- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
كاتب إسرائيلي: اجتماع العقبة كان أمنيا وليس سياسيا.. والسبب نتنياهو وحكومته
كاتب إسرائيلي: اجتماع العقبة كان أمنيا وليس سياسيا.. والسبب نتنياهو وحكومته
- 1 مارس 2023, 2:14:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف الصحفي الإسرائيلي تسيفي برئيل، المتخصص بالشؤون الأمنية، أن اجتماع العقبة الأخير، والذي استضافه الأردن، وضم مسؤولين من هذا البلد ومصر والسلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، كان "اجتماعا أمنيا في المقام الأول وليس سياسيا"، معتبرا أن ذلك يدل على حجم التحدي الذي لمسته تلك الدول بسبب تهور حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية.
وقال برئيل، في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، إن الافتراض الرئيس في اللقاء، أن رؤساء أجهزة المخابرات في الأردن والسلطة وإسرائيل، يمكنهم التعاون بشكل ناجع وودي، أكثر من المستويات السياسية، وهو افتراض له أساس على الأرض، بسبب العلاقات التي يقيمها الشاباك مع نظرائه في السلطة الفلسطينية والأردن.
ولفت إلى أن المبادرين للقاء، يأملون في أن الشاباك لا يزال له تأثير كبير على قرارات نتنياهو الأمنية، على الأقل في كل ما يتعلق بإدارة المعركة بالضفة.
وتساءل برئيل: "هل إزاء التطورات العنيفة في الضفة والقدس، سيكون هناك جدوى من اجتماع آخر، أم إن حزام الأمان هذا يمكنه لعب دور في وقف الانفجار القادم".
وشدد على أن اللقاء الذي جرى أول أمس في العقبة، اعتبر لقاء أمنيا وليس سياسيا، وكان يهدف لفحص طرق التعاون، من أجل وقف التدهور الأمني في الضفة والقطاع، ويبدو أن الحديث يدور عن اجتماع لذوي مصالح، وأمام أعينهم هدف مشترك، ليس فقط منع اشتعال النار، بل وقف انتشارها إلى دول مجاورة، بحسب ما ترجمه موقع "عربي 21".
ولفت الصحفي الإسرائيلي، إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت نقاشات مع مصر بشأن قطاع غزة، والإعمار وتبادل الأسرى، ومع الأردن بشأن الحرم القدسي، ومع السلطة في مسائل التنسيق الأمني.
وتابع: "لكن بعد بداية ولاية حكومة بنيامين نتنياهو وتوزيع الوظائف الرئيسية، على ممثلي اليهودية المتطرفة والتصريحات المثيرة عن شرعنة التسع بؤر وبناء آلاف الوحدات السكنية، ونقل جزء من صلاحيات الحكم في المناطق من الجيش إلى وزراء ومسؤولين مدنيين، كان من الواضح أن الحوار الأمني الثنائي بين إسرائيل وكل جارة من جيرانها على حدة لن يكون كافيا، والتهديد السياسي لشبكة العلاقات الهشة أصلا بين إسرائيل والاردن، دفع رئيس الحكومة لزيارة عمان بشكل مستعجل والتعهد بأن مكانة الأردن في الحرم لن تتغير".
وشدد على أن أي تطورات عنيفة في الضفة الغربية، "يمكن أن تؤدي إلى تقلبات في المملكة المجاورة، وباتت الطريقة معروفة هناك، المظاهرات بداية ستحمل شعارات ضد الاحتلال، وتحظى بالشرعية، ثم تتحول بعد وقت قصير، للتركيز على العجز الاقتصادي ومواجهة الفقر، وبالتالي ضد الملك نفسه".
ولفت إلى أن تأثير الأردن على إسرائيل في السياسة بالضفة الغربية محدود، فالأردن ليس الإمارات التي منحت نتنياهو هدية كبيرة، على شكل اتفاق سلام، وتجارة بالمليارات، ومقابل أبو ظبي فإن عمان لا تعتبر شريكة محتملة في المعركة ضد إيران. لذلك فإن الأردن بحاجة إلى حزام أمان عربي أوسع كي يستطيع الدفاع عن نفسه من التهديد من الغرب.