- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
نيوزويك: توقفوا عن وصف أردوغان بالديكتاتور فالمستبدون لا يذهبون إلى جولات الإعادة
نيوزويك: توقفوا عن وصف أردوغان بالديكتاتور فالمستبدون لا يذهبون إلى جولات الإعادة
- 19 مايو 2023, 6:33:27 ص
- 368
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتجه الانتخابات الرئاسية في تركيا إلى جولة الإعادة بعد عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات.
يتناول مقال أسعد حنا في "نيوزويك" وصف الغرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالديكتاتور، ويرى أن الإعلام والسياسيين الغربيين استمروا في وصف أردوغان بشكل روتيني بأنه زعيم استبدادي، مع عناوين مثل: "هل يمكن لتحالف متنوع إنهاء الحكم الاستبدادي لرجب طيب أردوغان؟"، و"من ديمقراطي إلى استبدادي قصة رجب طيب أردوغان"، و"كيف جعل أردوغان تركيا سلطوية مرة أخرى".
ويشير المقال إلى أن الليبراليين ووسائل الإعلام الغربية لا يؤمنون بالانتخابات التركية، ويسمونها "بالنظام الاستبدادي"، ويعتقدون أنهم يدقون ناقوس الخطر للديمقراطية. ويشبه الكاتب هؤلاء بالرئيس السابق دونالد ترامب الذي اتهم خصمه بتزوير الانتخابات، عند الخسارة.
ينوه الكاتب أن تركيا ليست ديمقراطية غربية ولكنها ديمقراطية شرق أوسطية حيث إن أردوغان رئيس منتخب ديمقراطيا في منطقة لا تميل إلى إجراء انتخابات على الإطلاق. ويميل جيرانه الذين لديهم هذه الأصوات إلى "الفوز" بنسبة 80 أو 90% من الأصوات في انتخابات مزورة، ولا نرى أيا من هؤلاء يذهب إلى جولة الإعادة.
وفي ذات السياق يشير الكاتب إلى أن المعارضة التركية أخرجت صفحة من كتاب اللعب الليبرالي الأمريكي، وقامت بإلقاء اللوم في خسارتهم على التدخل الروسي، كما فعل منافس أردوغان كمال كيليتشدار أوغلو؛ واتهم روسيا بنشر معلومات مضللة.
كما التقى كيليتشدار أوغلو السفير الأمريكي في تركيا، جيف فليك، ما أعطى أردوغان الفرصة لاتهام المعارضة بالتعاون مع الولايات المتحدة بالقول "أعطى بايدن التعليمات التي تقول: علينا إسقاط أردوغان"، ولكن أردوغان قال: أنا أعرف شعبي وكل شعبي يعرف ذلك. وغدا ستجيب بطاقات الاقتراع على بايدن أيضا.
ويقول الكاتب إنه إذا كان التأثير على "تويتر" تدخلاً روسيًا، فلماذا لا يمثل لقاء مع سفير أمريكي في الحياة الواقعية مع أحد المرشحين فقط، تدخلاً من الولايات المتحدة؟
يشير الكاتب إلى أن قبول نتائج الانتخابات هو أهم جزء في حماية العملية الديمقراطية. سواء أحببت النتيجة أم لا، إذا دعمنا الفائز أم لا، فإن الفائز لا يزال هو الفائز؛ حيث إن إدانة النتيجة وإلقاء اللوم على التدخل الأجنبي لن يؤدي إلا إلى زرع الشك في النظام وزيادة الانفصال السياسي.
ستبدأ جولة الإعادة للانتخابات التركية في غضون أسبوعين. يحتاج أردوغان إلى 0.5% إضافية من الأصوات للفوز، وتحتاج المعارضة إلى الحصول على أكثر من 5% للفوز.
ويرى الكاتب أنه في حال خسارة المعارضة فمن الواضح أن الحكومات الغربية ووسائل إعلامها ستستمر في وصف الانتخابات التركية بـ"التزوير" حتى تتولى المعارضة التركية السلطة، رغم إرادة الشعب التركي.
يشير الكاتب الذي يذكر أنه عاش في تركيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط أن الانتخابات بالفعل ديمقراطية وأنه في دول أخرى لا تجعل الانتخابات الناس ينتظرون النتائج بفارغ الصبر.
بينما في الانتخابات التركية، وهي من بين الانتخابات القليلة في المنطقة، يمكنك تغيير النظام من خلال التصويت. مثال على ذلك: خسر أردوغان بلدية إسطنبول، أحد أكثر المناصب أهمية في تركيا، أمام أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري.
وبرأي الكاتب لن يؤدي تنديد وسائل الإعلام الغربية بالانتخابات التركية ووصف أردوغان بالديكتاتور إلا إلى الإضرار بالعملية الانتخابية في المستقبل ودفع مؤامرة تؤدي إلى تقليص الثقة في النظام الانتخابي التركي.
يبدو أن وسائل الإعلام الأمريكية ترغب في تصدير مشاكلها الخاصة وربما تكون هذه أفضل إشارة على أن الديمقراطية ما زالت حية وبصحة جيدة في تركيا.