معركة جنين في ذكراها.. ملحمة المقاومة والشهادة

profile
  • clock 3 أبريل 2021, 6:37:45 م
  • eye 735
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كانت ولا زالت مدينة جنين رمزاً للبطولة والفداء، كما كانت بمجاهديها واستشهاديها كابوساً يلاحق المحتل في قلب كيانه، ولطالما خرج من المدينة الباسلة عدد من الاستشهاديين الذين أذاقوا العدو الموت الزؤام في كل شارع ومقهى وباص.

ولأنها كذلك حاول العدو كسر شوكة هذه المدينة الباسلة بعد أن ثأرت من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فكانت جنين قلعة الاستشهاديين هدفاً لجيش العدو خلال الاجتياح الكبير للضفة عام 2002م.

جاء الاجتياح ضمن عملية "السور الواقي"، التي استهدفت عدة مدن بالضفة المحتلة عقب العملية الاستشهادية التي نفذها القسامي عبد الباسط عودة في فندق بارك بمدينة أم خالد (نتانيا)، في 27 مارس 2002م، وأسفرت عن مقتل 36 صهيونياً.

مقاومة باسلة

فجر الثالث من نيسان/أبريل 2002م، أحاط جيش العدو الصهيوني المخيم من كافة الجهات، تمهيداً لاقتحامه والانتقام من قلعة المجاهدين، التي أذاقت العدو الويلات تلو الويلات.

حينها بدأ المقاومون من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية بالإعداد معاً لصد هجمة العدو الشرسة، ورص الصفوف لمواجهة العدو بمقاومة لم يسبق لها مثيل، وإيقاع الخسائر بقواته المتوغلة.

شهدت المعركة محطات بارزة أبدعت خلالها كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في تنفيذ هجمات جريئة بأسلحة بسيطة وبوضع خطط عسكرية أربكت العدو الذي اضطر في نهاية المطاف لهدم المخيم على رؤوس ساكنيه من أجل السيطرة عليه.

وكانت أكثر العمليات العسكرية إثارة في الاقتحام هي الكمين المحكم الذي قاده الشهيدان القساميان الأخوان محمد وأحمد الفايد، والشهيد شادي النوباني وقتل فيه 13 جنديًّا تفجيرًا، وأخذ شارون بعده القرار بهدم المخيم.

استشهد خلال المعركة 63 فلسطينياً بينهم 23 مقاتلاً من مختلف فصائل المقاومة التي خاضت المعركة، واعترف العدو بمقتل 23 جنديًّا صهيونيًّا وإصابة العشرات.


كلمات دليلية
التعليقات (0)