نجح المسلمون والأتراك في بلغاريا، في الحصول على 30 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في البلاد في 4 نيسان/أبريل الجاري.

ووفقا للنتائج النهائية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية في بلغاريا، الجمعة، فقد دخل 30 من السياسيين المسلمين والأتراك إلى البرلمان المكون من 240 مقعدا.

وبهذه النتائج، تمكن “حزب الحقوق والحريات” البلغاري، الذي يشكل الأتراك غالبية أعضائه، من زيادة عدد نوابه في الدورة البرلمانية الـ 45 بمقدار 4 نواب.

وأظهرت النتائج أن حزب “مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا”، فاز بـ 75 مقعدا في البرلمان.

وحصل حزب “هناك مثل هذا الشعب” بقيادة مقدم البرامج التلفزيونية الشعبوي، سلافي تريفونوف، على 51 مقعدا.

فيما حصل “الحزب الاشتراكي البلغاري”، الموالي لروسيا، على 43 مقعدا، وفاز “حزب بلغاريا الديمقراطية” اليميني بـ 27 مقعدا، وحزب “انهض! لترحل المافيا!” اليساري بـ 14 مقعدا.

تجدر الإشارة إلى أن نحو مليون شخص من أصول تركية وإسلامية يعيشون في بلغاريا التي يبلغ عدد سكانها نحو 7 ملايين نسمة.

في يوليو 2020، أدّى المواطنون المسلمون في العاصمة البلغارية صوفيا، سجود الشكر فرحا بإعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير، وذلك بعد أن تم تحويله لمدة 86 عاما لمتحف.

وقام المسلمون بسجود الشكر في مسجد سيف الله أفندي ـ بانيا باشي، الذي يعد المسجد الوحيد المفتوح للعبادة في مدينة صوفيا، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين، ما اضطر العشرات منهم لوضع سجادات الصلاة على رصيف الشارع الملاصق للجامع من أجل تأدية الصلاة.

وفي هذا الإطار، كان رئيس الشؤون الدينية التركية، علي إرباش، قد بعث برسالة إلى مفتي المسلمين البلغار، الدكتور مصطفى حجي علش، دعاه فيها إلى زيارة مسجد آيا صوفيا الكبير وتأدية الصلاة فيه بأقرب وقت ممكن.

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شارك، في أول صلاة جمعة تقام في مسجد آيا صوفيا الكبير، وذلك بعد أسبوعين على قرار إعادة افتتاحه مسجدا بعد أن ظلّ كمتحف لمدة 86 عاما.

وتوجه الآلاف من سكان مدينة إسطنبول، إضافة إلى المواطنيين الأتراك القادمين من مختلف الولايات التركية وأبناء الجاليات العربية والأجنبية في تركيا، للمشاركة بأول صلاة جمعة في المسجد الشريف، حيث بدأوا بالتجمع في ساحاته بانتظار أول صلاة داخله منذ مساء يوم أمس الخميس.

ويوم الجمعة 10 تموز/يوليو 2020، أصدر القضاء التركي قرارا قضائيا بإعادة آيا صوفيا لأصله كمسجد كما كان منذ فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية.

ولقي القرار تأييدا واسعا في الداخل التركي من أحزاب الموالاة والمعارضة فضلا عن تأييد شعبي واسع ظهرت معالمه على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا.

كما أشاد الآلاف من علماء المسلمين حول العالم بهذه الخطوة التاريخية الذي شددوا أنها أعادت حقا مسلوبا من حقوق المسلمين.

نقلاً عن وكالات