- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
معن بشور: انعقاد القمة الشعبية العربية بالتزامن مع قمة الحكومات بالسعودية له أكثر من معنى
معن بشور: انعقاد القمة الشعبية العربية بالتزامن مع قمة الحكومات بالسعودية له أكثر من معنى
- 11 نوفمبر 2024, 3:36:57 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المفكر معن بشور
أجرى الكاتب والمفكر معن بشور، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي في لبنان، مداخلة في القمة الشعبية العربية عبر الفضاء الافتراضي التي انعقدت بدعوة من المجلس العربي، اليوم الاثنين، بالتزامن مع القمة العربية الإسلامية في السعودية.
وفيما يلي نص المداخلة:
لانعقاد "القمة الشعبية العربية" في وقت انعقاد قمة الحكومات العربية له أكثر من معنى، أول المعاني هو أن لأبناء أمتنا العربية والإسلامية رأي فيما يجري في بلادنا مختلف عن رأي الحكومات، وأنه إذا كانت هناك اعتبارات وقيود تتحكم بالموقف الرسمي العربي فإن الموقف الشعبي العربي متحرر من أي قيد وقادر على مواجهة كافة الضغوط.
وثانيها أنه إذا تخلفت معظم حكوماتنا العربية والاسلامية عن تحمل مسؤولياتها في وقف العدوان على غزة وعموم فلسطين، وعلى لبنان بكل مناطقه، فلا بد أن يخرج من داخل الأمة صوت يدعو لبرنامج قادر على الضغط على العدو الصهيوني وداعميه لكي يوقف مجازره وجرائمه وفظائعه بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، وهو برنامج يتلخص بعدة أمور.
أولها: استخدام كل رسائل الضغط السياسي والديبلوماسي والاقتصادي من أجل وقف حرب الابادة التي يعيشها اهلنا في غزة وفلسطين وفي لبنان.
وثانيها: السعي لتشكيل تحالف عربي وإسلامي وعالمي لعزل الكيان الصهيوني وطرده من كافة المنظمات الدولية باعتباره الكيان الاكثر انتهاكاً لقرارات المجتمع الدولي علماً انه الكيان الوحيد القائم بموجب قرار من الامم المتحدة.
ثالثها: التأكيد على ان وقف العدوان وطرد الاحتلال من أرضنا لا تحققه المفاوضات والمشاورات بل المقاومة بكل أشكالها ، لا سيّما المقاومة المسلحة التي نجحت في تحرير الارض في جنوب لبنان عام 2000 وفي قطاع غزة عام 2005، كما في تحرير العديد من اقطارنا العربية والاسلامية.
ورابع هذه المطالب هو تنقية الخلافات بين الدول العربية والاسلامية وتجاوز الصراعات البينية والتأكيد على احترام سيادات كل دولة وتكامل مكونات المنطقة من دينية وعرقية وقومية في إطار انظمة ديمقراطية قادرة على تحقيق امال الشعب في الحرية والعدالة والكرامة.
وخامس الأمور: إسقاط كل اتفاقيات الاعتراف بالكيان المصطنع والتطبيع معه، وطرد سفرائه من العواصم العربية والاسلامية.
وسادسها هو اطلاق الحريات العامة لكي يدرك العالم حقيقة مشاعر الشعب في المنطقة وعمق التزامها الوطني والقومي والايماني والاهتمام بتعميق الروابط مع شعوب العالم الصديقة والحرة لبناء عالم خالٍ من الاستعمار والعنصرية والصهيونية بألوانها المتعددة.
سابع الامور هو قيام تنسيق فاعل بين كل الكيانات الشعبية العربية القائمة من مجالس واتحادات ومؤتمرات على نحو يزيد من فعاليتها دون ان ينتقص من استقلالية كل منها.
إننا إذ نحيي السادة والسيدات المشرفين على مجلسنا العربي وخصوصاً رئيسه الصديق الدكتور المنصف المرزوقي ونائبه الأخ العزيز الأستاذ أيمن نور على هذه المبادرة التي تشكل صوتاً نبيلاً في زمن يتطاول فيه المجرمين الصهاينة والمستعمرين.