- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مع تراجع مياه دجلة والفرات.. العراق يتحرك للتفاوض مع تركيا وإيران وسوريا
مع تراجع مياه دجلة والفرات.. العراق يتحرك للتفاوض مع تركيا وإيران وسوريا
- 1 مارس 2023, 2:17:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وجَّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حكومته إلى تفعيل ملفات التفاوض مع تركيا وإيران وسوريا بشأن حصص بلاده المائية، بعد التراجع الراهن غير المسبوق في منسوب مياه نهري دجلة والفرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، لوكالة الأنباء العراقية، الثلاثاء، إن "موضوع أزمة المياه متشابك، والجزء الأكبر ضمن المباحثات الخارجية".
وأوضح أن وزير الموارد المائية عون ذياب "أوصل هذه الصورة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي أوعز باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتفعيل ملفات التفاوض مع تركيا وإيران وسوريا".
وأكد "شمال" أن "ملف التفاوض على المياه سيادي ومرتبط بالسلطة العليا للدولة.. من الخطأ التصور أن وزارة الموارد المائية هي الجهة الأساسية المعنية بإدارة هذا الملف لوحدها.. الوزارة تدير الجانب الفني من الملف".
وأظهرت مقاطع مصورة انخفاضا كبيرا في منسوب دجلة والفرارت، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
وأكثر من مرة، حمّلت بغداد جارتيها، إيران وتركيا، مسؤولية تراجع منسوب المياه إلى حد مخيف على خلفية بناء سدود على النهرين.
وأفاد "شمال" باتخاذ إجراءات لتأمين وصول المياه للمحافظات (الجنوبية) الأكثر تضررا من انخفاض منوسب دجلة والفرات.
وأوضح أن "الوزارة بدأت بدفع إطلاقات مائية من سدود دوكان ودربندخان والموصل باتجاه نهر دجلة لرفع منسوب النهر".
تقاسم الضرر
والأحد، أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، خلال مؤتمر حول ملف المياه في العراق، "أهمية مؤتمر نيويورك للمياه المقرر في 22 مارس/ آذار الجاري، وضرورة طرح موقف العراق المائي والمشكلات الناجمة عن شحة المياه والتغيرات المناخية".
وشدد رشيد على "الحاجة إلى خطوات جادة وعملية للتوصّل إلى اتفاق مع دول الجوار لتقاسم الضرر وتوفير حصة عادلة من المياه".
وتابع: "من الضروري إيجاد الإجراءات التنفيذية الفاعلة والتشريعات المُلزمة لحماية الأمن المائي والزراعي في البلد، ووجوب الشروع بفتح حوار عملي مع دول الجوار".
ولافتا إلى أن العراق "من الدول الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية والجفاف والتصحر"، دعا رشيد إلى "الاهتمام بالموارد المائية والحفاظ عليها بإجراءات جادة وفاعلة".