تكبير الخط تصغير الخط

ارتفعت حصيلة قتلى انهيار الجسر المعلق في ولاية غوجارات غربي الهند إلى 120 شخصا على الأقل، بحسب الشرطة المحلية.

وتسبب انهيار الجسر -الذي يعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني وجرى ترميمه الأسبوع الماضي- بسقوط مئات الأشخاص في النهر.

وقال قائد الشرطة في مدينة موربي حيث وقع الحادث، "عثرنا على 120 جثة حتّى الآن. يُرجّح أن تُواصل الحصيلة الارتفاع مع استمرار عمليّات البحث".

وبحسب المسؤولين فإن عملية الإنقاذ والبحث عن ناجين محتملين لا تزال مستمرة.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 75 قتيلا على الأقل الأحد بانهيار الجسر.

وقالت إذاعة "إن دي تي في" المحلية، إن نحو 500 شخص، بينهم نساء وأطفال، كانوا على جسر موربي يؤدون طقوسا لمهرجان ديني رئيسي حين انقطعت الأسلاك التي تدعمه ما أدى إلى انهيار الهيكل بكامله في النهر.

ولا يزال هناك نحو 100 شخص عالقين في مياه النهر أسفل الجسر.

وأظهرت لقطات تلفزيونية عشرات الأشخاص متعلقين بكوابل بقايا الجسر المنهار فوق نهر ماتشو ببلدة موربي بينما تسارع فرق الطوارئ لإنقاذهم.

وصعد بعضهم محاولين الوصول إلى ضفتي النهر بينما سبح آخرون إلى بر الأمان. وكان عدد من الأطفال من بين الضحايا.

وقال براتيك فاسافا، الذي سبح إلى ضفة النهر بعد سقوطه من على الجسر، لقناة إخبارية ناطقة بلغة غوجارات، إنه رأى أطفالا يقعون في النهر. وأضاف "أردت سحب بعضهم معي، ولكنهم غرقوا أو انجرفوا بعيدا". كما قال إن الجسر انهار في ثوان معدودة.

والجسر مزار سياحي يجتذب العديد من الزوار للاحتفال بعيدي ديوالي، أو مهرجان الأنوار، وتشات بوجا.

وشُيد الجسر التاريخي البالغ طوله 230 مترا خلال الحكم البريطاني في القرن الـ19. وأُغلق لمدة 6 أشهر للتجديدات، وأُعيد فتحه للجمهور الأسبوع الماضي.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان يقوم بجولة في ولاية غوجارات، مسقط رأسه، تقديم تعويضات لذوي القتلى وللجرحى في الحادث. ونشر مكتبه على تويتر أن مودي "طلب تعبئة عاجلة للفرق من أجل (عمليات) الإنقاذ".

ويأتي الحادث قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ولاية غوجارات بحلول نهاية العام، إذ تنتهي الولاية الحالية لحزب مودي الحاكم في فبراير/ شباط 2023.