- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
وزير المالية يكشف بالأرقام واقع الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الصدمات العالمية
وزير المالية يكشف بالأرقام واقع الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الصدمات العالمية
- 9 أبريل 2022, 2:36:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال وزير المالية المصري، محمد معيط إن "الإصلاح الاقتصادي جعلنا أكثر قدرة على التعامل وامتصاص الصدمات العالمية العاتية كالتي تمر بها البلاد حاليا". وأضاف الوزير محمد معيط، أن الوضع الاقتصادي الذي عملنا على إصلاحه خلال الفترة الماضية جعلنا أكثر قدرة على التعامل المرن مع الأزمات الداخلية والخارجية، وامتصاص أكبر قدر ممكن من الصدمات العالمية العاتية والشديدة الحالية التي يمر بها العالم، بما يُساعد في تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، تُسهم فى تحفيز القطاع الخاص على توسيع أنشطته ومشاركته في عملية التنمية، على النحو الذي يُؤدي إلى تعزيز بنية الاقتصاد القومي، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.
وتابع الوزير، في لقائه مع ممثلي ومستثمري «The Bank of America Symposium» عبر تقنية الفيديو كونفرانس، :نجحنا في تحقيق معدل نمو قوى بنسبة 9٪ من الناتج المحلى الإجمالي في النصف الأول من العام المالى الحالي، رغم كل التداعيات السلبية لجائحة كورونا، وما أعقبها من اضطراب فى سلاسل التوريد والإمداد، وموجة تضخمية حادة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ونستهدف تحقيق معدل نمو بنسبة 5.7٪ من الناتج المحلى الإجمالي بنهاية العام المالي في يونيه المقبل، على ضوء الآثار الاقتصادية العالمية الشديدة والتي تعاني منها معظم اقتصاديات العالم نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة.
ولفت الوزير، إلى أنه رغم كل التحديات الاقتصادية العالمية المتعاقبة، "مازلنا نستهدف الحفاظ على تحقيق فائض أولي بنسبة 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وألا يتجاوز عجز الموازنة 6.2٪ وأن يقل معدل الدين للناتج المحلى الإجمالي عن 90% بنهاية العام المالي الحالي، بحيث يصل إلى 85٪ بحلول عام 2025.وأشار الوزير، إلى أننا حريصون على الاستمرار فى عمليات "التطوير والميكنة" التى تشهدها مختلف قطاعات الوزارة لتحديث نظم إدارة المالية العامة للدولة، وتعزيز حوكمة منظومة المصروفات والإيرادات، على النحو الذي يُسهم فى رفع كفاءة التحصيل الضريبي وتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين الإنفاق العام وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة، لافتا إلى أن الإيرادات الضريبية شهدت زيادة بنسبة 13.6٪ خلال الفترة من يوليو حتى فبراير من العام المالي 2022/2021 ونأمل أن تتعدى هذه النسبة بنهاية السنة المالية.
وأكد الوزير، أن وزارة المالية أخذت في الاعتبار التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة في موازنة العام المالي الجديد 2022/2023، وأعلنت الحكومة حزمة إجراءات اجتماعية لمساندة الفئات المجتمعية الأكثر تأثرا بالتقلبات الاقتصادية، حيث تم تخصيص 2.7 مليار جنيه لضم نصف مليون أسرة للمستفيدين من مظلة "تكافل وكرامة"، وتبكير زيادة العلاوات الدورية والخاصة للعاملين بالدولة، وزيادة المعاشات أيضا؛ ليتم صرفها خلال شهر أبريل الحالي بدلا من بداية العام المالي الجديد، ورفع حد الإعفاء الضريبي الشخصى من 9 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه، ليصل حد الإعفاء الضريبي الإجمالي إلى 30 ألف جنيه، بما يعنى أن الدخل حتى 2500جنيه شهريا يكون معفى من الضرائب، لافتا إلى وجود مستوى مطمئن من الاحتياطيات العامة بالموازنة للعامين الماليين الحالي والمقبل تستطيع من خلاله وزارة المالية التعامل المرن مع التقلبات السعرية العالمية الشديدة لمعظم السلع الأساسية التي تشهدها الأسواق الدولية وتخفيف الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان.