نصر الله: هدهدنا يأتينا بالمعلومات و"الطيور الصافات"

profile
  • clock 19 يونيو 2024, 6:57:43 م
  • eye 259
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي -
مديرة مكتب بيروت


تحدث عصر اليوم الأربعاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مباشرة  من خلال كلمة متلفزة في  الاحتفال التأبيني تكريماً لشهادة القائد المجاهد الشهيد طالب سامي عبدالله (الحاج أبو طالب) الذي اغتاله العدو الإسرائيلي منذ أسابيع في غارة جوية والشهيد أبو طالب بدأ كمقاتل عاديّ كما الجميع وبدأ يتقدّم بسرعة.


في بداية شبابه كان قائداً لمحور صدّيقين وفي الـ92 كان من الكادر الجهادي الذي غادر إلى البوسنة وقبل العام 2000 كان مسؤولاً لمحور بنت جبيل في عمليات المقاومة ومسؤول محور خلال حرب تموز في عام 2006 بعد ذلك في العام 2016 أصبح مسؤولاً لوحدة" نصر" حتى استشهاده.

وأبرز ما تطرق اليه السيد نصر الله في خطابه:

" خسارتنا للحاج كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء ونالوا أسمى أمانيهم وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل ولذلك كان رد المقاومة على الاغتيال كبيراً لنقول للعدو أن هذه "الوحدة "التي قتلتم بعضاً من مسؤوليها ازدادت عزماً على مقارعة العدو.. أبو طالب كان القائد الميداني الأول الذي افتتح الجبهة نصرة لغزة." 

وأضاف:" هذه المعركة في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير في إطار المواجهة الكبرى وهي تواصل إلحاق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية للعدو وتقدّم التضحيات من أوضح الدلائل على فعالية الجبهة اللبنانية هو الصراخ والتهديد والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه.. "وتابع متسائلا":" إن لم تكن فعالة لماذا سيتدخل العالم لفصلها عن جبهة غزة؟؟".

*العدو لا يعترف بالخسائر في الشمال*

واستهل الخطاب بالحديث عن جبهة الشمال المساندة لغزة وقال:" منذ بداية طوفان الأقصى هناك ماكينة إعلامية وظيفتها التبخيس بجبهات الإسناد وما يجري في غزة..أحد القادة الإسرائيليين الكبار  قالوا لولا هذه الجبهة لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة.! العدو الإسرائيلي لا يعترف بخسائره في جبهة الشمال كي لا يمارس ضغوطاً على الحكومة  ونتنياهو الذي يعتبر أن  أولويته القصوى هي الحرب على غزة." وأضاف:"جزء من حرب العدو الإعلامية والنفسية عدم الاعتراف بقتلاه وخسائره بالمقابل الإعلام الحربي ينشر العمليات.. من الإنجازات تهجير المستوطنين وتعطيل الصناعة والزراعة والسياحة في الشمال لما يمثّله من مكانة وأيضا" من الإنجازات أنه لأول مرة في تاريخ الاحتلال (1948) يتشكل حزام أمني في الكيان.. العدو يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر."

*تحطمت صورة الجيش الذي لا يقهر*

تحدث في كلمته عن صورة الجيش الإسرائيلي التي اهتزت أمام العالم أجمع إذ قال:" من النتائج تحطّم صورة الجيش الإسرائيلي وتحطم مصداقيته..جبهتنا وبقية الجبهات حاضرة بقوة على طاولة التفاوض التي يراد من خلالها الوصول إلى نتائج محددة والأساطيل الأميركية التي جاءت إلى البحر الأحمر وبحر العرب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية.. ورغم كل إمكانياتها فقد عجزت عن حماية السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى الكيان وهذا فشل كبير لأهم أسطولين بحريين في العالم!." وأضاف:"العدو الإسرائيلي لعدم قدرته على خوض حرب في هذه الجبهات فقد تكفل البريطاني والأميركي بجبهة اليمن وجبهة العراق تستنزف بدرجة كبيرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية والدفاع الجوي في المنطقة.. والعدو الإسرائيلي لا يعترف بما يصل من صواريخ ومسيرات والاحتلال عجز أمام تضحيات المقاومين في غزة ورفح."

*العدو الإسرائيلي والنصر الكاذب*

وفي سياق الخطاب تحدث عن النصر الكاذب الذي يحاول العدو أن يقدمه لمستوطنيه فأشار إلى أن:" الاحتلال يعتبر أن قضاءه على 4 كتائب في رفح يحقق له النصر المطلق وهذا خداع وليس نصراً.. العدو يلهث خلف نصر كاذب ومزور ولا حقيقة له في الواقع فقط ليقدمه لجمهوره على أنه نصر! نحن أمام حقيقة مهمة جداً تسطرها غزة والضفة وهناك خسائر هائلة تلحق بالكيان." وتابع:"هناك خسائر هائلة لحقت بكيان العدو بشريًا واستراتيجيًا ولن يستطيع اخفاء الأمر في نهاية المطاف فهناك 8636 معوّقًا وفق إحصاءات رسمية فكم عدد القتلى والجرحى؟"وأضاف: "ضرب المواقع يوقع قتلى بجنود العدو وجرحى ما دفعهم للانتشار حول المواقع ما يعني جمع معلومات جديدة وكانت المقاومة قادرة على جمعها حتى صرنا نعلم مكان الخيمة أين.؟!! العدو اضطر لإخلاء قواعده وذهب لانشاء قواعد مستحدثة خلف الجبال ولم يحسبوا حسابًا للمسيرات وبفضل الله "هُدهدنا" يأتينا بالمعلومات ونستهدفها بـ"الطيور الصافات".!"كما أكد بأنه لا يوجد حدود عليها تقنيات الكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدو وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة "ميرون" الجوية.


*المسيرة حلقت لساعات فوق حيفا*

أكد السيد نصر الله في حفل تأبين الشهيد بأن كل ما تصل إليه أيدينا لم نوفره ولن نوفره ولدينا كم كبير جدًا جدًا من المعلومات وما نُشر أمس هو وقت مُنتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيّرة حلَّقت لساعات!
وأضاف:" البعض في كيان العدو قال إن حزب الله لديه جواسيس في حيفا ليحصل على المشاهد ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقاومة لاحقًا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة؟؟ لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا فمقاومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات."وتابع:" قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المُسيّرات لأننا نصنعها.!"
وأشار إلى أن القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة.

*قبرص ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة*

أما مفاجأة الخطاب إن صح التعبير فكانت التطرق إلى قبرص إن سمحت باستخدام العدو لمطاراتها في حال شن عدوانه على لبنان فأوضح أن:" ما يقوله العدو ويأتي به الوسطاء من تهديد وتحذير وما يقال إعلامياً عن حرب لا يخيفنا ويجب أن لا يخيفنا.. العدو يعرف جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام ويعرف ما ينتظره لذلك كان مردوعاً على مدى 8-9 أشهر...وتابع:" لدينا بنك أهداف كامل وحقيقي ولدينا القدرة على الوصول إلى كل الأهداف مما يزعزع أسس الكيان والعدو يعرف أن ما ينتظره أيضاً في البحر الأبيض المتوسط كبير جداً، و عليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً وإذا فرضت الحرب فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط  وقواعد وأسقف"وأضاف:" يجب أن تحذر الحكومة القبرصية بأن فتح مطاراتها وقواعدها للعدو لاستهداف لبنان يعني أنها أصبحت جزءاً من الحرب"!.


*أعظم معركة في التاريخ*

وختم نصر الله كلمته مؤكدا"بأن هذه المعركة هي أعظم معركة تخوضها الأمة منذ 1948 ولها أفق واضح ومشرق وستغير وجه المنطقة وستصنع مستقبلها. 
"- نؤكد صلابة موقفنا والاستعداد لمواصلة هذا الموقف التاريخي الإنساني الأخلاقي حتى النصر."

كلمات دليلية
التعليقات (0)