الوضع الإنساني في غزة بات "الأسوأ منذ 18 شهراً

وسط تحذيرات دولية.. تصريحات صادمة تعكس طبيعة السياسة الإسرائيلية تجاه غزة

profile
  • clock 16 أبريل 2025, 2:46:34 م
  • eye 482
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في تصريح صادم يعكس طبيعة السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد حالياً أي تخطيط أو استعداد للسماح بدخول هذه المساعدات"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

 

يأتي هذا التصريح بعد فرض إسرائيل في 2 مارس تعزيزاً لحصارها القاتل على قطاع غزة، ما أدى إلى منع دخول المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، وتحويل الجوع إلى سلاح يُستخدم ضد سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان

 

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الوضع الإنساني في غزة بات "الأسوأ منذ 18 شهراً"، مع غياب تام لوصول الإمدادات الإنسانية منذ أكثر من شهر ونصف.

وأضاف المكتب أن الوقود والمياه والإمدادات الطبية شحيحة للغاية، وأن إغلاق المعابر، إلى جانب القيود داخل غزة، أجبر فرق الإغاثة على تقليص التوزيعات وتقنين ما تبقى من مخزونات محدودة.

وفي تطور ميداني خطير، أنهت إسرائيل من جانب واحد اتفاق التهدئة مع حركة حماس في 18 مارس، والذي استمر قرابة شهرين، لتُستأنف الحرب الشرسة على قطاع غزة.

منذ ذلك الحين، أسفرت الغارات الجوية عن استشهاد أكثر من 1,600 فلسطيني إضافي، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 51,000 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، في واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث.

الاحتلال الإسرائيلي يمدد وجوده العسكري في غزة ولبنان وسوريا

 

في نفس السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن قواته لن تنسحب من المناطق التي تم "تطهيرها والسيطرة عليها" في غزة، بل ستبقى في "المناطق الأمنية" سواء بشكل مؤقت أو دائم، تماماً كما هو الحال في لبنان وسوريا.

 

وقال غالانت: "على عكس الماضي، الجيش الإسرائيلي لا يُخلي المناطق التي سيطر عليها"، مشيراً إلى أن السياسة العسكرية الإسرائيلية الجديدة تعتمد على الوجود المستمر في مناطق الاشتباك.

 

تشير التقارير الميدانية إلى أن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على أكثر من 50% من أراضي قطاع غزة، ما أدى إلى تضييق المساحات المتاحة للفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف مأساوية ومناطق مكتظة بشكل غير إنساني.

 

كما أدت العمليات العسكرية المكثفة إلى تدمير واسع جعل مناطق كاملة من غزة غير صالحة للسكن، مع إجبار نحو 90% من سكان القطاع على النزوح أكثر من مرة في ظل انعدام الأمن والمأوى والغذاء.

 

تحذيرات دولية من تفاقم المجاعة والإبادة الجماعية

في ظل هذا الحصار الخانق والتصريحات العدائية الصريحة من قبل قادة الاحتلال، يتزايد القلق الدولي من خطر المجاعة الجماعية والإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وسط صمت رسمي من العديد من الدول الكبرى.

 

تطالب منظمات الإغاثة والأمم المتحدة بفتح فوري للمعابر وتوفير ممرات إنسانية آمنة، في حين تواصل إسرائيل سياساتها التصعيدية دون أي مساءلة دولية فعلية.

التعليقات (0)