- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
وقفة احتجاجية لموظفي جوجل رفضا لتوفير الشركة التكنولوجيا لإسرائيل
وقفة احتجاجية لموظفي جوجل رفضا لتوفير الشركة التكنولوجيا لإسرائيل
- 14 ديسمبر 2023, 12:05:00 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نظم موظفون بشركة جوجل وقفة احتجاجية في لندن، الأربعاء، لتأبين زميلتهم الفلسطينية، مي عبيد، التي استشهدت إثر غارة جوية إسرائيلية في غزة، واعتراضا على توفير جوجل التكنولوجيا لإسرائيل.
وتخرجت مي من معسكر تدريب البرمجة الممول من جوجل في غزة، وكانت في عام 2020 جزءًا من برنامج تسريع جوجل للشركات الناشئة، واستشهدت في 31 أكتوبر مع عائلتها، حسبما أورد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"
ونظم موظفون بجوجل الوقفة الاحتجاجية بالاشتراك مع حملة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" خارج مكاتب الشركة بالقرب من محطة "كينجز كروس"، وذلك في أعقاب احتجاجات مماثلة جرت في مدينتي سياتل ونيويورك بالولايات المتحدة.
"أعتقد أن الكثير منا اجتمعوا اليوم لإحياء ذكرى [عبيد] ولرفع مستوى الوعي وإظهار قيادة جوجل وأمازون أن الكثير منا يهتمون بهذا الأمر ويتضامنون مع الفلسطينيين ولن نسمح لتكنولوجيتنا بأن تكون كذلك".
ولطالما انتقد موظفو جوجل العلاقات التجارية للشركة مع إسرائيل، وعندما أدلوا بتصريحات للموقع البريطاني لم يرغب أي منهم في استخدام اسمه أو لقبه الوظيفي الرسمي، خوفًا من "الانتقام".
وفي السياق، قال مسؤول تنفيذي في جوجل بلندن: "إنها (تكنولوجيا الشركة) تستخدم ضد المدنيين الأبرياء"، ووجه انتقادات خاصة إلى مشروع نيمبوس، وهو اتفاق بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وأمازون لتزويد إسرائيل وجيشها بخدمات السحابة والحوسبة.
ورغم أن جوجل سبق أن أكدت أن المشروع يقدم فقط خدمات "تجارية" لعدد من وزارات الحكومة الإسرائيلية، إلا أن وزارة المالية قالت، عند الإعلان عن الصفقة، إن أمازون وجوجل ستقدمان أيضًا خدمات "لمؤسسة الدفاع".
وتضمنت الوقفة الاحتجاجية في لندن صلوات من حاخام يهودي وإمام مسلم حدادا على أكثر من 18,608 شهيدا في غزة، وقال موظفو جوجل نهم غاضبون من حقيقة أن التكنولوجيا التي طورتها شركتهم يمكن أن تكون متواطئة في العمل العسكري الإسرائيلي، وشددوا على أن هناك حاجة لمزيد من الرقابة على التكنولوجيا الجديدة.
وقالت إحدى المشاركات في الوقفة: "لا أعتقد أنه من المقبول استخدام منتجاتنا لهذا الغرض، وأعتقد أننا نحاول التعبير عن وجهة نظرنا داخل جوجل وفي بعض الأحيان نشعر أنه لا يتم سماعنا".
وأضافت: "نحن لا نتفق مع استخدام منتجات جوجل لقتل المدنيين أو غير المدنيين، لا نوافق على استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب لاتخاذ قرارات الحياة أو الموت".
الضغط على الموظفين
وشكا عدد من الموظفين في جوجل منذ فترة طويلة قبل عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، من عدم التسامح مع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، وأشاروا إلى أنهم واجهوا سوء المعاملة داخل الشركة.
وفي الشهر الماضي، حذرت رسالة مفتوحة لمنظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" من "الكراهية والإساءة والانتقام" التي يتعرض لها الموظفون الفلسطينيون والعرب والمسلمون في جوجل، واتهمت مدراء الشركة بالعمل على "استجوابهم والإبلاغ عنهم ومحاولة طردهم".
وسبق أن نظم موظفو الشركة احتجاجات مماثلة، العام الماضي، بعد أن اتهمت الموظفة السابقة في جوجل، أرييل كورين، الشركة بإجبارها على الانتقال إلى البرازيل بعد أن نظمت إجراءات احتجاجات، يقودها الموظفون، ضد مشروع نيمبوس.
وقال المسؤول التنفيذي بجوجل في لندن: "كان هناك الكثير من الضغوط على أولئك الذين لديهم وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين. عليك أن تكون حذرًا للغاية فيما تقوله في حالة تصنيفك بشكل غير صحيح على أنك معاد للسامية، لذلك عليك أن تسير على قشور البيض. وفي الوقت نفسه، أعتقد أن الكثير منا سئموا من الصمت".