- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
هنية يدعو لتأسيس جبهة عالمية لإسناد المقاومة وتشكيل حلف الحرية والعدالة لفلسطين
في كلمته خلال مؤتمر "الحرية لفلسطين" المنعقد في إسطنبول
هنية يدعو لتأسيس جبهة عالمية لإسناد المقاومة وتشكيل حلف الحرية والعدالة لفلسطين
- 14 يناير 2024, 12:46:28 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، النخب العربية للعمل في عدة مسارات أولها المشاركة الحقيقية في المعركة الوجودية الدائرة وتأسيس جبهة العربية لإسناد المقاومة وتشكيل حلف الحرية والعدالة لفلسطين في إطار مسار توسيع دائرة التضامن الدولي مع فلسطين وكذلك مسار بلسمة جراح الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس حركة حماس في مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي يعقد في إسطنبول "إنَّ ما تقترفُه آلةُ المشروعِ الصهيونيِ الإجراميّ الاستعماريّ من دمارٍ، وحصارٍ، وجدارٍ، ومجازرَ، وتنكيلٍ، واقتحاماتٍ للأقصى، واعتداءاتٍ جسيمةٍ على الأرضِ، والإنسانِ، والمقدساتِ في كلِّ أنحاءِ فلسطينَ، تفرضُ على إخوةِ الدمِ، والدينِ، والعروبةِ، والإنسانيةِ، والقيمِ حراكًا كبيرًا فاعلًا في عدة مسارات أولها: مسار المشاركةِ الحقيقيةِ في هذه المعركةِ الوجوديةِ، عبرَ المقاومةِ الشاملة والمباشرة لهذا الكيانِ الغاصب".
ودعا إلى "رفع السقوف في خطاب أحزابنا ومؤسساتِنا وروابطِنا واتحاداتِنا وهيئاتِنا لردع هذا الاحتلالِ المتوحشٍ والمتعطشِ للدماءِ، ولا مع الدولِ التي تدعمُه" وقال "آنَ الأوانَ لنخوضَ معًا معركةَ التحريرِ المصيريةَ"
وأضاف إذا تعذَّرت المشاركة في هذا المسار نذهبُ للمشاركة في المساراتِ الأخرى وهي : مسار التفافِ النخبِ العلميةِ والثقافيةِ والأدبية والحقوقية والأكاديميةِ والسياسية والإعلاميةِ والدينيةِ والاجتماعيةِ والاقتصادية والنسويةِ والشبابيةِ حولَ مقاومةِ الشعب الفلسطيني، وتشكيل جبهةٍ عريضةٍ لإسنادِ المقاومة والدفاع عنها، حيث دعا إلى تأسيسِ "الجبهةِ العالميةِ لإسنادِ المقاومةِ الفلسطينيةِ" ، والانخراطِ الفعليِّ في هذه الجبهة.
وأشار إلى المسار الثالث وهو مسار تجريم الحركةِ الصهيونيةِ في كلِّ المحافلِ والمحاكمِ الدوليةِ، ويشملُ ذلك بذلَ الجهود لإعادةِ طرحِ مشروعِ قرار تجريم الصهيونية في الأمم المتحدة والعمل على استصدار هذا القرار، ويشمل توسيع نطاق مقاطعة الكيان الصهيوني، وملاحقةَ قادته السياسيين والعسكريين المسؤولينَ عن الجرائم في فلسطينَ أمام المحاكم والمحافل، وفرضَ عزلة على قادة الاحتلال والمتحدثين باسمه، ومنعَهم من الكلام في الجامعات، والمؤتمرات، والمحافل المختلفة.
وقال إن المسار التالي هو مسار توسيع دائرة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، حيث دعا إلى تشكيل حلف دوليّ تحت عنوان "حلف الحرية والعدالة لفلسطين"، ليأخذ على عاتقه مواصلة الجهود الشعبية والرسمية المختلفة لكشف جرائم الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في طريقه لنيلِ الحرية.
واعتبر أن المسار الأخير هو مسار بلسمةِ جراحِ أهلنا في قطاع غزة، هؤلاء الأبطال والأحرار الذين قدموا أغلى ما يملكون فداءً لفلسطين والمقاومة، وقال أن هذا العنوانُ يتطلبُ الكثيرَ منَ الجهودِ المتواصلةِ لكسرِ الحصارِ عن قطاع غزة، وتوفيرِ مقوماتِ الحياةِ الكريمةِ لأهلنا في غزة "ومن تحالف انساني لإغاثة أهلنا في غزة
مؤتمر الحرية لفلسطين
وانطلقت اليوم الأحد، في إسطنبول، فعاليات المؤتمر الدولي “الحرية لفلسطين”، لنصرة غزة والمطالبة بوقف العدواه الصهيوني عليها.
وأكد مروان الفاعوري، أمين عام المنتدى العالمي للوسطية أن المؤتمر جاء لأجل غزة ولتقديم جهد ولو بسيط، مبينًا أن المؤتمر يسعى لتثبيت محورين أساسيين في القضية الفلسطينية:
الأول: تأصيل شرعية المقاومة بعد محاولات الاحتلال والصهيونية لتشويه صورتها، فحق الشعوب المقاومة وهو حق مشروع ضمنته جميع الحقوق الدولية.
الثاني: إبراز الوجه القبيح للاحتلال والصهيونية وممارساتهم ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، في كلمته أهمية المحورين الأساسيين القائم عليهم المؤتمر وهما تأصيل المقاومة وشرعيتها وتجريم الاحتلال وكشفه.
وقال: علينا أن نعي كيف نتعامل مع العدو الصهيوني فنحن أمام إجرام مروع، صهيوني إرهابي يستهدف البشر والشجر والحجر ولا يرحم.
وأشار إلى أن المشروع الصهيوني الاستيطاني يستهدف الوطن العربي والإسلامي وليس فلسطين وحدها.
وأضاف: نحن شركاء معًا في العمل لتجريم هذا المشروع الصهيوني ولإظهار كل أنواع الدعم للمقاومة المجالات كافة، ماديًا ومعنويًا وكلمة.
وفي مستهل المؤتمر، كرم المشاركون ثلاثة أطفال ناجين من غزة.
قضايا المؤتمر وضيوفه
ويُناقش المؤتمر جملةً من القضايا أبرزها إعادة طرح مخاطر الصهيونية وعنصريتها عالميًا، إضافةً إلى التأكيد أن المقاومة حقٌ أصيل، في مواجهة كل مشاريع التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينيّة.
ويستضيف المؤتمر لفيفًا من المفكرين والباحثين والمتخصصين من بلدان عربية وأجنبية، إلى جانب حضور عددٍ كبيرٍ من النخب الفكرية والسياسيّة وممثلي الحركات الشعبية وتيارات التغيير وممثلي الأديان الثلاثة، من مختلف أنحاء العالم.