امبارح زرت سناء، أول مرة اشوفها من بعد الحكم عليها. بشكل عام سنسن متعاملة مع واقع السجن والحكم بشكل مبهر، خاصة وانها فعلا كانت واخدة مسافة من أي نشاط عام بقالها كتير، وبالتالي ماكانتش نفسيا -ولا احنا- متعاملين مع احتمال اعادة حبسها خالص. 

أهم حاجة تخص سناء وزيارة امبارح، انها عيانة وحرارتها ٣٨.٥

دي تاني مرة سناء تعيى خلال ال٣ شهور اللي فاتوا، المرة اللي قبلها كانت في جلسة محاكمة وقدمنا للقاضي طلب عمل مسحة والطلب تم تجاهله تماما.

سناء كان شكلها ضعفان لما شوفتها، بس كانت حلوة ومخلية بالها من نفسها وعايزة تسمع حواديتنا. قالتلي ان اليوم اللي قبلها كانت تعبانة اوي، وبردانة وبتترعش، والمخفض كان بينزل الحرار ساعة واحدة وتطلع تاني. بس هم بدأوا معاها كورس علاج مضاد حيوي حقن. اتمنى كمان يعملولها تحليل قريب، مش بس مسحة PCR لكن تحليل صورة دم كمان يفهمنا لو فيه حاجة محتاجة تدقيق اكتر ورا تكرار عياها والحرارة. 

افكركم سناء لسة في الايراد -دي الزنزانة اللي هي مقيمة فيها- وده معناه انها ثابتة في زنزانة بتستقبل ناس جداد من كل أقسام وانحاء مصر،وبالتالي عرضة لأنواع مختلفة من العدوى 

كانت لسة بتحكيلي ان جالهم بنت مصابة بالجرب، وما اهتموش لا بعلاجها ولا بعزلها عن باقي المساجين في الايراد.  الوضع بشكل عام، ماهما كان حسن نية الادارة الجديدة -وهيبان مع الوقت- لكن التكدس والتدهور العام، والطسلأة  اللي بتحكم كل حاجة في مصر، وخاصة جانب الرعاية الصحية للمساجين، مخلية القلق من الكورونا والامراض مضاعف. لكن طبعا، الوضع مستتب وسناء بس هي المسؤول الاول عن بث الرعب في نفوس اهالي المساجين على أولادهم واهيه بتقضي حكم وبتتعاقب على جريمتها وكل حاجة تمام وفلة في كل سجون وأماكن احتجاز مصر.

الجانب الايجابي في الزيارة، غير اني شوفت سنسن وسلمت عليها قبل ما أسافر اجازة طويلة، ان دخلها كتب امبارح انجليزي وعربي وام بي ثري بلاير (اللي هو حاجة متاحة وموجودة في السجن بقالها كتير مع مساجين تانيين لكن لسبب ما كانت متعطلة لسناء) 

الحاجة العجيبة جدا: رفضوا يدخلوا لسناء حيثيات الحكم عليها اللي كنا طابعينها عشان تشوفها وكمان تفكر في النقض. يبدو ان المحكوم عليهم مش من حقهم يعرفوا اسباب حبسهم. 

أو انا طلعت بنظرية تانية، انهم اطلعوا الحكم وشافوا بنفسهم مستوى البجاحة في المكتوب فقرروا ان بلاش تقراه أحسن 

دعواتكم لها ولكل المساجين في كل السجون، ولكل الاهالي برة السجون

ورمضان كريم