تكبير الخط تصغير الخط

نشر موقع "إيورك بوست" الموالي لإسرائيل، مقالا بشأن إحصائيات عدد القتلى في حماس في غزة، مؤكدا أنها محض خيال، وأن الإعلام العالمي والقادة مثل جو بايدن يستخدمونها لتشويه سمعة إسرائيل.

وأضاف الموقع في مقاله: "تبين أن أرقام "وزارة الصحة في غزة" الخاصة بالوفيات الناجمة عن الحرب بين حماس وإسرائيل هي بكل شفافية وهمية أو كاذبة تمامًا، كما أشار أبراهام وينر بشكل قاطع في صحيفة واشنطن بوست.
وهذا درس مدمر حول سذاجة وسائل الإعلام العالمية والسياسيين في جميع أنحاء العالم الذين كانوا يكررون الإحصائيات كما لو كانوا يقصدون شيئًا ما - مع ما لا يقل عن الرئيس بايدن الذي اتهم كذبًا بأن تكتيكات إسرائيل "مبالغ فيها".

وتابع: أن أعداد القتلى اليومية التي يتم الإبلاغ عنها ترتفع في خط مستقيم، حوالي 270 شخصًا في اليوم - وهو أمر غير منطقي، لأنه في أي حرب، تشهد بعض الأيام قتالًا وقصفًا أكبر بكثير من غيرها.

بالإضافة إلى أنه لا يوجد ارتباط بين الأعداد المبلغ عنها للأطفال والنساء الذين يُقتلون كل يوم (عندما يكون معظم الأطفال بالتأكيد بالقرب من أمهاتهم) أو بين أعداد النساء والرجال.

وأكد: كما تزعم الوزارة أن 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، في حين تعترف حماس بخسارة 6000 من مقاتليها (الرجال) - وهو ما يعني أنه لم يُقتل أي مدنيين ذكور تقريبًا.
ومع ذلك، يتم استخدام هذه الأرقام في كل مكان. وتحرص وسائل الإعلام المسؤولة على القول إنها تأتي من "وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة"، لكنها لا تزال تتعامل مع "البيانات" على أنها ذات معنى ما - في حين أنها لا تحتوي على أي معنى.

وتابع الموقع: نعم، الحياة جهنمية في غزة: لا يوجد مأوى لائق ولا إمدادات يمكن الاعتماد عليها من الغذاء والماء – إلا إذا كنت مسلحا من حماس، والإرهابيون يعتنون بأنفسهم فقط.

وقد قتل الجانبان بعض المدنيين (إسرائيل عن غير قصد، وحماس عمدا، في محاولة لمنع دروعها البشرية من الفرار).
لكن كل من ينتقد سلوك إسرائيل الذي أدى إلى وفيات "مفرطة"، بما في ذلك بايدن، لا يفعل سوى نفخ الدخان في أعقابه - ويتظاهر "بإظهار اهتمامه".