- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مع دخول فصل الصيف.. طرق الوقاية من الإجهاد الحراري
مع دخول فصل الصيف.. طرق الوقاية من الإجهاد الحراري
- 27 يونيو 2024, 7:57:19 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الإنهاك الحراري، والذي يسمى كذلك الإجهاد الحراري، هو حالة تحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم خصوصاً في فصل الصيف.
وتصاحب هذه الحالة من الإجهاد مجموعة من الأعراض المختلفة، من بينها نجد التعرق الشديد وتسارع نبضات القلب.
ويعد الإنهاك الحراري واحداً من ثلاثة أمراض مرتبطة بالحرارة، حيث تكون التشنجات الحرارية هي الأخف، وضربة الشمس هي الأكثر خطورة.
ويعتبر السبب الرئيسي للاصابة بهذه الحالة المرضية هي التعرض لدرجات حرارة عالية، خاصة عندما يكون هناك أيضاً رطوبة عالية، مع ممارسة نشاط بدني شاق.
وبدون العلاج الفوري، يمكن أن يؤدي الإنهاك الحراري إلى ضربة الشمس، الشيء الذي يتسبب في مشاكل صحية كبرى، قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. أعراض الإجهاد الحراري.
قد تبدأ أعراض الإنهاك الحراري فجأة أو تتقدم بمرور الوقت، خاصة مع فترات طويلة من التواجد في مكان به درجة حرارة عالية، أو عند ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
وتشمل أعراض الإنهاك الحراري المحتملة ما يلي:
بشرة باردة ورطبة مع قشعريرة.
التعرق الشديد.
الشعور بالضعف.
الإحساس بالدوخة.
التعب.
نبض قلب ضعيف وسريع بشكل متناوب.
انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
تشنجات العضلات.
غثيان.
صداع.
كيف يجب التصرف عند الشعور بهذه الأعراض؟
عند ظهور هذه الأعراض التي تشير إلى التعرض لحالة الإجهاد الحراري، يجب القيام بمجموعة من الاحتياطات الفورية، وهي كالتالي:
وقف أي نشاط بدني والراحة.
الانتقال إلى مكان أكثر برودة.
شرب الماء البارد أو المشروبات الرياضية.
الاتصال بالطبيب بعد ساعة في حال لم تتحسن الحالة الصحية بعد ساعة من ظهور الأعراض.
وفي حال كنت مع شخص يعاني من الإنهاك الحراري، فاطلب المساعدة الطبية الفورية إذا أصبح مرتبكاً أو مكتئباً، أو فقد الوعي، أو غير قادر على الشرب.
أما في حال وصلت درجة حرارة الجسم الأساسية إلى 104 فهرنهايت والتي تعادل 40 درجة مئوية أو أعلى، فإنها تحتاج إلى تبريد فوري وعناية طبية عاجلة.
أسباب الإنهاك الحراري
تؤدي حرارة الجسم جنباً إلى جنب مع الحرارة البيئية إلى ما يسمى بدرجة الحرارة الأساسية، وهي درجة الحرارة الداخلية للجسم.
ويحتاج جسم الإنسان إلى تنظيم اكتساب الحرارة في الطقس الحار أو فقدان الحرارة في الطقس البارد للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية المثالية لك.
إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة الأساسية حوالي 98.6 فهرنهايت والتي تعادل 37 درجة مئوية.
في الطقس الحار، يبرد الجسم نفسه بشكل رئيسي عن طريق التعرق، وعند تبخر العرق تنتظم درجة حرارة الجسم.
ولكن عند ممارس التمارين الرياضية بشكل مجهد أو مفرط في الطقس الحار والرطب، يصبح الجسم أقل قدرة على تبريد نفسه بكفاءة.
ونتيجة لذلك، قد تبدأ تشنجات الحرارة في الجسم، وهي أخف أشكال الأمراض المرتبطة بالحرارة، وغالباً ما تشمل مجموعة أعراض مثل التعرق الشديد والتعب والعطش وتشنجات العضلات.
هناك أسباب أخرى كذلك، يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، من بينها الجفاف، مما يقلل من قدرة الجسم على التعرق والحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية.
كذلك يمكن أن يكون الإفراط في ارتداء الملابس، خاصة في الملابس التي لا تسمح للعرق بالتبخر بسهولة من بين أهم الأسباب.
طرق التدخل السريع
العلاج الفوري قد يمنع التشنجات الحرارية من التقدم إلى أمراض حرارية أكثر خطورة مثل الإنهاك الحراري.
يمكن أن يساعد شرب السوائل أو المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكتروليتات في علاج التشنجات الحرارية.
فيما تشمل العلاجات الأخرى للتشنجات الحرارية الدخول إلى درجات حرارة أكثر برودة، مثل مكان مكيف أو مظلل، والراحة.
عوامل الخطر
يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض الإنهاك الحراري، ولكن هناك عوامل معينة تزيد من حساسية الشخص للحرارة، وهي كالتالي:
صغر السن أو الشيخوخة، وبالخصوص الأطفال أقل من 4 سنوات والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
وذلك لأن قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته لا تتطور بشكل كامل عند الأطفال، وعند كبار السن، يمكن أن يؤثر المرض أو الأدوية أو العوامل الأخرى على قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته.
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية كذلك على قدرة الجسم على البقاء رطباً والاستجابة بشكل صحيح للحرارة. وتشمل هذه بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب،أو تقليل أعراض الحساسية، أو المهدئات، أو تقليل الأعراض النفسية مثل الأوهام.
كما يمكن أن يؤثر حمل الوزن الزائد على قدرة جسمك على تنظيم درجة حرارته ويجعله يحتفظ بمزيد من الحرارة الشيء الذي يزيد من حالة الإجهاد الحراري.
وفي حال عدم الاعتياد على الحرارة المرتفعة، فإن الشخص يمكن أن يكون أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الإجهاد الحراري، وذلك لأن الجسم يحتاج إلى وقت للتعود على درجات الحرارة المرتفعة.
كما أن السفر إلى مناخ دافئ من مناخ بارد أو العيش في منطقة تتعرض لموجة حر مبكرة يمكن أن يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة.
المضاعفات المحتملة
إذا لم يتم علاج الإنهاك الحراري بشكل سريع، من خلال التدخل الطبي، فإنه يمكن أن يؤدي إلى ضربة الشمس، وهي حالة تهدد الحياة.
يحدث ذلك عندما تصل درجة حرارة الجسم الأساسية إلى درجة مئوية أو أعلى، وتحتاج ضربة الشمس إلى عناية طبية فورية لمنع حدوث ضرر دائم للدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى والذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
طرق الوقاية
هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها للوقاية من الإجهاد الحراري والأمراض الأخرى المرتبطة بالحرارة.
لذلك عند ارتفاع درجات الحرارة يجب ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن؛ لأن ارتداء الكثير من الملابس أو الملابس غير المناسبة لن تسمح للجسم بالتبريد بشكل صحيح.
حماية من حروق الشمس، إذ تؤثر على قدرة الجسم على تبريد نفسه، الشيء يجعل من الضروري حمايته في الهواء الطلق باستخدام قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية، وواقي شمس.
لا يجب نسيان شرب الكثير من السوائل، وذلك لأنها تساعد على بقاء الجسم رطب وقادر على التعرق والحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية.
كما يجب مراقبة المشاكل المرتبطة بالحرارة في حال تناول بعض الأدوية التي تؤثر على قدرة الجسم على البقاء رطباً والاستجابة للحرارة.