كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن قائد الشرق الليبي اللواء المتقاعد "خليف حفتر" طلب لقاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لكن الأخير رفض.

جاء ذلك في تصريحات لـ"جاويش أوغلو" لصحيفة "حريت" ونقلتها وكالة "الأناضول".

وأوضح الوزير التركي أن "حفتر" أراد زيارة تركيا واشترط لقاء "أردوغان"، لكن الأخير رفض وقال إنه ليس مفوضا في دولته ليكون محاورا لي"، وكذلك كان الأمر مع نائبه "فؤاد أقطاي".

وأكد "جاويش أوغلو" أن رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" أراد كذلك زيارة تركيا عدة مرات، لكنه تراجع.

وقال: "أنا على استعداد، بصفتي وزيرا للخارجية، لاستقبال حفتر وعقيلة صالح لو قدما إلى تركيا".

وأضاف: "في الواقع، نحن أقرب تاريخيًا إلى الجانب الشرقي.. الآن تم تأجيل الانتخابات، سيتخذون قراراتهم بأنفسهم في هذه العملية، ولا يمكننا التدخل فيها.. يجب أن تكون الانتخابات شفافة ويجب على الجميع قبول العواقب".

وشدد على أن تركيا لا تمارس أي تمييز في ليبيا، لكن "لسبب ما أصبح الجانب الشرقي بعيدا قليلا عن تركيا، لأن أجندتهم كانت مختلفة".

وأردف "جاويش أوغلو": "عند تهيؤ الظروف المناسبة ستعود الخطوط الجوية التركية إلى شرق ليبيا وتفتح تركيا قنصليتها في بنغازي، والسفير التركي كنعان يلماز سيتوجه إلى الشرق وسيجري اتصالات في الأيام المقبلة".

وقبل أيام، حذرت تركيا من حدوث فراغ في السلطة بليبيا، بسبب تأجيل الانتخابات، داعية الأطراف الليبية كافة إلى التحرك بحس المسؤولية.

وشددت الخارجية التركية، في بيان، على "ضرورة عدم حدوث فراغ في الشرعية والسلطة بالبلاد، كما أكدت أن تكون الانتخابات عادلة ومستقلة وأن تحظى بالاعتراف من قبل كافة الأطراف في ليبيا، وأن تمارس الحكومة التي ستنتخب صلاحياتها في سائر البلاد".

المصدر | الأناضول