"هآرتس": حكومة نتنياهو الدموية تنتقم لفشلها في الحرب بقتل سكان غزة الأبرياء

profile
  • clock 20 ديسمبر 2024, 9:54:41 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن مليونا نسمة من سكان غزة، هم من الأبرياء، في أغلبيتهم المطلقة، يعيشون كارثة إنسانية تُعد من أخطر الكوارث في العالم اليوم، إذ اقتُلع نحو 90% منهم من منازلهم، ويتكدسون في مدن من الخيام الضخمة، من دون مواد غذائية كافية، ومن دون مياه نظيفة، ومن دون خدمات طبية، ومن دون وسائل لمواجهة فصل الشتاء؛ بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه الذي يؤدي إلى وقوع عشرات الشهداء يوميًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، أنه منذ بداية الحرب، تشرح إسرائيل أن استمرار الحرب يهدف إلى تفكيك قدرات حماس، وأنها أنشأت منطقة إنسانية يمكن لأهالي غزة اللجوء إليها لإنقاذ حياتهم. لكن مؤخراً، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه المنطقة الإنسانية، وقتل العشرات من المدنيين. وفي الأمس، اعترف الجيش الإسرائيلي لـ"هآرتس" بأن المقصود لم يعد منطقة آمنة، بل مناطق "أكثر أمناً" من مناطق أُخرى في القطاع.

وأضافت "هآرتس": "إن حكومة نتنياهو الدموية، التي جرّت إسرائيل إلى أفظع كارثة في تاريخها، فشلت في الحرب أيضاً، وفي القدرة على ضمان أمن مواطنيها، من خلال المحافظة على القانونين الإسرائيلي والدولي، وعلى صورة إسرائيل ومكانتها في العالم، وعلى العمود الفقري الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي. وبدلاً من ذلك، تأمل حكومة إسرائيل من المجتمع الإسرائيلي الاكتفاء بالانتقام على حساب عشرات الآلاف من المواطنين في غزة، وعلى حساب 100 مخطوف إسرائيلي".

وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل تمر بأكثر المراحل حساسيةً في تاريخها، وتقف أمام مسارين: مسار سيؤدي إلى موت المخطوفين واستمرار جرائم الحرب ودائرة الدم والانتقام، وعزلة دولية وأزمة اقتصادية عميقة. ومسار ثانٍ، سيؤدي إلى إنقاذ المخطوفين الذين ما زالوا أحياء، ووقف الحرب، والبدء بإعادة الإعمار في إسرائيل وغزة. في هذه اللحظة، على الجمهور الإسرائيلي الخروج إلى الشوارع ومطالبة الحكومة، بكل الوسائل غير العنفية، باختيار المسار الصحيح".

التعليقات (0)