- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
نيويورك بوست: كما فعل السيسي في إخوان مصر يمكننا هزيمة حماس
نيويورك بوست: كما فعل السيسي في إخوان مصر يمكننا هزيمة حماس
- 21 ديسمبر 2023, 9:53:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الموالية لإسرائيل، مقالا بشأن حركة حماس في غزة وجاء فيه: "لا تستمعوا إلى المشككين، فالتاريخ يظهر أن حماس يمكن هزيمتها"
قامت الصحيفة، بتخطيء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عندما قال: "حماس فكرة ولا يمكنك قتل فكرة":، زاعمة أنها حجة تحظى بشعبية متزايدة بين معارضي الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وتابعت الصحيفة زاعمة: "كما أثبتت الحكومة المصرية في جهودها الرامية إلى القضاء على جماعة الإخوان المسلمين، الجماعة التي أدت إلى ظهور حماس قبل جيل واحد، فإن الأفكار تذبل في غياب المنظمات التي تلاحقها، وللحالة المصرية أهمية خاصة بسبب العلاقات بين حماس والإخوان، لكن لا يوجد نقص في الأفكار التي فقدت جاذبيتها بسبب هزيمة مناصريها".
وقالت الصحيفة: "وقد تلاشى تأثير الشيوعية بسرعة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، لقد اجتذب تنظيم الدولة الإسلامية عشرات الآلاف من الشباب لقضيته، إلا أن شعبيته لم تتعاف قط بعد سقوط الخلافة على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".
وأكدت: "أمضى الرئيس المصري والجنرال السابق عبد الفتاح السيسي عقدًا من عمره في منصبه في العمل على سحق جماعة الإخوان المسلمين بأساليبه القاسية وأدت إلى إدانة حادة من التقدميين الأمريكيين.. ومع ذلك، لم تعد جماعة الإخوان المسلمين اليوم موجودة بأي شكل ذي معنى باستثناء صفحة على شبكة الإنترنت وعدد قليل من الشخصيات غير المعروفة التي تدعي أنها قادة بينما تعيش في الخارج.. لم يكن لقطع السيسي الشامل لرأس الجماعة علاقة تذكر بالانتصار في حرب الأفكار".
وتابعت: "اعتقلت الحكومة قيادات الإخوان وأجبرت بعضهم على الخروج إلى المنفى. واستخدمت قوة واسعة النطاق ضد الفروع المسلحة للجماعة..وربما الأهم من ذلك، أنها شنت حملة لا هوادة فيها ضد مصادر التجنيد المحلية لجماعة الإخوان المسلمين من خلال إغلاق مؤسساتها التعليمية، واعتراض التمويل من الخارج، والعمل من خلال وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة لتجريم أيديولوجية الإخوان".
وأشارت إلى أن المجموعة أمضت عقودًا في بناء وتلقين قاعدة ملتزمة، ولا شك أنه لا يزال هناك مصريون يؤمنون بهذه العقيدة، لكن بينما كانت القاهرة تضغط أكثر فأكثر، أدى الاقتتال الداخلي بين قادة جماعة الإخوان المسلمين في الشتات إلى انشقاقها.
وزعمت الصحيفة: "إسرائيل تحارب نفس العدو.. وحماس هي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، التي ولدت في مصر وألهمت العشرات من الفروع المتطرفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي".
وألقت الصحيفة نظرة على أحداث 2007 في غزة وحربها ضد السلطة ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك، خالد مشعل، ذلك بأنه “حل عسكري”.
وتابعت: "كثيراً ما يصر الزعماء الغربيون على أن المشاكل المختلفة ليس لها حل عسكري، ولكن حماس، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعرف أن هذا هو الحال في كثير من الأحيان.. وبعد الاستيلاء على غزة، تمكنت حماس من استخدامها كدرع بشري، حيث شنت من خلفها خمس جولات قتال مع إسرائيل، بما في ذلك مجزرة 7 أكتوبر".
ثم أكملت الصحيفة: "لقد كانت ستة عشر عاماً من حكم حماس جحيماً بالنسبة لسكان غزة. تم سجن الآلاف، حيث مات المئات أو أطلق سراحهم بإعاقات دائمة.. ووفقا لمكتب الإحصاء الفلسطيني، فإن 45% من سكان غزة عاطلون عن العمل.
ويحاول العديد من الشباب العاطلين عن العمل الفرار عن طريق البحر، حيث ينتهي الأمر بالبعض منهم إلى الغرق.
وبطبيعة الحال، تلوم حماس إسرائيل، إلا أن الهجمات الإرهابية من غزة هي التي تحتم على إسرائيل بذل الجهود لعزل القطاع الساحلي.
وفي مواجهاتها مع إسرائيل، تعامل حماس سكان غزة على أنهم مستهلكون.
في الشهر الماضي، سأل أحد المحاورين أحد كبار مسؤولي حماس، موسى أبو مرزوق، عن سبب قيام الجماعة ببناء أنفاق لحماية مقاتليها، وليس ملاجئ للناس.
ورد مرزوق بأن دور حماس هو القتال، وعلى الأمم المتحدة أو حتى إسرائيل الاهتمام بسكان غزة. وهذا الموقف لا يشكل مفاجأة للشعب.
وخرج سكان غزة إلى الشوارع في يوليو/تموز احتجاجاً على سوء نوعية الحياة في ظل حكم حماس، وهم يهتفون: "نريد أن نعيش".
وعلى الرغم من هذه النكسات في حرب الأفكار التي تخوضها حماس، إلا أنها تظل تشكل خصماً لدوداً لأنها تسيطر على موارد غزة.
وتضخ قطر مئات الملايين من الدولارات سنويا إلى القطاع – اسميا لأغراض إنسانية، لكن حماس تسيطر على الإنفاق.
إن المساعدات المكثفة التي تقدمها الأمم المتحدة تخفف على حماس عبء توفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة، حتى تتمكن من إعطاء الأولوية لبناء قدراتها العسكرية بمساعدة فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني.
ويرى العديد من الزعماء العرب حماس على حقيقتها، لكنهم يخشون التكاليف المترتبة على الوقوف إلى جانب الإسرائيليين ضد إخوانهم العرب. وقد ساهم هذا التفكير الضيق في تعزيز قوة حماس.
وعلى الأقل توقف بعض زعماء المنطقة عن إدانة جهود إسرائيل لطرد حماس من غزة.
قبل أسبوعين، أدان ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حماس "بشكل لا لبس فيه". ومنذ ذلك الحين، امتنع زعماء الخليج الآخرون عن الإدلاء بتصريحات غير مفيدة.
إن الحرب في غزة مسؤولة عن معاناة كبيرة، لكن حماس مسؤولة عن الحرب وعن استخدام شعبها كدروع بشرية.
وعلى المدى الطويل، فإن الهزيمة الحاسمة لحماس هي الأفضل للفلسطينيين والمنطقة ككل، وليس لإسرائيل فقط.
ومن شأنه أن يفتح الباب أمام الحكومات العربية المعتدلة لإعادة التعامل مع الفلسطينيين، وخاصة السعوديين والإماراتيين، الذين (على عكس قطر) لم يكونوا مهتمين بدعم وكيل إيراني.
إن غزة التي تعيش في سلام من الممكن أن تبدأ في إعادة بناء الرخاء والازدهار، الأمر الذي يوفر في نهاية المطاف أفضل فرصة للفلسطينيين لكي تكون لهم دولة خاصة بهم، إلى جانب جيرانهم اليهود".
المصدر من صحيفة نيويورك بوست من هنا