الحضارات ) حيث نقل فكره العدو القديم روسيا والشيوعيه الى الاسلام العدو الجديد وقام بشيطنة الاسلام والمسلمين