- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
هلال نصّار يكتب: أمريكا تخوض حرب غير مباشرة بغزة
هلال نصّار يكتب: أمريكا تخوض حرب غير مباشرة بغزة
- 11 أكتوبر 2023, 7:08:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في اعتقادي أن العدو في حالة يأس واذلال ويمارس الآن بغزة سياسته المتعارف عليها (الأرض المحروقة) وهذه سياسة تطهير عرقي استخدمها وما زال ينفذها في حالات الحرب والجولات القتالية وارتكاب المجازر والجرائم والإبادة الجماعية نتيجة صدمة السابع من أكتوبر، وذلك الحدث المذهل للمجتمع الصهيوني والصاعق للعالم الدولي وهذه السياسة يسعى إليها ربما بشكل استثنائي الآن بعد إعلانه حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ 1973 وذلك لهدف يتمحور حول تنفيذه عملية عسكرية أو قد يكون تمهيداً لدخول غزة بحراً بدلاً من العملية البرية، وذلك بعد الدمار الشامل الذي أخلفه بطائراته الجوية وبوارجه البحرية ضد السكان المدنيين العزل والتي شملت تدمير المساجد والأبراج والمباني السكنية والبني التحتية .. وبدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة وجيزة 5أيام متتالية نفذ فيها الخنق العسكري وحرب ضروس ضد أهل قطاع غزة تبخر فيها البشر والحجر، وانقطاع الماء والكهرباء والغذاء والدواء .. وأن هذا يدلل ويؤكد على الفشل الذريع وحالة الهستيريا التي وصل إليها نتنياهو وحكومته المتطرفة بعد تفوق النخبة القسامية في معركة #طوفان_الأقصى الجارية على وحدات جيشه ومنظومته الأمنية والاستخبارية والعسكرية ونقل المعركة إلى عقر داره..!
هناك انهيار كبير في منظومة الجيش وسلاح الجو خصوصاً بعد مقتل 4 من كبار عمداء وجنرالات سلاح الطيران وفق ما أعلنته قناة كان العبرية، ومن المؤكد في هذه الحالة لن يستطيع الطيارون الاسرائيليون خوض الحرب بتلك الوضع النفسي المتأزم لذلك من المرجح بنسبة 80% أن سلاح الطيران الأمريكي هو الذي يضرب غزة بنفس الطريقة الذي استهدف فيها العاصمة العراقية بغداد بالتعاون مع الشاباك وهذا الأمر واضح من بشاعة المشهد الميداني في إبادة غزة ومسح غزة من الخارطة السياسية والجغرافية ليسهل عليه الجرأة باحتلال غزة بعد تدميرها كاملا كما حصل تماما في العراق .. وهيهات فمهما سعى من القتل والتدمير لن تسقط غزة آخر قلاع الاسلام فإن هذه المعركة بأمر الله دخلنا عليهم الباب وما زلنا نخوض المعركة باقتدار ومسؤولية ولدينا من أوراق القوة لفرض مطالبنا والحفاظ على المقدسات الاسلامية والثوابت الوطنية وشعبنا يقدم التضحيات والدماء التي هي زكاة الانتصار والتحرير والعودة أن شاء الله.