- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
وزير خارجية إسرائيل في تركيا.. التقى أردوغان وتلقى شكرا وتوبيخا من جاويش أوغلو
وزير خارجية إسرائيل في تركيا.. التقى أردوغان وتلقى شكرا وتوبيخا من جاويش أوغلو
- 14 فبراير 2023, 3:38:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
التقى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين"، الثلاثاء، حيث يزور الأخير تركيا لمعاينة أضرار الزلزال والوقوف على جهود فرق الإنقاذ التي أرسلتها دولة الاحتلال.
وتلقى "كوهين" شكر نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، لكنه وبخه بسبب تصعيد حكومة "بنيامين نتنياهو" في الأراضي المحتلة وتوسيع المستوطنات، وهو ما أبرزته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تعليقها على الزيارة.
وشدد "جاويش أوغلو" على رفض أنقرة لسياسة توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجرى اللقاء بين "أردوغان" و"كوهين" بعيدا عن وسائل الإعلام في مقر إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" بالعاصمة التركية.
وقبل اللقاء، عقد الوزير الإسرائيلي مؤتمرا صحفيا مع نظيره التركي، شكر خلاله الأخير تل أبيب على جهودها بأعمال الإنقاذ والإغاثة، مضيفا أن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إلى تركيا إثر الزلزال، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ولفت إلى أن الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" اتصل بنظيره التركي عقب وقوع الزلزال وأعرب عن تعازيه والاستعداد لتقديم المساعدة.
وأشار إلى أن فرق البحث الإسرائيلية أنقذت 19 شخصا من تحت الأنقاض، وأن قسما منها عاد إلى إسرائيل بعد إتمام مهامه.
كما أوضح أن إسرائيل أقامت مشفى ميدانيا في قهرمان مرعش، وخصصت طائرة شحن عسكرية لتركيا.
وقال إن الوكالة الإسرائيلية للتعاون الإنمائي الدولي "ماشاف" أرسلت 70 طنا من المساعدات إلى تركيا.
وأضاف: "مرة أخرى، أتقدم بالشكر الجزيل لدولة إسرائيل وشعبها على التضامن والدعم الذي أظهروه في هذا الوقت العصيب".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أكدت في الأيام القليلة الماضية، أن تعليمات صدرت لفريق الإنقاذ الإسرائيلي في تركيا، والذي بلغ قرابة 230 شخصا، بالعودة بأسرع وقت إلى البلاد؛ بسبب تهديد أمني كبير لم تحدد طبيعته أو الجهة التي تشكل الخطر.
توبيخ تركي
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لفت "جاويش أوغلو" إلى أنه ناقش مع نظيره الإسرائيلي التطلعات حيال إنهاء التصعيد الحاصل في المنطقة.
وقال: "نؤكد على وجه الخصوص أهمية تجنب توسيع المستوطنات غير القانونية والخطوات التي من شأنها إلحاق الضرر بجهود حل الدولتين".
ولفت إلى ضرورة تجنب تصعيد التوتر لاسيما في شهر رمضان المرتقب، وأكد أهمية الحفاظ على وضع المسجد الأقصى.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزير الخارجية التركي قوله، خلال المؤتمر الصحفي، إن "السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بشأن المستوطنات، فضلاً عن التصعيد المتواصل مع الفلسطينيين، من شأنه أن يؤثر على العلاقات بين أنقرة وتل أبيب".
ونوهت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أكد لنظيره التركي أن الحكومة ستعمل من أجل الحفاظ على الوضع الراهن.
ويعد هذا هو اللقاء المباشر الأول بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره التركي منذ عودة العلاقات الودية بين أنقرة وتل أبيب، بعد تجميدها في عام 2010 بعد غارة إسرائيلية مميتة على سفينة "مافي مرمرة" التركية، والتي كانت جزءا من أسطول يقل مساعدات إنسانية في محاولة لفك الحصار عن قطاع غزة.
لكن في الفترة الأخيرة تحسنت العلاقات بعد أشهر من المحادثات تضمنت زيارة "هرتسوج" لتركيا في مارس/ آذار الماضي، وأعلن الجانبان في أغسطس/ آب الاستعادة الكاملة للعلاقات وعودة السفيرين.