- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
معهد إسرائيلي: ضرر زيارة نتنياهو للصين أكبر من منافعه
معهد إسرائيلي: ضرر زيارة نتنياهو للصين أكبر من منافعه
- 3 يوليو 2023, 4:05:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن الضرر المتوقع لزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المقررة إلى الصين، سيكون أكبر من منافعها.
والأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو نيته زيارة الصين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة على علم بخططه لهذه الزيارة.
ولم تُنشر أي نقاشات مفصلة حول تاريخ زيارة نتنياهو للصين، لكنها لن تحدث قبل أكتوبر/تشرين الأول على الأرجح، حسب مساعديه.
وفي دراسة للمعهد، ترجمها تلفت إلى أهمية دراسة الزيارة من 3 زوايا، هي العلاقات مع الولايات المتحدة، العلاقات مع الصين والنتائج المحتملة للزيارة.
في الزاوية الأولى، فحتى لو لم تزعزع الزيارة المتوقعة العلاقات مع الولايات المتحدة، فمن المؤكد أنها لن تساهم فيها.
ولا تخفي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استيائها من أفعال الحكومة الإسرائيلية، وهو ما يفسره المعهد بتأخير زيارة نتنياهو للبيت الأبيض لأكثر من 6 أشهر.
يُذكر أن رؤساء وزراء إسرائيل يتلقون دعوةً لزيارة البيت الأبيض في غضون بضعة أسابيع من انتخابهم حسب المتعارف عليه، لكن بايدن اختار أن ينأى بنفسه عن نتنياهو نتيجة ضمه الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى ائتلافه الحاكم، ومحاولة تلك الأحزاب لتمرير قوانين ستُضعف سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية بشكلٍ كبير.
ويحذر المعهد من أن "إعلان الزيارة جعل العلاقة مع الولايات المتحدة في خطر"، ويشدد على أن "نتنياهو على إثر ذلك، لن يزور واشنطن في الأفق القريب".
ويضيف: "زيارة نتنياهو إلى الصين ألد خصوم الولايات المتحدة، والتي صاغها مسؤول حكومي كبير على أنها زيارة تهدف إلى الشرح للأمريكيين أن إسرائيل لديها بدائل، لن تعجل بالتأكيد في الدعوة المرجوة لواشنطن، على الرغم من أن نتنياهو نفسه سارع لتوضيح أن ولاء كيان العدو للولايات المتحدة لا يزال أقوى من أي وقت مضى".
والعلاقات مع الصين أيضًا في الآونة الأخيرة في وضع متدني، حيث شددت بكين لهجتها تجاه إسرائيل، ودعت إلى عقد نقاشات في الأمم المتحدة، وصاغت بيانات إدانة، وتجاهلت العمليات الفلسطينية وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ووقفت بشكل عام إلى جانب الفلسطينيين، وفق المعهد.
ومن ناحية أخرى، تطرح الصين فكرة الوساطة الدولية، بل وعرضت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) المساعدة في دفع محادثات السلام مع إسرائيل، على أساس خطة النقاط الثلاث التي صاغتها.
ويعلق المعهد بالقول: "من المؤكد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيثير الموضوع في لقائه مع نتنياهو، وبالتالي ستسمح الزيارة للصين بالحصول على المزيد من نقاط الائتمان لصورتها كوسيط موضوعي في الشرق الأوسط، على حساب الولايات المتحدة".
وزار عباس بكين قبل أسبوعين فقط، حيث عرض عليه شي استضافة مؤتمر دولي للمساعدة في تهيئة الظروف المواتية لتجديد العملية الدبلوماسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المؤكد أن فرص حدوث ذلك تظل ضئيلة للغاية، لكن نتنياهو لا يريد أن يتعرض للاستبعاد من الدائرة الصينية.
وعلى الرغم من هذا الضرر، إلا أنه قد تكون هناك فوائد لإسرائيل من هذه الزيارة، أهمها، وفق المعهد، تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين، بما في ذلك جذب الاستثمارات الصينية إلى صناعة التكنولوجيا الفائقة التي واجهت صعوبات.
كما يستفيد إسرائيل من الزيارة، بالترويج للتطبيع مع السعودية، وحتى الترويج للمحادثات غير المباشرة مع إيران.
وتختتم دراسة المعهد بالقول: رغم كل هذه الأمور، من المشكوك فيه أن يكون التدخل الصيني لصالح إسرائيل، ومن المشكوك فيه أن لا يكون الثمن أكبر من المنفعة".