- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
هآرتس: نتنياهو لن يحسن صورة السعودية في أمريكا.. والرياض ليست حليفا له ضد إيران
هآرتس: نتنياهو لن يحسن صورة السعودية في أمريكا.. والرياض ليست حليفا له ضد إيران
- 25 ديسمبر 2022, 3:20:10 ص
- 537
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر الكاتب والمحلل الإسرائيلي "ألون بينكاس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المرتقب "بنيامين نتنياهو" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يلعبان لعبة خطيرة، بالتزامن مع التحولات الاستراتيجية للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح "بينكاس" في مقال نشرته "هآرتس" العبرية أن كل من "نتنياهو" و"بن سلمان" يستندان على معطيات وداوفع خاطئة.
واستعرض "بينكاس" خلفية عن التقارب الإسرائيلي السعودي المتزايد في الوقت الحالي، مؤكدا أن البلدين حسنتا علاقاتهما بشكل ملحوظ، على الرغم من أنها لم تصل لمرحلة التطبيع الكامل.
وأضاف أن ذلك شمل جهود مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، مشيرا أن هذه العلاقة مدفوعة بقلق مشترك بشأن برنامج إيران النووي، وتطوير الصواريخ، والتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
لم تكن السعودية جزءًا من اتفاقيات إبراهيم، وذلك ظاهريًا بسبب القضية الفلسطينية التي أخذ فيها السعوديون زمام الأمور فيها من المصريين.
وبالرغم من ذلك، يعتقد "نتنياهو" أنه بناءً على المصالح المشتركة مع السعوديين، و"ازدراء" ولي العهد الأساسي للفلسطينيين، يمكنه تحقيق تقارب يؤدي إلى انفراج دبلوماسي بين تل أبيب والرياض.
كما أن "نتنياهو" يحتاج إلى أجندة سياسية خارجية رئيسية لصرف الانتباه عن محاكمته بالفساد والحكومة المتطرفة.
ومن هذه الخلفية، تبدو الأمور مثيرة للاهتمام بالنسبة لرئيسي الحكومة في الرياض وتل أبيب.
سوء فهم متبادل
من جانبه، يعتقد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أن "نتنياهو" ربما يتمكن من مساعدته في تحسين صورته في واشنطن وإلغاء تجميد صفقات الأسلحة الكبرى لبلاده.
لكن هذا الاعتقاد خاطئ لعدة أسباب -بحسب الكاتب- من بينها أن السعوديين كان لهم نفوذ هائل في واشنطن، وخير مثال لذلك الأمير "بندر بن سلطان" الذي كان سفيرا للرياض في واشنطن من عام 1983 إلى 2005.
واعتبر "بينكاس" أن فكرة أن ولي العهد يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تستعيد مكانة المملكة، هي فكرة مغلوطة، فليس لـ"نتنياهو" تأثير على البيت الأبيض أو أعضاء الكونجرس الديمقراطيين.
وفيما يتعلق بـ"نتنياهو"، يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف أن السعودية وإسرائيل على نفس الصفحة فيما يتعلق بالخصومة مع إيران، لكنه مخطئ.
وعقب المحلل الإسرائيلي أن السعوديين أظهروا بوادر واضحة على تحسن العلاقات مع إيران. وإذا كان "نتنياهو" يعتقد حقاً أن الضغط الإسرائيلي السعودي لإغراء الولايات المتحدة بمهاجمة إيران أمر ممكن، فهو يلعب لعبة خطيرة بشكل طائش.
في المقابل، إذا اعتقد ولي العهد أنه يمكن التفاهم مع إيران، وأنه سوف يتلاعب بطهران في نوع من التفاهم الإقليمي ويتجنب مواجهاتها، فهو أيضًا يلعب لعبة خطيرة للغاية، بحسب الكاتب.