- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
هل تنجح مهمة الملك؟ إسرائيل تستنجد بالعاهل الأردني لوقف أكثر ما تخشاه وتستعد للسيناريو الأسوأ
هل تنجح مهمة الملك؟ إسرائيل تستنجد بالعاهل الأردني لوقف أكثر ما تخشاه وتستعد للسيناريو الأسوأ
- 22 مارس 2022, 2:15:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هل تنجح مهمة الملك؟.. إسرائيل تستنجد بالعاهل الأردني لوقف أكثر ما تخشاه في شهر رمضان وتستعد للسيناريو الأسوأ.. لقاء حاسم بين الملك عبد الله والرئيس عباس في رام الله وإسرائيل تستنفر قواها الأمنية والمقاومة تهدد.. فتيل التصعيد يشتعل وانتفاضة ثالثة تقترب
منذ عدة أسابيع وكافة وسائل الإعلام العبرية، وكذلك المحللين والقادة العسكريين والسياسيين يتحدثون فقط عن ملف واحد، أخذ نصيب الأسد وسرق الأضواء من بعض الأحداث الدرامية والدامية الجارية في المنطقة، وعلى رأسهم الأزمة الروسية-الأوكرانية وما يجري من تصعيد عسكري بين البلدين.
شهر رمضان المبارك، بات المناسبة الأكبر التي تخشاها الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية المختلفة، في ظل تصاعد جرائم الاحتلال في الضفة والقدس وداخل السجون، من تهويد واعتقال وقتل بدم بارد واعتداءات على الأسرى، وتهديد فصائل المقاومة الفلسطينية المتكرر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد وأن على الاحتلال أن ينتظر الرد.
لكن، كان من بين تلك التوقعات والتخوفات من أخطر سيناريو قد تواجهه إسرائيل وقد يمتد لأشهر طويلة، وفق الرؤية الإسرائيلية، ما كشفت عنه الصحافة العبرية بالأمس عن زيارة الملك الأردني، إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث ملفات سياسية وأمنية هامة على رأسها “تصعيد شهر رمضان”.
الإعلام العبري، الذي نشر الكثير من التقارير والمقالات حول هذه الزيارة “المُفاجئة” جزم بأن مهمة ملك الأردن، اختصرت على أخطر وأهم ملف في الوقت الراهن، وهو كيف يمكن توقيف التصعيد خلال الشهر الفضيل، وإمكانية نجاحه في مهمته.
وقالت قناة “كان” العبرية، إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سيزور رام الله الأسبوع المقبل، في محاولة لمنع التصعيد الأمني المحتمل في رمضان، وذكرت أن العاهل الأردني سيلتقي بالرئيس محمود عباس في رام الله.
ونقلت القناة العبرية، عن مسؤولين بالسلطة الفلسطينية، قولهم إن السلطة لا ترغب باندلاع تصعيد أمني خلال رمضان ولكن الاحتلال الإسرائيلي بدفع نحو التصعيد،
وأضاف المسؤولان للقناة، أنه في حال لم ترغب “إسرائيل” بالتصعيد فعليها منع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى طوال شهر رمضان.
في وقت سابق، ذكرت قناة “كان” أن المؤسسة الأمنية التابعة للاحتلال في حالة تأهب وخشية في ظل التقديرات بوقوع تصعيد كبير خلال شهر رمضان المبارك، موضحةً أن مؤسسة الاحتلال الأمنية تحاول نزع فتيل التصعيد، وقد قررت اتخاذ عدة إجراءات، من بينها السماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وقالت القناة إنه ستتم الموافقة كذلك على زيارة عائلات من غزة لذويهم الأسرى في سجون الاحتلال، مع اقتصارها على أسرى حركة فتح فقط، وستكون هناك مجموعة من “التسهيلات” الإضافية.
وقال مصدر “أمني” إسرائيلي للقناة: “هذه أيام معقدة للغاية ونحن مستعدون لأحداث كبيرة سواء استخباراتية أو عملياتية في الميدان، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتسهيل حركة العمال الفلسطينيين بما في ذلك تمديد ساعات عمل المعابر وتسهيل الحركة”.
كما أعربت مصادر أمنية لدى الاحتلال عن قلقها من محاولات حركة حماس المتكررة، لربط قضايا الداخل المحتل بالضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مشيرة إلى وجود تخوف لدى الاحتلال من المظاهرة التي ستنظم في رهط في 26 مارس الجاري.
وفي العاشر من آذار/ مارس الجاري التقى وزير خارجيّة الاحتلال الإسرائيليّ، يائير لبيد، بالملك عبد الله، في العاصمة الأردنية عمان، وذلك “مع اقتراب شهر رمضان، وفي ظلّ القلق من تصاعُد التوترات في القدس” المحتلّة.
ويعتبر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، أن ثمة احتمالا لاشتعال الوضع الأمني في البلاد، خلال شهر رمضان المقبل، وأبلغ بار مسؤولين أميركيين بهذه التقديرات خلال زيارته الأولى منذ توليه منصبه، قبل خمسة أشهر، إلى الولايات المتحدة، التي عاد منها مطلع الأسبوع الماضي.
وتناولت لقاءات بار في واشنطن الموضوع الفلسطيني، وفي هذا الإطار حذر من احتمال اشتعال المواجهات خلال شهر رمضان.
ويحذر (الشاباك) وجيش الاحتلال، في الفترة الأخيرة، من اشتعال كهذا، خاصة بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الصهيوني في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان، وتوقعات بمشاركة نحو مئة ألف مستوطن في هذه المسيرات الاستفزازية.
كما تشير تقديرات في جيش الاحتلال إلى أن هذا التصعيد المحتمل في القدس سيمتد إلى الضفة الغربية المحتلة، وسيكون واسعا، خلال شهر رمضان في نيسان/ أبريل المقبل.
وفي بيانات وتصريحات منفصلة هددت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة والقدس وغزة.
وأضافت ” أن الرد الأنجع على جرائم إسرائيل هو بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، ووقف التنسيق الأمني، واطلاق يد المقاومة في الضفة لتلجم قوات الاحتلال الإسرائيلي”.