من رواية يوتوبيا لأحمد خالد توفيق

profile
  • clock 5 أبريل 2021, 11:17:14 م
  • eye 1019
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بعيدا في الصحراء بنوا مدينتهم التي تقارب الكمال وبنوا حولها سورا ضخما محروسا بقوات من المارينز مدججة بالسلاح ، يطلقون الرصاص فورا على كل من يحاول الاقتراب من المدينة من الأغيار ( سكان القاهرة الفقراء ) التي تدهور بها الحال بعد أن غادرها الاغنيااء إلى "يوتيوبيا "، وتركوا قاهرة المعز للفقراء الذين تخلت عنهم الحكومة وتركتهم للفقر والجهل والمرض وقطعت عنهم الخدمات ووكلتهم إلى أنفسهم ، فعاشوا بلا كهرباء وبلامياه نظيفة وبلاصرف ولامواصلات ولا وظائف ولا رواتب فتحولت القاهرة إلى مدينة من المشردين و الجوعى ، يبحثون عن الكلاب الضالة لتسد جوعهم ، و انحدرت بهم الصحة والاخلاق و العلم و الدين ، فلادين للجائعين ، لم يكتفوا بالاستيلاء على كل ثروات البلاد والعيش في مدينة محصنة وترك الفقراء للموت ، وإنما جعل الفراغ والملل شباب الأغنياء من يوتيوبيا يقومون برحلات صيد للقاهرة الفقيرة يقومون فيها بالتسلي بقتل أحد الفقراء وقطع يده كتذكار يتفاخرون به عند عودتهم ليوتيوبيا ليحتفلوا بنصرهم المبين على الفقراء قليلي الحيلة ، الذين يستبد بهم الغضب بالنهاية فينحدرون كالسيل نحو مدينة الأغنياء ليثأروا لكل سنوات القهر والظلم والذل وبانتظارهم كانت رصاصات المارينز ، فهل ينتصر الثائرون العزل ؟!

نشرت الرواية ٢٠٠٨

التعليقات (0)