- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
مع بداية العام الجديد.. كل ما تريد معرفته عن صلاة التوبة وطريقتها وأهميتها (تقرير)
مع بداية العام الجديد.. كل ما تريد معرفته عن صلاة التوبة وطريقتها وأهميتها (تقرير)
- 1 يناير 2024, 8:37:49 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من منا لا يريد أن يبدأ العام الجديد بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة عما فات ومضى؟!.
إذ تعد التوبة النصوح من أفضل الأعمال تقربا إلى الله عز وجل وهي ما تمنح الإنسان راحة داخلية وسلام نفسي، يكون في أشد الحاجة إليهما.
في هذا السياق، فطريقة صلاة التوبة سهلة ولا تستغرق وقتا طويلا، وعلمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية صلاة التوبة ، وعلى المسلم أن يحرص على صلاة التوبة ، لكي يغفر الله تعالى ذنوبه، وررد حديث نبوي يعلمنا كيفية صلاة التوبة وعدد ركعاتها، فقد روى الترمذي عن أبي بَكْرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ». ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» (آل عمران: 135).
والله تعالى يقبل التوبة في جميع الأوقات إلا في وقتين، وهما أن يغرغر الإنسان ومعنى يغرغر الإنسان، أى أن تصل روحه إلى الحلقوم، والثاني: عند خروج الشمس من المغرب.
ويقدم "180 تحقيقات" احتفالا بالعام الجديد، عدة عناصر هامة بشأن صلاة التوبة يمكن ذكرها في النقاط التالية:
كيفية صلاة التوبة
روي عن أبي بكر - رضي الله عنه قال:«سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» (سورة آل عمران: الآية 135»، أخرجه الترمذى.واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.
أفضل وقت للتوبة
ذكر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، قول ابن رجب الحنبلي، أن أفضل وقت للتوبة؛ أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به؛ حتى يتمكن حيئذ من العمل الصالح.
شروط التوبة وما يعين عليها:
ذكر العلماء خمسة شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا. الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
3-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.
4- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.
فضل التوبة:
التوبة إلى الله -تعالى- لها فضائل عديدةٌ، منها:
1-سببٌ لمحبة الله عزّ وجلّ؛ فإنّ الله يحبّ التوابين.
2- سببٌ للعفو عن السيئات وقبول الأعمال.
3- سببٌ للنجاة من النار ودخول الجنة.
4-سببٌ في فلاح العبد.
5- سببٌ لنيل رحمة الله ومغفرته.
6- سببٌ للأجر العظيم وتحقيق الإيمان.
7-سببٌ في كسب الحسنات بعد السيئات.
أدعية التوبة إلى الله:
- قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-: «اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْك
2- « اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لايطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك».
3- « اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوئ بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا».
4- « ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين».
6- « اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي».
7- «ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين».
8- « ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن الله لا يخلف الميعاد، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي أني تبت إليك وإنى من المسلمين».
9-« رب أنزلني منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأجعلنا من الراشدين، و أجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين».
10- « ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًا ومقامًا، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء وأجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا. اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والآخرة».
فضل التوبة النصوح:
1- نيل محبة الله ورضوانه.
2- سعة الرزق والبركة فيه.
3- استقامة سلوك المسلم؛ لقوة الرقابة الداخلية لديه. نيل محبة النّاس له، ويظهر ذلك في أُلف الناس به، و ارتياحهم للحديث معه.
4- النجاح والتوفيق في شؤون الحياة المختلفة.
5- تماسك المجتمع وترابطه، ولا سيما كنتيجة للإقلاع عن الذنوب التي تتعلق بحقوق النّاس.
6- شعور المسلم بذاته وقيمته.
7- تحقيق معنى العبودية الحقّة لله سبحانه، وذلك عندما يفتقر المسلم لخالقه ويذل له.
8- طمأنينة المسلم في أمور حياته، وشعوره بالسعادة.