- ℃ 11 تركيا
- 3 فبراير 2025
معن بشور يكتب: المركز العربي يحيّي حكومات "مجموعة لاهاي"
معن بشور يكتب: المركز العربي يحيّي حكومات "مجموعة لاهاي"
- 3 فبراير 2025, 2:25:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مجموعة لاهاي
بعد إعلان عن تشكيل "مجموعة لاهاي" لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في 31/1/2025 من 9 دول من الجنوب هي جزيرة بليز، دولة بوليفيا متعددة القوميات، وجمهورية كولومبيا وجمهورية كوبا، جمهورية هندوراس، ماليزيا، نامبيا، جمهورية السنغال، جمهورية جنوب افريقيا اصدر المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن البيان التالي:
إن إعلان كل من جزيرة بليز، دولة بوليفيا متعددة القوميات، وجمهورية كولومبيا وجمهورية كوبا، جمهورية هندوراس، ماليزيا، نامبيا، جمهورية السنغال، جمهورية جنوب افريقيا تشكيل مجموعة لاهاي لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الإنسانية في غزة وعموم فلسطين، بما فيها جريمة الابادة الجماعية هو حدث تاريخي هام في مسيرة الصراع مع هذا الكيان العنصري الذي مارس منذ تأسيسه، وحتى اليوم، الجرائم الموثقة وانتهاكه الدائم للقانون الدولي ومبادئ العدالة والإنسانية، وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجالسها المختلفة.
كما وأن هذا التجمع يعكس تحوّلاً متزايداً نحو تحالفات دولية خارج نطاق النفوذ الغربي، لكنه يواجه تحديات دبلوماسية كبيرة، خاصة في ظلّ الدعم الأمريكي والغربي المستمر وغير المحدود للكيان الصهيوني.
ونحن في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، الذي وقف وراء إطلاق "المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين" عام 2015، والعديد من الملتقيات العربية والدولية حول القضية الفلسطينية نحيّ بحرارة موقف الدول التي أطلقت هذه المجموعة من دول الجنوب، ونرى فيها تعبيراً جديداً عن يقظة الضمير العالمي تجاه ما ارتكبه الكيان العنصري من انتهاكات وجرائم ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والعديد من بلداننا العربية والإسلامية، كما نرى في هذه المجموعة نواة تشكيل تكتل عالمي يسعى الى متابعة محاسبة هذا الكيان ومجرميه ودعم المسارات القضائية التي سلكتها محكمة العدل الدولية نحو اعتبار ما يجري في غزة إبادة جماعية بعد ما أكدت على عدم شرعية أي تواجد إسرائيلي في الأراضي المحتلة منذ عام 1967، إضافة إلى مسار المحكمة الجنائية الدولية وإصدارها مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت وكل من يكشف التحقيق عن تورطه في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية..
ويدعو المركز الدول العربية، والإسلامية، والصديقة، والمنحازة الى حقوق الانسان الى الانضمام الى هذه المجموعة كي يدرك مجرمو حرب الإبادة في غزة وفلسطين انهم لن يفلتوا من العقاب، أن الضمير العالمي التي شكلت المسيرات الضخمة في قارات العالم جمعاء تجسيداً لصحوته، سيدعم نضال الشعب الفلسطيني انتصاراً للعدالة...
كما يدعو المركز جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى السعي لدعم هذه المجموعة الإنسانية النبيلة بكل الإمكانات اللازمة والسعي لترجمة توجهاتها السياسية والعقائدية والأخلاقية الى برامج عمل تحكم العزلة على الكيان وتحيل مجرمي الحرب الصهاينة الى العدالة الدولية...
أما الدول الداعمة للكيان الصهيوني، وفي مقدمها الإدارة الأميركية التي يستقبل رئيسها دونالد ترامب في هذا اليوم مجرم الحرب نتنياهو بدل اعتقاله تنفيذاّ لقرار قضائي دولي، فمدعوة الى أن تدرك معاني هذا التحرك الدولي الإنساني والأخلاقي المنطلق من جنوب العالم في أمريكا الجنوبية وافريقيا، وإمكانية تحوله مع منظمات دولية أخرى كالبريكس وشانغهاي وغيرهما الى نواة لنظام دولي جديد قائم على العدالة والقرارات واحترام حقوق الشعوب ومصالح الدول ومواردها دون أي استغلال..
ونحن في المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن، وبالتعاون مع الرفاق والأصدقاء في المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين وسائر الهيئات الدولية المناصرة لقضية فلسطين، سنسعى للعمل على المستوى الشعبي العالمي لدعم عمل هذه المجموعة ولتكوين جبهة عالمية مناهضة للصهيونية والامبريالية والفاشية والنازية.