- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
هجمات الحوثي تحفز دول الخليج لتوسيع صناعاتها الدفاعية وموردي أسلحتها
هجمات الحوثي تحفز دول الخليج لتوسيع صناعاتها الدفاعية وموردي أسلحتها
- 25 يناير 2022, 7:25:39 م
- 476
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر تقرير نشره موقع "جلف ستيت نيوزلتر"، أن الهجمات المتزامنة والمتكررة التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية مؤخرا على السعودية والإمارات؛ كشفت نقاط الضعف لدى البلدين لاسيما أبوظبي، وقدمت حافزا إضافيا لدول مجلس التعاون الخليجي لتوسيع صناعتها الدفاعية في الداخل، وموردي أسلحتها في الخارج.
وتعرضت السعودية وفق تقديرات أممية لـ375 هجوما عابرا للحدود في 2021، ومن أجل ذلك تتبنى استراتيجية مكلفة ولكنها فعالة نسبيا حتى الآن للتصدى لتلك الهجمات باستخدام صواريخ باتريوت لاعتراض المقذوفات والطائرات المسيرة الحوثية التي لا تتوقف.
وقد تضطر الإمارات الآن لتعزيز دفاعاتها الجوية بطريقة مماثلة للسعودية بعد أن وصلت الصواريخ والمسيرات الحوثية إلى عمق أراضيها وكشفت هشاشة دفاعاتها الجوية.
وأثبتت السعودية براعة في استخدام "باتريوت" لإسقاط المقذوفات العابرة للحدود، ويرجع ذلك جزئيا أنها تطلق صاروخين من طراز باتريوت على الأقل لكل استهداف وهو ما يعد تكلفة باهظة حيث يبلغ سعر كل صاروخ باتريوت ما بين 3 إلى 4.3 مليون دولار بينما تتكلف الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية أقل من 20 ألف دولار.
وإضافة إلى التكلفة الباهظة، أكدت تقارير أن مخزون باتريوت السعودي يوشك على النفاذ ما يثير مخاوف كبيرة بشأن قدرة الدولة الخليجية على حماية أراضيها فى المستقبل.
واعتبر تقرير "جلف ستيت نيوزلتر" أن الهجمات الحوثية الأخيرة والصعوبة التي تواجهها السعودية في الحصول على إمدادات جديدة لمخزونها من صواريخ الباتريوت سوف تشجع حكومات ودول الخليج الأخرى على البحث عن موردين آخرين في الخارج للحصول على أنظمة وأسلحة دفاع جوي لحماية أراضيهم، وأيضا تعزيز تلك الصناعات وتوسيعها محليا.
وأشار التقرير إلي أن معرض الدفاع العالمي في الرياض الذي سيقام في الفترة من 6 إلى 9 مارس/آذار المقبل سوف يوفر فرصة لمقدمي الخدمات المحتملين لتقديم عروضهم، مع العلم أن ولي العهد "محمد بن سلمان" يريد أن يكون 50% من الإنفاق الدفاعي داخل البلاد بحلول عام 2030.
وذكر التقرير أنه بالصدفة، زار رئيس كوريا الجنوبية "مون جاي إن" الإمارات في 16 يناير/كانون الثاني الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة لبيع نظام دفاع صاروخي من طراز "تشونجونج-2" بقيمة 3.5 مليار دولار.
وبعد ذلك، سافر الرئيس الكوري إلى السعودية في 18 يناير/كانون الثاني الجاري لإجراء محادثات مع ولي العهد "محمد بن سلمان".
وكشف رئيس إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في كوريا الجنوبية "كانج أون هو" عن محادثات تم إجراؤها مع دول أخرى لم يسمها لكي تشتري نظام "تشونجونج-2" الصاروخي.
ولفت التقرير إلى أن الإمارات واجهت صعوبات في تأمين المعدات الدفاعية الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بطلب شراء ما يصل إلى 50 طائرة من طراز "F-35" تم الاتفاق عليها في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، ولكن لا تزال الصفقة تراوح مكانها فى ظل مخاوف وقيود إدارة خلفه "جو بايدن" ما جعل أبوظبي تعلن تعليقها من طرف واحد، وإن كان البعض يعتبر أن الخطوة الإماراتية بمثابة تكتيك تفاوضي.
وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت أبوظبي خلال زيارة للرئيس الفرنسي عن صفقة لشراء 80 مقاتلة من طراز "رافال إف 4" في صفقة تذكر بالدور التاريخي لفرنسا في إمداد الإمارات.
كما حصلت كل من قطر والكويت على مقاتلات جديدة لتدعيم دفاعاتهما الجوية، ففي الربع الأول من 2021 تسلمت قطر أول دفعتين من الطائرات المقاتلة "F-15QA" (كجزء من طلب شراء 36 طائرة) والتي تعتبر الجيل الجديد من مقاتلات "F-15" التي أنتجتها واشنطن وشركة "بوينج" بشراكة قطرية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسلمت القوات الجوية الكويتية أولى طائراتها النفاثة من طراز "يوروفايتر تايفون ترانش 3"، بموجب طلب بقيمة 9 مليارات دولار لشراء 28 طائرة تم توقيعه في عام 2015.