تكبير الخط تصغير الخط

التقى وفد رفيع من قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة المجاهد محمد درويش رئيس المجلس القيادي، اليوم السبت، رئيس جهاز المخابرات التركي الدكتور إبراهيم كالن، وذلك خلال زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، في إطار تحركات سياسية تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ورفع الحصار عن سكانه.

استعراض جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية

خلال اللقاء، استعرض وفد "حماس" تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما وصفوه بحرب الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها سكان القطاع منذ أكثر من عام ونصف. كما سلطوا الضوء على سياسات التجويع الممارسة من قبل الاحتلال، ومنع دخول المياه والطعام، والتدمير الشامل للمنازل والمنشآت السكنية والبنى التحتية، إلى جانب محاولات تهجير السكان قسرًا من أراضيهم.

وتطرق الوفد أيضًا إلى جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة الغربية، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى عمليات التهجير المنظم التي يقوم بها جيش الاحتلال في مخيمات اللاجئين، لا سيما شمال الضفة المحتلة.

حماس تعلن استعدادها لاتفاق شامل وتدعم المبادرة المصرية

وخلال الاجتماع، جدّدت قيادة حركة "حماس" استعدادها الفوري للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى، ووقف الحرب الإسرائيلية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، مع بدء عملية الإعمار وإنهاء الحصار بشكل كامل.

كما أعلنت الحركة دعمها الكامل للمقترح المصري القاضي بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لإدارة شؤون قطاع غزة، تتكون من شخصيات وطنية مهنية ومستقلة، بما يضمن إدارة مدنية فعّالة تلبي احتياجات السكان وتواكب جهود الإعمار.

تركيا تؤكد موقفها الثابت: دعم لفلسطين ورفض للاحتلال

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم كالن موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني وتصميمه على حماية أرضه ومقدساته رغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وشدد على رفض أنقرة الكامل لسياسات الاحتلال والضم والتوسع الاستيطاني، مؤكدًا أن تركيا ستواصل معارضة أي محاولات إسرائيلية لفرض واقع استيطاني جديد بالقوة.

وأشار كالن إلى الجهود التي تبذلها تركيا لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أهمية التنسيق الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعرض الدور التركي في إيصال الدعم الإغاثي إلى القطاع، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار.

حضور قيادي بارز يؤكد أهمية اللقاء

شارك في اللقاء عدد من القيادات البارزة في حركة "حماس"، من بينهم: خالد مشعل، الدكتور خليل الحية، زاهر جبارين، المهندس نزار عوض الله، بالإضافة إلى ممثل الحركة في تركيا، موسى عكاري، ما يعكس أهمية هذا اللقاء في سياق التحركات السياسية لحركة "حماس" على الساحة الإقليمية والدولية.