- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصطفي الصواف يكتب : لا تتعجلوا وثقوا بالمقاومة وحماس
مصطفي الصواف يكتب : لا تتعجلوا وثقوا بالمقاومة وحماس
- 9 نوفمبر 2021, 2:21:12 م
- 504
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لا تتعجلوا الخطى فتنكبوا على وجوهكم في الطريق ولا تحققوا الهدف المرجو وتستعجلوا النتائج ،فالعجلة غير محمودة العواقف لو كانت بشكل عشوائي ، وتحركوا وفق منهجية وإن كانت لا ترضى البعض ،فليس الهدف إرضاء فلان وغضب علان، وفي النهاية عند رؤية النتائج سيصبح الجميع راض بها ويدرك الخطأ الذي عبر عنه في وجهة نظره التي لم تكن مبنية على منهجية سليمة أو معلومة حقيقة .
تريثوا وتحدثوا ووضحوا رؤاكم، ولكن لا تجزموا في النتائج النهائية،وإن بدى لكم عكس ماتتوقعون .
اختلفوا مع حماس وانتقدوا بعض تصرفاتها، وهذا حق كل مواطن وأبدوا وجهات نظركم بعد وضع كل القضايا المحيطة بالموضوع أمامكم.
قد يكون لدى البعض أن هناك فشل وقعت فيه حماس في دخولها الانتخابات، وفوزها فيها وتحمل المسئولية، وحالة الصراع التي حدثت، وكأن الأمر دبر لها للسقوط والسير على طريق من سقط قبلها، البعض يرى أن الانتخابات لم تكن فخ نصب لجر حماس إلى مربع التصفية، وأن فوزها وتوليها الحكم كان له الفضل الكبير في ما وصلت إلية ليس حماس وحدها بل المقاومة بشكل عام فيما يتعلق بشأن المقاومة وأدواتها وتطورها ،لأن فوز حماس وما حدث من حسم شكل بيئة سليمة لما حدث ولو بقيت البيئة القديمة لتمكن الاحتلال وأعوان الاحتلال ومحبوا الاحتلال بتنفيذ ما خططوا له ، ولكن قدر الله كان لأمر لا يعلمه إلا هو .
صحيح أن حماس لم تحقق ما نتمناه وما يتمناه الجمهور والكل يعلم أسباب ذلك ، ولو أن الإتهام يوجه لحماس فيما لم تبذل وتسعى لحياة أفضل لكان الإتهام صحيح، ولكن حماس بذلت كل جهد ويعلم الجميع ، ولكن المتربصين ومن لم يعجبهم حكم حماس يقفون بالمرصاد، ولكن حماس لم تستسلم ، وهناك أمر يتغافل عنه البعض وهو أننا في حالة حرب مع احتلال، وأن هدف حماس والمقاومة التحرير ، قد يكون لم يحدث تحرير الأن، ولكنه هدف مركزي تعمل عليه حماس ، فتحرير وحرب ورفاهية صعب تحققها في آن واحد .
على من يستعجل الأمور أن يتروا وأن يتفهم الواقع الذي عليه حماس وأن يتحمل معها الضنك وعدم الرفاهية لو بالفعل يريد تحرير للأرض، وإن طال الزمن ، وهذه القضية قضية تحدي علينا أن نقبل التحدي مهما كان الثمن.
علينا أن ندرك أن المقاومة تعد وتطور وهذا هو عين الجهاد ، ولا يعني الرد على إرهاب هنا أو هناك أن المقاومة في طريقها للإستسلام للمحتل وللقوى الكبرى التي تخطط للقضاء على فلسطين شعبا وأرضا.
علينا ان نثق بالمقاومة وكتائب القسام، وأن لا نستعجل الأمور ونطالب برد هنا ورد هناك ومواجهة مع المحتل بطريقة عفوية بعيدا عن التخطيط والإعداد، ومن قبل الإعتماد على الله أولا وأخيرا.