مودرن دبلوماسي: دور متنامي لإقليم جوانغدونج في زيادة التجارة بين مصر والصين

profile
  • clock 2 فبراير 2023, 12:43:28 ص
  • eye 734
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يتمتع أقليم "جوانجدونغ" الصيني بعلاقات خاصة مع مصر، حيث يعمل الجانبان معًا لدفع وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والتعاون بين الصين وقارة أفريقيا، وخاصة مع القاهرة.

هذا ما كشفه تقرير لموقع "مودرن دبلوماسي"، قال إن التجارة الثنائية بين مصر والصين شهدت خلال السنوات الماضية قفزة كبيرة، حيث فتحت مصر أسواقها أمام المنتجات الصينية.

ولفت التقرير الذي كتبته الكاتبة والأكاديمية المصرية المتخصصة في الشؤون الصينية "نادية حلمي"، إلى أن مصر حرصت على إجراء العديد من المناقشات واللقاءات المشتركة مع مسؤولي إقليم جوانغدونج الواقع على ضفاف بحر الصين، جنوبي البلاد، حول تعزيز الاستثمار والتجارة.

جاءت محادثات التعاون التجاري والاقتصادي لمقاطعة جوانجدونج مع مصر، تحت إشراف حكومة المقاطعة، وبالتعاون بين هيئة التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي بمقاطعة جوانجدونج، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر.

كما حرص الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، على فتح آفاق للتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مع المقاطعة.

وعقدت كل من مصر والمسؤولين في المقاطعة مؤتمرا حول الاستثمار والتجارة، لتحديد أهم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين.

ومؤخرا، أوفدت حكومة المقاطعة وفدا تجاريا واقتصاديا واسع النطاق لزيارة القاهرة، ضم أكثر من 60 مؤسسة ذات وزن كبير تغطي جميع التخصصات للمشاركة في المحادثات مع الجانب المصري.

ومثل الوفد الصيني عددًا من المؤسسات الرائدة والمهمة بالمقاطعة، في مجال الاتصالات، والأجهزة الكهربائية المنزلية، والبناء والتشييد، وتصنيع الدراجات النارية، والأثاث، والغزل والنسيج وغيرها من الصناعات الخفيفة، لنقل خبراتهم واستثماراتهم إلى الجانب المصري.

كما وقع مسئولون في المقاطعة الصينية التي تعد أكبر مقاطعة في الصين من حيث حجم التبادل التجاري الخارجي، العديد من الاتفاقيات للتعاون الاستثماري مع رجال أعمال مصريين.

وتضمنت الاتفاقيات إنشاء عدد من الشركات المشتركة بين الجانبين المصري والصيني في مجال الإلكترونيات والدراجات النارية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى اتفاقية تنص على الاستحواذ على 32.5% من أسهم شركة "راكو" المصرية للإلكترونيات.

وبلغت القيمة الإجمالية للاتفاقيات الموقعة نحو 400 مليون دولار، وتأتي في إطار تفعيل دور الشركات الصينية في المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس.

وتهدف معظم الاتفاقيات المبرمة بين مصر والإقليم إلى نقل تكنولوجيا التصنيع الصينية إلى السوق المصرية، شرط إعادة تصديرها إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا بعلامة منشأ مصرية.

وكانت أولى هذه الاتفاقيات بين القاهرة وجوانجدونج، اتفاقية بين وزارة التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي بالمقاطعة، وشركة "تيدا مصر" للاستثمار لترويج المنطقة الاقتصادية في شمال غرب خليج السويس للشركات الصينية.

كما وقعت مجموعة جوانجدونج الصينية اتفاقية مع شركة مصر الصين للصداقة للدراجات النارية، لتصدير الدراجات النارية، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى لإنشاء مصنع لتجميع الدراجات محليًا.

كما وقعت المجموعة نفسها اتفاقية أخرى مع شركة "ميتال" لتصدير الأجهزة الإلكترونية، فيما وقعت شركة "جوانجدونج إنفيرونستار" اتفاقية مع شركة "تيدا مصر" لإنشاء مصنع للأقمشة غير المنسوجة.

واللافت للنظر أن معظم مدن المقاطعة الصينية تعج بالزوار من مختلف أنحاء العالم وبشكل خاص العرب والأفارقة الذين يقصدونها بغرض التجارة والبحث عن الاستثمار.

فالمقاطعة تعتبر من المناطق التي تتميز بتنوع صناعاتها وجودتها وأسعارها المغرية فضلاً عن الأنشطة التجارية في مختلف المجالات.

وبفضل وجود الموانئ التجارية منذ قديم الزمان، أصبحت جوانجدونج ذات تاريخ طويل فيما يتعلق بالتبادلات التجارية.

وتقع مقاطعة جوانجدونج في جنوب الصين وتجاور هونغ كونغ، وتبلغ مساحتها 179,800 كلم مربع وعدد سكانها يبلغ 105 مليون نسمة.

وتدل المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للمقاطعة مثل الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمار الأجنبي المباشر، وحجم الصادرات والإيرادات المحلية، والاستثمار في الأصول الثابتة، ومجموع مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية، أنها تحتلال مرتبة متقدمة بين المقاطعات الصينية على الصعيد الاقتصادي.

المصدر | نادية حلمي/ مودرن دبلوماسي

التعليقات (0)