الحقوقي المصري هشام جعفر يكتب: منتدى الجمهورية الجديده

profile
هشام جعفر حقوقي
  • clock 22 مارس 2021, 8:53:39 م
  • eye 960
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بمناسبة الدعوة لجمهورية ثانية كتبت هذا التصور آواخر ٢٠١٧ -أثناء فترة السجن -التي أتاحت لي تأمل وتفكر في ما الذي ينبغي عمله لخروج مصر من أزمتها؛ فكان هذا التصور الذي كتب وقتها أنقله بنصه وإن أدخلت عليه بعض التحرير الذي لم يغير جوهره. 


أولا :لماذا منتدي الجمهوريةالجديدة

١-ثورة يناير  تعبير عن نموذج معرفي جديد في القيم والتصورات والرؤي ؛ كما في الممارسات والصيغ العملية والأشكال التنظيمية.

 هي روح جديدة عجزت عن التمأسس. 

٢-كانت يناير  إعلانا عن انتهاء حقبة قديمة وبداية لحقبة جديدة مانزال نعيش في فترتها الانتقالية حتي الآن. ونحن الآن نواجه فترة من فترات "خلو العرش" بتعبير سيجموند باومان ؛ وهي فترة يتعطل فيها  القديم الذي يحيط بنا ضجيجه، ولا يصلح فيها أنماط التفكير  القديمةللتعامل مع التحديات الجديدة والأوضاع المستجدة التي تحيط بمصر دولة وشعبا. 

٣- أزمة مصر الحالية ؛مصر الرسمية وغير الرسمية ،مصر السلطة والمعارضة ،مصر المؤسسات الدينية والمدنية، مصر الدولة والمجتمع. 

مصر المأزومة لم  يعد يجدي معها الاستجابات التقليدية لأن التحديات. في ظل السياقات المستجدة والمتسارعة لم تعد كما كانت. 

ثانيا :الرؤية

الحفاظ علي الدولة المصرية بتجديد أصولها وإصلاح هياكلها ومؤسساتها ؛عبر إنشاء نظام سياسي ديموقراطي تعددي تشاركي قادر علي أن يلبي الحاجات العامة للمصريين ويحفظ أمنهم الإنساني والقومي

رابعا :الرسالة 

تمكين الأجيال الشابة المصرية من صياغة قيم الجمهورية الجديدة وسياساتها العامة ؛مع إصلاح هياكلها ومؤسساتها عبر إنشاء منتدي أهلي مستقل يكون بمثابة مظلة و "حاضنة. أعمال " لحوارات المستقبل والتشبيك حوله

رابعا:طبيعة المنتدي 

١-اهلي /مدني ٢-مستقل ٣-تعددي ٤-لا يخضع للتوظيف الحزبي أو الايديولوجي أو الحكومي ؛ وإن استفادوا منه جميعا

خامسا:ادوار المنتدي 

١-فضاء للحوار بين مكونات مصر الفاعلة لإعادة صياغة قضايا الحوار ؛ وأولويات النقاش ؛ مع الحرص علي بلورته بشكل محدد  بنقله إلي المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ؛ وزيادة عدد الأصوات المشاركة فيه ، بما يساهم في  الوعي بالتحديات. 

٢- توسعة فضاءات الاختيار ببناء السيناريوهات المتعددة ، وصياغة السياسات العامة ؛ فهذا أفضل طريق لفهم ومواجهة تعقيدات التحديات ومستجدات  الواقع بتحولاته. 

فضاءات الاختيار تساعد علي تقديم بدائل متنوعة:ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية ،فكلما كثرت وجهات النظر والأصوات التي تساهم في زيادة الوعي الاجتماعي بالتحديات والتعقيدات، كلما ساعد ذلك في خلق مسارات بديلة ، وكان هناك تطوير لاستراتيجيات اكثر موثوقية. 

               الآفاق المتعددة ترتكز علي تمثيل متعدد واستيعاب  متنوع 

٣-فضاء للتشبيك /والتناسق synergy والتناغم حول المستقبل بمفاهيمه وإدراكاته وقيمه وشخوصه ومؤسساته وممارساته ؛ليقوي  الجديد في مقابل القديم المرتحل. 

٤-فضاء للتعلم المستمر من تجاربنا التاريخية ،وتجارب العالم من حولنا 

٥- فضاء لصقل وانتقاء وتقديم كوادر بمستوي راق للمجال العام ، وبما يساهم في بلورة نخبة شبابية جديدة. 

انتهي 

وهكذا تنشأ الجمهوريات الجديدة في إطار عملية حوار مجتمعي ممتد يشارك فيه أصحاب المصلحة في المجتمع كله. 

التعليقات (0)