- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
هكذا أصبح البديل الروسي لقناة السويس أكثر موثوقية وفعالية
هكذا أصبح البديل الروسي لقناة السويس أكثر موثوقية وفعالية
- 9 يناير 2022, 6:12:13 م
- 630
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال الخبير السياسي الروسي "فاليري كوليكوف" إن مشاكل النقل التي تقع في مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين الرابطين بين آسيا وأوروبا، وارتفاع الرسوم الجمركية للمرور في قناة السويس المصرية الرابطة بين آسيا وأفريقيا، ولد اهتماما متزايدا بضرورة إيجاد طرق نقل بديلة.
وذكر "كوليكوف" في مقال نشره بموقع "نيو إيسترن آوتلوك"، أنه في غضون ذلك، قررت الإمارات وتركيا وإيران إيجاد بديل لطريق التجارة البحرية عبر قناة السويس من خلال إطلاق ممر عبور من الإمارات إلى تركيا عبر أراضي جمهورية إيران الإسلامية.
وأشار الكاتب أن هذا الممر كان يستخدم سابقًا لإيصال البضائع إلى قطر عندما قامت الدول المجاورة لها بحصارها إبان ما كان يطلق عليه إعلاميا بالأزمة الخليجية التي انتهت مطلع العام الماضي.
وأضاف أن باكستان أيضا تستخدم طريقا مشابها منذ فترة طويلة، فيما تدرس إيران حاليا توسيع الممر وتطوير التعاون العابر مع البلدان المجاورة الأخرى.
وأوضح الخبير الروسي أنه وفقا لهذه الخلفية فقد أصبح لدى اتحادات النقل والتجارة الدولية، اهتماما متزايدا بحركة المرور العابرة على طول طريق البحر الشمالي (NSR) الروسي.
ففي نهاية نوفمبر/ تشرين ثان، مرت 86 سفينة عبر طريق البحر الشمالي، 11 منها تحمل العلم الروسي، و75 غيره تحمل أعلام دول أخرى وبلغت حركة البضائع العابرة أكثر من مليوني طن بزيادة 59% مقارنة بنفس الفترة عام 2020.
وفي عام 2021، اتسمت حركة المرور العابر الدولية على طول البحر الشمالي بغلبة المواد الخام (مركزات الحديد والأخشاب والفحم) في الاتجاه الشرقي. بينما يتم نقل البضائع العامة بشكل أساسي ، بما في ذلك الحاويات، في الاتجاه الغربي.
وأشار الكاتب إلي أن الشركات النرويجية والسويسرية قامت بـ18 رحلة بسفن يصل وزنها إلى 80 ألف طن، و10 سفن من ميناء مورمانسك الروسي وواحدة من كندا إلى موانئ الصين كانت تحمل مركزات الحديد.
وأضاف أن الشركات الصينية نفذت 14 رحلة (بما في ذلك الحاويات) فى الاتجاهات الشرقية والغربية لنقل البضائع العامة التي تشمل كافة البضائع ما عدا: (السيارات والمعدات ذاتية الحركة، المواشي، البضائع السائبة، البضائع المحملة في حاويات أو على مسطحات أو مقطورات)
وتابع الكاتب أن السفن الهولندية قامات بست رحلات في الاتجاهات الشرقية والغربية لنقل البضائع العامة.
ووفق الكاتب فإنه على على الرغم من أن الجليد بدأ في التكون قبل أسبوعين من هذا العام، إلا أن كاسحات الجليد الروسية التي تعمل بالطاقة النووية رافقت قوافل السفن على طول طريق البحر الشمالي لمنع إعاقة الجليد حركة سيرها.
وإضافة إلى طرق بحر الشمال الروسي، والحديث للخبير الروسي، فإن ثمة تطور نشط بعمليات نقل البضائع عبر روسيا باستخدام السكك الحديدية الروسية.
ففي 13 ديسمبر/ كانون ثان، تم نقل حاوية الترانزيت رقم مليون عبر روسيا، والتي أصبحت رقما قياسيا فى تاريخ السكك الحديدية الروسية بأكملها، وانطلقت من
من ميناء تشونجتشينج بالصين إلى ميناء هلسنكي في فنلندا.
من يناير/ كانون ثان إلى نوفمبر/ تشرين ثان 2021، زاد حجم حركة المرور على طريق الصين - أوروبا بنسبة 43٪.
وعقب الكاتب أن المنافسة بين السكك الحديدية الروسية العابرة لسيبريا والطريق اللوجيستي الدولي عبر قناة السويس في جنوب شرق أسيا-أوروبا مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان لأن الطرق عبر روسيا أقصر وأسرع.
في الفترة الأخيرة ، أنشأت روسيا محطات لنقل وشحن الحاويات على خطوط السكك الحديدية مع الصين ، مما أدى إلى انخفاض حاد في تكلفة تسليم البضائع من جنوب شرق آسيا وخفض وقت السفر.وحدث تطور مماثل على الحدود الغربية لروسيا ، وكذلك في بيلاروسيا.
كما اتخذت روسيا تدابير غير مسبوقة لتبسيط الجمارك والضوابط ذات الصلة للبضائع العابرة ، مما أثر بشكل إيجابي على تكلفة التسليم ووقت السفر.
وخلص "كوليكوف" في مقاله إلى أنه كنتيجة للعمل المثمر للعديد من الوزارات والإدارات والشركات الحكومية والخاصة الروسية، والتي خلقت بديلاً لقناة السويس، تم تحقيق نتيجة ملموسة.على وجه الخصوص، أصبح الطريق البري عبر الاتحاد الروسي أكثر ربحية من الشحن عن طريق البحر. ومع اكتسابه زخما سريعا، أصبح ممر العبور عبر روسيا بشكل عام أكثر موثوقية وأرخص من قناة السويس.