تكبير الخط تصغير الخط

بيروت- “القدس العربي”:

تفاعلت قضية النازحين السوريين في لبنان مع مطالبة وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب في لقاءاته التي أجراها في واشنطن بضرورة “تغيير مقاربة المجتمع الدولي التي ترمي عبء استضافة النازحين إلى أجل غير محدد على لبنان المنهك أصلاً بأزماته” على حد اعتبار بو حبيب الذي قال “إن المسألة بالنسبة إلى لبنان ليست أزمة تمويل بل أزمة خطر وجودي يهدّد هوية الوطن والتوازن الدقيق لمكونات النسيج اللبناني”.

وشملت لقاءات وزير الخارجية في واشنطن مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكي بربارا ليف، ونائب مساعد الرئيس الأمريكي ومنسق مجلس الامن القومي للشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت ماكغورك بحضور كبير مستشاري الرئيس لامن الطاقة آموس هوكشتاين حيث تناول الاجتماع الانتخابات الرئاسية وترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل واستجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان من مصر والاردن.

وكانت المانيا احتجت لدى السفير اللبناني في برلين مصطفى أديب على استدعاء وزير الخارجية سفيرها في لبنان أندرياس كيندل وطريقة تخاطبه حول موضوع النازحين ما جعل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يستقبل السفير الالماني ويعبّر له عن تقديره لشخصه وللجهود التي يبذلها في تنمية العلاقات اللبنانية – الألمانية في المجالات كافة وبمساعدة بلاده في دعم النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في لبنان.

ورأى السفير الالماني أن كلام بو حبيب حمل نوعاً من التهديد وهو ما تنفيه الخارجية اللبنانية التي أوضحت مصادرها أن الوزير بو حبيب أسف لتصريحات السفير الالماني التي تطال شخصيات سياسية ودينية بينها البطريرك الماروني بسبب مواقفها من ضرورة عودة النازحين إلى بلادهم، وهذا مخالف لاتفاقية فيينا. وأكد بو حبيب “عدم قدرة لبنان على تحمّل عبء النازحين بعد اليوم”.

كما تساجل وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار مع سفيرين أوروبيين على خلفية قضية النازحين التي تهدّد الوجود خصوصاً وأن الولادات السورية ستؤدي إلى خلل كبير في المجتمع اللبناني في السنوات المقبلة.