- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
من كييف إلى الكوريتين.. روسيا وأمريكا تتبادلان إشعال "فتيل النووي"
من كييف إلى الكوريتين.. روسيا وأمريكا تتبادلان إشعال "فتيل النووي"
- 28 أبريل 2023, 4:59:00 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كرة يتقاذفها الخصمان على خريطة منبسطة، تسقط أحيانا في أوكرانيا، ثم تتحرك بسرعة كبيرة نحو شبه الجزيرة الكورية، ما يشعل توترات كبيرة.
هذه الكرة هي "التهديدات النووية"، والخصمان هما الولايات المتحدة وروسيا، إذ يتبادلا منذ 14 شهر اتهامات بإشعال فتيل الصراع النووي، وكان أحدث التجاذب حول شبه الجزيرة الكورية.
واليوم الجمعة، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اتفاقا للتعاون في المجال النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت الوزارة إن الاتفاق سيزعزع استقرار المنطقة والعالم، محذرة من احتمال انطلاق سباق للتسلح نتيجة لذلك.
وتعهدت الولايات المتحدة، الأربعاء، بأن تُطلع كوريا الجنوبية بشكل أكبر على خططها النووية، ومن ناحية أخري قطعت سول وعدا بألا تسعى لامتلاك أسلحة نووية في اتفاق يقول الجانبان إنه يستهدف كوريا الشمالية.
وتحتج روسيا مرارا على ما تصفه بأنه حضور عسكري أمريكي آخذ في التزايد في أنحاء آسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم، "هذا التطور (الاتفاق النووي) بطبيعته يزعزع بشكل واضح الاستقرار وستكون له تداعيات سلبية خطيرة على الأمن الإقليمي، وهو ما سيؤثر بدوره على الاستقرار العالمي".
وتابعت موسكو أن رغبة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في "السيطرة العسكرية المطلقة" من المحتمل "ألا ينتج عنها أي شيء سوى تنامي التوترات"، وقد "تطلق شرارة صراع مسلح".
واتهمت واشنطن موسكو بقرع طبول الحرب النووية عبر عدة تصريحات من مسؤولين روس منذ بدء الحرب الأوكرانية، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتدور هذه التصريحات حول أن روسيا ستكون مستعدة لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن "سلامة أراضيها".
لكن تبادل كرة "الانتقاد النووي" وصل هذا الأسبوع محطة شبه الجزيرة الكورية ويهدد بإشعال توترات كبيرة في المنطقة الملتهبة بالأساس.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع، إن الاتفاق (النووي) يهدف إلى تعزيز قدرات كوريا الجنوبية الدفاعية أمام برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي الآخذ في التطور بخطى سريعة.
وفي الآونة الأخيرة، أجرت كوريا الشمالية العديد من التجارب الصاروخية ما حرك توترات وقلق كبيرين في شبه الجزيرة الكورية وآسيا، خاصة وأن بوينع يانغ لا تفصح عن برنامجها النووي ودرجة تقدمه.