- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: العلاقات التركية - العراقية ما بين (1990 - 2017)
يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: العلاقات التركية - العراقية ما بين (1990 - 2017)
- 15 يناير 2023, 1:42:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في المبحث السابق القينا نظره عامه على العلاقات التركيه العراقيه مابين ١٩٢٣/١٩٩٠ ففي هذا المبحث سندخل الى اروقه السياسه الخارجيه التركيه بشكل اوسع لنتصفح صفحات هذا الملف مابين ١٩٩٠-٢٠١٧
في الصفحه الاولى من هذا الملف تظهر بجلاء انذاك تغير في السياسه الخارجيه التركيه حيث تكسر حياديتها وتخرج عن صمتها ازاء الاحداث الجاريه في العراق . حيث شكل الاجتياح العراقي للكويت في سنه ١٩٩٠ ومن ثم اندلاع حرب الخليج الثانيه لتحرير الكويت نقطه التحول في السياسه الخارجيه التركيه وهي اول نقطه التحول في سياستها بعد الحرب البارده (١٩٩٠).
حيث تخلت تركيا عن حياديتها وابتعدت عن عزلتها تجاه ما يجري من الاحداث في المنطقه من الازمات السياسيه والعسكريه بسبب اجتياح الجيش العراقي للكويت ونشوب حرب الخليج الثانيه. حيث هنا اخذت تركيا نوعا ما موقفا معاديا للعراق وانضمت الى قرارات الامم المتحده باعلان الحصار الاقتصادي على العراق (١٩٩٠)وبهذا تكون تركيا قد مهدت سياستها الخارجيه لتاخذ دورا اكثر فاعليه في المنطقهان التغير الذي طرأ في السياسه الخارجيه التركيه كانت نتيجه الرغبه العراقيه في بسط الهيمنه على المنطقه من خلال اجتياحه للكويت وخرق سياده بلد عضو في الامم المتحده اما السبب الثاني في تغير سياستها هو التدهور في العلاقات التركيه العراقيه السورية والتهديدات العراقيه ضد تركيا ملوحا باستعمال القوه وعرض عضلاته بسببب قيام تركيا بخزن المياه في سد اتا تورك(١٩٩٠). ومن خلال هذه التطورات قررت تركيا بغلق انبوب النفط بين كركوك ويومورطاليق وفرض عقوبات على العراق وقد رأى انذاك رئيس الجمهوريه التركيه انذاك تورغوت اوزال من حرب الخليج فرصه لابد انتهازها لاعاده العلاقات التركيه الامريكيه وتذكير الولايات المتحده الامريكيه بالاهميه الاستراتيجيه لتركيا في المنطقه ونزع الدعم الامريكي للاكراد من خلال سعيهم لاقامه الدوله الكرديه في شمال العراق ولذلك قررت تركيا بفتح اجواءها امام طيران الامريكي ومهدت الطريق امام قوات التحالف بقياده امريكا باستخدام قاعده اينجيرليك. الجويه في تركيا وبهذه الصوره تكون تركيا قد التزمت بقرار مجلس الامن ٦٦١ في ٦ اب ١٩٩٠والقاضي بفرض العقوبات الاقتصاديه على العراق وهو دور مهم لتركيا بحكم جوار تركيا للعراق وبحكم العلاقات الاقتصاديه الوثيقه بين الدولتين وفي الطرف الثاني من المعادله جاهدت تركيا بكل ثقلها المحافظه على وحده الاراضي العراقيه بعد ان فقد العراق سلطته في شمال العراق وانسحاب الجيش العراقي وذلك لمنع اقامه دوله كرديه وكذلك منع منظمه pkk الارهابيه بناء اوكار لتنطلق منها بالهجمات ضد تركيا .وكان موضوع المحافظه على وحده الاراضي العراقيه ومنع انشاء الدوله الكرديه في رأس اولويات الرئيس التركي تورغوت اوزال ولطمس معالم وملامح هذا الموضوع وجه الرئيس تورغوت اوزال انذاك دعوه لكل من مسعود البرازاني وجلال الطالباني وخلال هذه الزيارة امر تورغوت اوزال بمنح البرازاني والطالباني جواز السفر التركي الاحمر والمخصص للدبلوماسيين لاتاحة لهم الفرصه لشد الرحال الى خارج شمال العراقي لانهم كانوا لايملكون جواز السفر العراقي .كما قدمت تركيا يد العون والمساعدات العينيه للعشائر الكرديه في شمال العراق.
ان انهيار المنظومة الزراعيه في المناطق الحدوديه بعد حرب الخليج وعزوف الفلاحين عن تربيه المواشي ظهرت في الافق مزاوله عمليه تهريب النفط وكانت الحكومه التركيه نوعا ما تغض النظر عن تهريب النفط لانها كانت تعتقد بان تهريب النفط اهون من تهريب الاسلحه والمخدرات والمنطقه حبلى بالالام والاوجاع وقد انتعشت التجاره في المعبر الحدودي بين تركيا والعراق حيث تحسنت الظروف الاقتصاديه. للفصائل الكرديه .ومابين بين ١٩٩١-١٩٩٦ تمركزت قوات التحالف بقياده الولايات المتحده الامريكيه في شمال العراق وذلك لحمايه الاكراد من هجمات النظام الصدامي ( الملاذ الامن ) وسميت هذه القوات (operation provide comfort ). عمليه ضمان الهدوء وكانت تسمى الوحدات الجويه التي تنفذ الطلعات الجويه poised hammer. اي الديك الصاحي حيث كان الاعلام التركي يسمي ذلك (قوه المطرقه )çekiç güç واستمرت هذه العمليات حتى ١٩٩٧-٢٠٠٣ حيث تبدلت هذه القوات بقوات operation northern watch عمليات الرصد الشمالي وسميت القوه التي تنفذ الهجمات combined task forces قوه المهمات المتحده وبالرغم من وجود هذه القوات الا ان منظمه pkk الارهابيه اوجدت لها ارضيه خصبه لشن هجماتها الارهابيه داخل العمق التركي تحت وصايه وحمايه القوات الامريكيه الا ان هذه العمليات الارهابيه تلاشت واضمحلت بفعل انشطه الاستخبارات التركيه وحسن علاقتها مع قاده الاكراد وفي سنه ١٩٩٤ وجه الجيش التركي ضربات موجعه لهذه المنظمه ولا يفوتني هنا ان اذكر نقطه مهمه وحساسه حيث ان القوات الامريكيه كانت تساند منظمه pkk حتى بعد ٢٠٠٣ والدليل على ذلك بان منظمه pkk قد فتحت مقرات ومكاتب وساحات التدريب في كركوك في منطقه عرفه التي تبعد عن القنصليه الامريكيه كيلومترين فقط ومحافظه كركوك كانت تحت السيطره الكرديه كما فتحت هذه المنظمه مقرات في قضاء طاووق التركماني ٤٠ كم جنوب كركوك حتى ١٦ تشرين الاول ٢٠١٧ حيث انسحبت القوات والاسايش الكرديه من كركوك بعد دخول القوات العراقيه وقد الحق غلق انبوب النفط بين كركوك ويومورطاليق. (تركيا) اضرارا جسيمه للاقتصاد التركي كما ان الدول الغربيه لم تفي بوعودها بتسديد المستحقات والديون التركيه والمستثمرين ورجال اعمال الاتراك لم يستلموا مسحقاتهم. بعد انجاز مشاريعهم ولهذا خطط الرئيس التركي انذاك تورغوت اوزال ان يعلن الحرب من اجل كركوك والموصل الا ان هذا التخطيط لاقى بالرفض من قبل المعارضه التركيه انذاك .في نهايه حرب الخليج الثانيه شن الجيش العراقي هجمات ضد الاكراد في شمال العراق وادى ذلك الى هروب الاف مؤلفه التي قدرت ٥٠٠،٠٠٠من الاكراد الى داخل الاراضي التركيه القريبه من الحدود العراقيه التركيه وبهذا تحملت تركيا عبأ كبيرا.شكلت حرب الخليج الثانيه مرحله مهمه في انشاء عالم جديد مع اندلاع الحرب اظهرت الولايات المتحده الامريكيه ثقلها في. المنطقه حيث اصدرت في ١٠ نيسان ١٩٩١ بيانا يقضي بانشاء خط الموازي ٣٦ لفصل شمال العراق عن الجسد العراقي واعلنت الحظر الجوي للطيران العراقي حيث فقدت بغداد سلطتها في شمال العراق وتمركزت القوات التحالف بقياده الولايات المتحده الامريكيه انفه الذكر . قبل احتلال القوات الامريكيه العراق اي قبل ٢٠٠٣ كانت المفاوضات التركيه الامريكيه حبلى بالالام حيث رأت الولايات المتحده الامريكيه بانها قد حققت هدفها وذلك بوصولها الى منطقه الحكم الذاتي في شمال العراق ولذا ارادت ان تقصر وتحدد مهام القوات التركيه في العراق ولهذا رفض مجلس الامه الكبير التركي التفويض لدخول القوات الامريكيه عبر تركيا الى العراق رفضا قاطعا وبهذا تركيا قد سجلت موقفا مشرفا تجاه العراق بانها كانت ضد الاحتلال وبهذا بقي المسرح مفتوحا على مصراعيه للفصائل الكرديه واخذت منظم Pkk الارهابيه تسرح وتمرح عندما وجدت الفراغ الامني والدعم اللازم من القوات الامريكيه مثلما ذكرت ذلك سلفا كيف ان استطاعت منظمه PKK ان تفتح مقرات وساحات التدريب في كركوك وضواحيها بمسانده القوات الامريكيه وبعض فصائل الكرديه .
🔳القواعد الاساسيه في السياسه الخارجيه التركيه اتجاه العراق بعد ٢٠٠٣🔳
تقوم السياسه الخارجيه التركيه اتجاه العراق ومنذ ٢٠٠٣على ركيزتين اساسيتين همًا.
اولا: وحده الاراضي العراقيه (الامن الجيوسياسي ) اعتبرت تركيا ان الحفاظ على وحده الاراضي العراقيه تتعلق بشأن امنها القومي وتدخل فضيه كركوك في هذا الاطار
ثانيا / الاستقرار في العراق (الامن الاقتصادي) استقرار العراق بالنسبه لانقره مكسب استراتيجي لديمومة التبادل التجاري بين البلدين
وقد لمست هذه القواعد ميدانيا عندما التقيت مع كثير من المسؤولين والدبلوماسيين الاتراك في المقابلات الصحفيه التي اجريتها معهم في انقره وبغداد مابين ٢٠٠٤/٢٠١٧. في بدايه هذا المبحث ذكرت باننا ندخل الى اروقه السياسه الخارجيه التركيه وبالفعل دخلت اروقه مبنى الوزاره الخارجيه التركيه في سنه ٢٠٠٤ لالتقي مع باني السياسه الخارجيه التركيه انذاك ووزير الخارجيه عبدالله كول (رئيس الجمهوريه التركيه الحادي عشر )في حوار مطول عن نظره السياسه الخارجيه التركيه اتجاه العراق حيث اكد على القواعد الاساسيه المذكوره اعلاه قائلا:-
قبل كل شي لنلقي نظره على طبيعة تكوين المجتمع العراقي , ألعرقية والاجتماعية ونسأل أنفسنا (( هل هناك من عراقي يركن بتقسيم بلده )) ؟ وأنا شخصيا ً لا أعتقد أ ّن هناك عراقي واحد يرضى بذلك ... وهناك شيء آخر , فمعظم دول العالم تتكون من قوميات وأعراق مختلفة وديانات متباينة ولا أعتقد أ ّن أحدا ً في هذه الدول يرغب بتقسيم وتفتيت دولته ... ونحن كدول جوار نرفض هذه التقسيمات والتخندقات الطائفية والعرقية والمذهبية التي يجري اليوم ترسيخها بالعراق تحت (( عناوين الفدرالية والديمقراطية )) ونحن نؤمن أ ّن ذلك سيكون لـه أبلغ الخطر والأذى على الحاضر والوجود والمستقبل العراقي ... ومن ثم ينسحب هذا الضرر على مجمل دول الجوار العراقي أو باقي دول المنطقة وهذا الشيء لن نقبله أو نسمح بحدوثه ... ففي جميع اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار العراقي أبدت كافة الدول المعنية تخوفها الشديد من ما يحدث في العراق ... وأنا على يقين أ ّن الشعب العراقي في آخر المطاف سوف يختار ما يناسبه ويحقق آماله وطموحاته بعد طول معاناة ومصاعب . وهذا لا يعني من كوننا نفرض على العراق إرادتنا ولكن نحاول أن نبين وجهة نظرنا السياسية و القيادية إزاء القضية العراقية ... كما لاحظت أ ّن هناك بعض الجهات السياسية والحزبية داخل العراق تحاول أن (( تحتكر )) النضال والمعاناة بإسمها ... وهذا شيء غير صحيح مطلقا ً , فجميع المكونات العراقية عربا ً , أكرادا ً , تركمانا ً , مسيحا ً ومسلمين ... ُسنة وشيعة ناضلوا واضطهدوا خلال النظام السابق ولم يكن النضال أو المظلومية حكرا ً على أحد دون أحد ... ومن الأفضل للجميع ترك هذه اللغة وهذه الدعايات السياسية حتى يتحقق الأمن والسلام في جميع المحافظات العراقية ... وحتى تحصل المصالحة الوطنية , وكل ذلك لا يتم إلا ّ من خلال الشعور العالي بالمسؤولية والمحافظة على وحدة وسلامة العراق أرضا ً وشعبا ً ووجودا ً ومستقبلا ً . كما نتمنى أن تكون قوانين توزيع الثروات الطبيعية والنفطية قوانين عادلة وواضحة بحيث تعود بالنفع والربح على كل أفراد الشعب العراقي وبلا استثناء . ويتوجب على جميع الكيانات السياسية والأحزاب القيادية أن تشرع َ منذ الآن في س ّن القوانين والقرارات التي تصون مباديء حقوق الإنسان و تصون الحريات الكاملة لجميع الأقليات والأعراق الموجودة في بنيوية الشعب العراقي . كما نتمنى أن يكون الإعلام حرا ً في العراق وبإمكان أي مكون اجتماعي أو مذهبي أن تكون له قنواته الخاصة ... كما يتوجب على الجميع أن يوحدوا آراؤهم وأفكارهم حول أي قضية خاطئة أو سلبية ويعملوا جميعا ً على تصحيحها .
كما اشار ممثل تركيا الدائم لدى العراق في سنه ٢٠٠٤ السفير عثمان قوروتورك. في لقاء صحفي اجريت معه في وزاره الخارجيه التركيه حيث قال:-
ان كل ما يحدث في العراق له تأثيره الإنعكاسي بالتأكيد على تركيا سلبيا ً أم إيجابيا ً ... وهذا ما يجب الإقرار به ... فمنذ خمسة عشر عاما ً تقريبا ً أي منذ اندلاع حرب الخليج الثانية 1991 فإ ّن كل الأحداث المأساوية التي شهدها العراق خلال وبعد ذلك , انعكست آثارها سلبيا ً على تركيا ماديا ً ومعنويا ً وسياسيا ً وحتى اجتماعيا ً ... فقد خسرت تركيا (( 40 )) مليار دولار ج ّراء الحصار الاقتصادي وأصبحنا نواجه مشاكل حقيقية مع الإرهاب الذي ازدادت وتيرته وتنوعت أوصافه
وازدادت عندنا معدلات شبه البطالة وغيرها من السلبيات . فالعراق بلد جار لنا وتربطنا وإياه علاقات تاريخية طويلة وتبادلات اقتصادية
وامتدادات اجتماعية ... ونحن في تركيا ننظر إلى شمال العراق كما ننظر إلى وسطه وجنوبه وننظر إلى جميع العراقيين كأخوة لنا ... ونتمنى أن يساهموا جميعا ً في بناء بلدهم ... وأن يضعوا حدا ً لمعاناتهم وجراحاتهم وأن يتصالحوا مع بعضهم ... ونحن في تركيا لم نفكر يوما ً في تغليب فئة عراقية على أخرى تحت أي ظرف من الظروف , فنحن ننظر إلى كل العراقيين بالتساوي ... نحن نعتقد أ ّن العراق بدأ يسير على خطى الديمقراطية ومن يبغي الوصول إلى السلطة وأن يعلن عن أفكاره ومبادئه يتوجب عليه النزول إلى الساحة السياسية العراقية بأفكاره ومنهاجه وجماهيره لا بأسلحته وميليشياته ... وإ ّن الديمقراطية الحقيقية هي التي ستكون الحكم الأول والأخير ... وخير مثال على ذلك تركيا ومدى تقدم النظام الديمقراطي فيها وبإمكان كافة الأحزاب والتكتلات السياسية خوض الانتخابات عندنا ... فمنذ ثمانون عاما ً من قيام جمهوريتنا ونحن نطور ونعزز ديمقراطيتنا عاما ً بعد عام ... ومن هذا المنطلق قمنا بتوجيه دعوى رسمية إلى كافة القوى السياسية العراقية المختلفة بالحضور إلى تركيا والإطلاع على مسيرة التجربة الديمقراطية فيها ... وعقدنا عدة ندوات هناك مع قيادات عراقية مختلفة من حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والجبهة
التركمانية والحزب الإسلامي العراقي والإتحاد الوطني الكردستاني وغيرهم كثير . وسوف نستمر بعقد مثل هذه اللقاءات والحوارات مع كافة الأطراف العراقية ...
وطالبنا الأحزاب والنقابات العراقية التي حضرت إلى نبذ فكرة الصراع وترك السلاح
ولاهمية الموقع الجغرافي بالنسبه لانقره وتوطيد العلاقات الثنائيه بين الدولتين قام السيد رجب طيب اردوغان حين كان رئيسا للوزراء بزياره العراق مرتين الاولى في شهر تشرين الاول من عام ٢٠٠٩. والثانيه في شهر مارت من عام ٢٠١١ والتقى اردوغان خلال زيارته برئيس الوزراء نوري المالكي وزار ايضا المرجع الديني ايه الله السيد على السيستاني كما زار المقدسات الاسلاميه في بغداد ،كربلاء والنجف
ورافق اردوغان وفد كبير من رجال الاعمال الاتراك .
وخلال زيارته الاخيره التقيت مع السيد رجب طيب اردوغان لنسلط الضوء على هدف من هذه الزياره حيث قال الهدف من الزياره هو مد جسور التعاون مع العراق في مختلف المحلات وانشاء مجلس اعلى للتعاون الاستراتيجي
كما تكررت الزيارات الى العراق من قبل اركان الحكومه التركيه حيث قام احمد داوود اوغلو حين كان وزيرا للخارجيه التركيه بزياره العراق في شهر كانون الاول من عام ٢٠١٤ بدعوه من نظيره العراقي هوشيار زيباري وحين اجريت مع البروفسور احمد داوود اوغلو لقاءأ صحفيا اشار الى عمق العلاقات الثنائيه بين البلدين والثوابت في السياسه الخارجيه التركيه اتجاه العراق من الحفاظ على وحده العراق واهميه الانتعاش التجاري بين الدولتين ولكن في سنه ٢٠١٢ من شهر ايار قام وزير الخارجيه التركي احمد داوود اوغلو بزياره مدينه كركوك قادما من اربيل والتى ادت هذه الزياره الى انزعاج الحكومه المركزيه في بغداد والتقى داوود اوغلو خلال هذه الزياره بمحافظ كركوك انذاك نجم الدين كريم كما زار خلال هذه الزياره مقر الجبهه التركمانيه العراقيه والتقى مع مختلف المكونات في كركوك ومثلما ذكرت ادت هذه الزياره الى التوتر في العلاقات بين تركيا والعراق واستمر هذا التوتر خلال فتره حكم نوري المالكي وخلال فتره حكومه حيدر العبادي قام رئيس وزراء التركي بن علي يلدرم في سنه ٢٠١٧ من شهر كانون الثاني بزياره العراق لتحسين العلاقات بين الدولتين وفتح صفحه جديده في العلاقات الثنائيه بين الدولتين ومن جهته حقق الدكتور حيدر العبادي زياره تاريخيه الى تركيا لتوطيد العلاقات وتحسين التبادل التجاري بين الدولتين ،
وللاطلاع على اراء وتقييم السياسين والمفكرين الاتراك حول العلاقات التركيه العراقيه فقد التقيت فى السنوات ٢٠٠٤، ٢٠٠٥ ،٢٠٠٦ بعدد من السياسيين. منهم بولنت اجويد رئيس وزراء التركي الاسبق ، مراد قارا بالحين رئيس حزب الديمقراطي الاشتراكي الشعبي ووزير الخارجيه الاسبق ١٩٩٤-١٩٩٥ و محسن يازجي اوغلو رئيس حزب تركيا الكبير والجنرال المتقاعد ارمغان قول اوغلو رئيس مركز الدراسات والبحوث التركيه
كانت افكارهم وتقييمهم مطابقه للحكومه التركيه من الحفاظ على وحده العراق ارضا وشعبا
ما بعد عام 2003 تميزت تركيا من دون بقية دول الجوار العراقي بأنها احتفظت بتمثيلها الدبلوماسي في بغداد تحت وطأة أقسى الظروف وأخطرها ...
وكانت السفارة التركية في بغداد تمارس عملها بكل إصرار وشجاعة ومسؤولية ورعت مصالحها ومصالح العراق , كما قامت السفاره التركيه في بغداد بتحريك اجتماعات دول الجوار العراقي , واستضافة تركيا مجموعة من هذه الاجتماعات المتوالية ... وكل
هذه الجهود للسفارة التركية ساهمت بتوثيق الصلات والتعاون مع حكومة بغداد .
اما بشأن محاربه تركيا للمنظمات الارهابيه فقد اشار سفراء الاتراك في بغداد في اللقاءات الصحفيه التي اجريتها معهم الى ان ما قامت تركيا من عمليات عسكريه في شمال العر
العراق كان موجها ً (( حصرا ً )) ضد معسكرات (( PKK )) وهي منظمه ارهابية ... وليس للعمليات العسكرية التركية إي علاقة من قريب أو بعيد بالشعب العراقي أو بالسلطات الحكومية ... وقد أعلن معظم الساسة الأتراك أ ّن وجود المنظمات الإرهابية في شمال العراق يض ّر كثيرا ً بمستقبل العلاقات بين البلدين , وكان ولا زال وسيبقى العمل العسكري التركي موجها ً ضد هاتين المنظمتين حصرا ً ... ونحن ليس لدينا أية أطماع في الأراضي العراقية ولا نبغي إلحاق الضرر بالشعب
العراقي . ونحن في تركيا نؤمن أ ّن محاربة الإرهاب أي كان لونه وشكله وإسمه هو واجب
مقدّس لغرض تخليص الإنسان والمال والمجتمع من آثاره المدمرة ... وإ ّن هذه العمليـــات في شمال العـــراق ستفرز نتائج إيجابيـة ملموسـة على المـدى القريب ليس العراق وتركيا بل لجميع دول المنطقه
سفراء الاتراك الذين التقيت معهم وذلك لاجراء اللقاءات الصحفيه كالاتي
١- اونال جويك ا وز ٢٠٠٤-٢٠٠٧
٢-دريا قانباي ٢٠٠٧-٢٠٠٩
٣-مراد اوزجليك ٢٠٠٩-٢٠١١
٤-يونس دميرار ٢٠١١-٢٠١٣
٥-فاروق قايماقجي ٢٠١٣-٢٠١٧
٦-فاتح يلدز ٢٠١٧-٢٠٢١