تكبير الخط تصغير الخط

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنّ ما يجري في قطاع غزة يثبت أن تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن تحصل إلا عن طريق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، محذرا من أنّ التلكؤ في وقف نزيف الدم الحالي، هو بمثابة المشاركة في تحمل مسؤولية ما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.
وأعرب "شكري"، خلال كلمته في مؤتمر باريس للسلام حول الأوضاع الإنسانية في غزة، عن رفض مصر القاطع ما تنتهجه بعض الدول من سياسات مزدوجة المعايير إزاء الحرب الجارية، مشددا على أنّ النفس البشرية واحدة في كل مكان سواء كانت إسرائيل أو فلسطين.
وقال الوزير المصري إن التطورات الحاصلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تأتِ من فراغ، منوها أن دوائر العنف المفرغة التي تعرض لها الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي دون تمييز، إنما هي نتيجة لسياسات الاحتلال وممارساته من ضم الأراضي وهدم المنازل والعمل على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتجاهل الحقوق الفلسطينية لأكثر من 70 عاما، ما يتطلب تضافر الجهود الدولية لإنهاء الوضع المؤسف وتسوية الصراع على حل الدولتين.
وأوضح "شكري" أنّ مصر حذّرت من عواقب وصول الصراع إلى هذا التصعيد الخطير، وحاولت بكل السبل مع مختلف الأطراف من أجل وقف السياسات الأحادية التي أشعلت النزاع، مشددا على أن التشدق بتأييد حل الدولتين لا يجدي دون اتخاذ المجتمع الدولي أي إجراءات فعالة لتحقيق هذا الهدف.