ميليشيا "قسد" استخدمت أسلحة محرمة دولياً في قصف المناطق المدنية شرقي حلب

profile
  • clock 22 يناير 2025, 3:42:50 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أفادت مؤسسة الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" استخدمت أسلحة محرمة دولياً في قصف المناطق المدنية شرقي حلب. 

وأكدت المؤسسة أن الهجمات المستمرة التي تشنها هذه القوات على المناطق السكنية في ريف حلب الشرقي، والتي تشمل القصف المدفعي والصاروخي واستخدام أسلحة محظورة، تُعتبر جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني. 

وأشارت إلى أن هذه الهجمات تزيد من معاناة السوريين الذين عانوا ويلات الحرب خلال سنوات الصراع مع نظام الأسد وروسيا، بالإضافة إلى التهجير القسري وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

تفاصيل الهجمات

وأفادت المؤسسة بمقتل طفلتين شقيقتين وإصابة 7 مدنيين، بينهم 4 أطفال وامرأة، جراء قصف نفذته "قوات سوريا الديمقراطية" مساء يوم الثلاثاء الموافق 21 يناير. 

واستهدف القصف منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج شرقي حلب. وبحسب شهادات الأهالي ووصفهم لطبيعة الهجمات والإصابات، فإن الهجمات تمت باستخدام أسلحة حارقة، حيث تم نقل المصابين من قبل الأهالي إلى مشفى الحكمة في منبج لتلقي العلاج.

كما تعرضت ناحية أبو قلقل في ريف منبج لقصف مدفعي صباح يوم الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير، مما تسبب في أضرار مادية بمنازل المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.

تصعيد الهجمات

وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" لقصفها على مدن وبلدات ريف حلب الشرقي. 

ففي صباح يوم السبت 18 يناير، تعرضت مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي لقصف صاروخي، مما أدى إلى أضرار كبيرة في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات. 

وتنعكس هذه الهجمات سلباً على استقرار المدنيين وسبل عيشهم، وتشكل تهديداً مباشراً لأرواحهم، مما يدفع العديد منهم إلى ترك منازلهم بحثاً عن الأمان، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ سقوط نظام الأسد.

إحصائيات الهجمات

وأشارت مؤسسة الدفاع المدني السوري إلى أنها استجابت منذ بداية العام الحالي 2025 وحتى يوم 19 يناير، لـ 8 هجمات في مناطق ريف حلب، نتج عنها مقتل 5 مدنيين وإصابة 12 آخرين، بينهم 9 أطفال. وشملت هذه الهجمات قصفاً صاروخياً واستخدام سيارات مفخخة، بالإضافة إلى انفجار ألغام ومخلفات الحرب.

وعلى مدار عام 2024، استجابت فرق الدفاع المدني لـ 1178 هجوماً على المناطق السورية، نفذتها قوات نظام الأسد وروسيا و"قوات سوريا الديمقراطية" وحلفاؤهم. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 226 مدنياً، بينهم 73 طفلاً و28 امرأة، وإصابة 833 مدنياً، بينهم 308 أطفال و129 امرأة.

تداعيات الهجمات

وحذرت المؤسسة من أن استمرار الهجمات على المناطق المدنية واستهداف المدنيين، في وقت يحاولون فيه التعافي من آثار حرب استمرت لنحو 14 عاماً، يهدد أرواحهم ويعمق مأساتهم الإنسانية. كما أن هذه الهجمات تقوّض الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش، وتزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا، مما يدفع المدنيين إلى النزوح مرة أخرى.

دعوات للمساءلة

وأكدت المؤسسة أن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً يُعد جريمة حرب خطيرة، داعية إلى محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للضحايا. كما طالبت المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لهذه الهجمات، والمضي قدماً في مسارات العدالة والمحاسبة في سوريا، لحماية المدنيين ومنع تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة.

التعليقات (0)