عندما قال الأستاذ هيكل رحمه الله أن سد النهضة هو أخر الحروب الصليبية ضد مصر لفت إنتباهي إستخدامه كلمة صليبي وهو الرجل العلماني

 والوازن لكلماته وتعبيراته وقلت ربما يقصد أخر الحروب الإستعمارية ضد مصر لكن بالمتابعة لموقف أوروبا لهذا الموضوع الحياتي بالنسبة لمصر

 تكتشف للأسف مساندة معظم الدول الأوروبية لأثيوبياخاصة ألمانيا وإيطاليا علي أساس أن أثيوبيا تمثل قاعدة ومركز مسيحي بأفريقيا مهم لإوروبا .

..لكن موقف بن زايد في هذا الموضوع هو حكاية مريبة أخري و يثير الدهشة والأستغراب وهو المتعاون مع مصر في الملف الليبي والأخوان وتركيا وكلها ملفات إستراتيجية بالنسبة لنا ..

وسبب الدهشة والريبة والإستغراب مساندته بقوة ملفتةلأثيوبيا وهذا ثابت في إستثماراته في أثيوبيا و خاصة سد النهضة ودورة في تخويف مصر من ضرب السد تحت دعوي النصيحة والخوف علي جيشها

 وقد إنعكس ذلك علي بعض التصريحات المصرية الغير مريحة مما أدي إلي التراجع السوادني الداعم لنا في أستخدام القوة ودور القاعدة العسكرية الإماراتية في أرتريا في القضاء علي إنتفاضة تيجري  

ولولا هذا الدور الحاسم لما إستطاع جيش ابي أحمد الأنتصار في تيجريى وأيضا محاولته الفاشلة للوساطة بين أثيوبيا والسودان لحل مشكلة الحدود بينهم لأن السودانين أكتشفوا خبثها. 

لا يعلم سيد الأمارات وأميرها وحاكمها أن  ما يقوم به لن ينساه الشعب المصري أم هو ينفذ أجندة أمريكية إسرائيلية ...لم أكن أرغب في الكتابة عن هذا الرجل بهذه الحدة 

لكن أقول له هناك مثل شعبي مصري يقول " ليس بعد حرق الزرع جيرة "....ياسيد الإمارات النيل هو مصر هو حديث كل بيت في مصر وحياة كل فلاح في مصر  

ويا صاحب القرار في مصر إحترس من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة .

وللحديث باقية عن موقف بعض الأنظمة العربية المتخاذلة.