و.س.جورنال: الإمارات غاضبة من أمريكا وتضغط لردع إيران بعد استيلائها على ناقلات نفط

profile
  • clock 31 مايو 2023, 7:51:45 ص
  • eye 475
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال مسؤولون أمريكيون وخليجيون إن الإمارات العربية المتحدة ضغطت على الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات أكثر قوة لردع إيران بعد أن احتجز الحرس الثوري ناقلتي نفط في خليج عمان في الأسابيع الأخيرة، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

وقالت الصحيفة إن الشكاوى الإماراتية، والتي تم التعبير عنها للمسؤولين الأمريكيين في أبو ظبي وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، تمثل لحظة أخرى من خيبة الأمل بين شركاء أمريكا في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالأمن في الخليج العربي، حيث يمر أكثر من ثلث النفط الخام المنقول بحراً في العالم.

ويرى مسؤولون خليجيون إن الولايات المتحدة فشلت في فعل ما يكفي لردع الهجمات التي يشنها وكلاء إيران في السنوات الأخيرة، مما يقوض إيمانهم بالتزام واشنطن تجاه المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن الإماراتيون شعروا بالإحباط بسبب عدم وجود رد أمريكي على استيلاء إيران على ناقلات في 27 أبريل / نيسان و 3 مايو / أيار الماضيين، والتي خرجت بين موانئ ومدن إماراتية، مثل دبي والفجيرة.

وفي مايو، اتهمت البحرية الأمريكية طهران بالاستيلاء على ناقلة نفط ترفع علم بنما كانت في طريقها من دبي إلى الفجيرة.

أما في أبريل، فقد استولت إيران على ناقلة كانت محملة بالنفط الكويتي إلى مدينة هيوستن لصالح شركة شيفرون الأمريكية.

وتسببت واقعة مايو في غضب إماراتي خاص، بسبب الاستيلاء على الناقلة الثانية التي غادرت دبي، لأن ذلك قد يعطي انطباعاً بأن مياهها "ليست آمنة للإبحار فيها"، وفقاً للمسؤولين.

وشبه أحد المسؤولين الغضب الإماراتي من الاستيلاء على الناقلة، باستجابة أبوظبي الغاضبة للغاية ي يناير/كانون الثاني 2022، عندما تباطأت الولايات المتحدة في مساعدة الدولة الخليجية بعد شن الحوثيين المدعومين من إيران هجوماً قاتلاً بالطائرات المسيرة في العاصمة الإماراتية تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص.

حينها، كان الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، منزعجًا للغاية لدرجة أنه رفض لاحقًا طلبًا أمريكيًا للتحدث إلى بايدن بعد الهجوم، حيث حاولت واشنطن تهدئة المخاوف الإماراتية.

وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يستوعبون مخاوف الإماراتيين، وإنهم يعملون مع شركائهم الخليجيين لمنع إيران من استهداف السفن التجارية في المنطقة.

وأنشأت البحرية الأمريكية فرقة عمل خاصة تستخدم سفن مراقبة مُسيَّرة، كي توسع قدراتها على الاستجابة للتهديدات.

في السياق، قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي، تيموثي هوكينز، الذي يستقر في البحرين: "لدى الولايات المتحدة علاقات بحرية قوية حول الشرق الأوسط، مما يُمَكِّننا من الاستجابة للاعتداء الإيراني الحديث بطريقة تعاونية".

وبعد أن قالت الولايات المتحدة إنها تكثف من دورياتها، قال العميد علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني، السبت 27 مايو/أيار، إن الولايات المتحدة لا يجب أن يكون لها أي وجود عسكري في الخليج، وإن مهمة تأمينه تؤول إلى إيران حصرياً.

وجاء الاستيلاء على الناقلتين بعد قرابة شهرين من توصل السعودية وإيران إلى اتفاقية لاستعادة العلاقات، في خطوة يُنظر إليها على أنها ستخفف حدة التوترات بين إيران وجيرانها من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات التي قدمت مبادراتها الخاصة تجاه إيران في السنوات الأخيرة.

لكن المسؤولين العرب والأمريكيين قالوا إنهم لا يزالون متيقظين أمام التهديدات الإيرانية.

كما تأتي تلك الأزمة في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على حلفائها الرئيسيين للامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا.

ففي أواخر مايو، زار مسؤولون من وزارة الخارجية الدولة الخليجية لتحذير البنوك والسلطات المالية المحلية من مخاطر التعامل مع المعاملات الروسية التي قد تنتهك العقوبات المفروضة بعد غزو موسكو لأوكرانيا ، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون.

كما حذر المسؤولون الأمريكيون الإمارات مرارًا وتكرارًا ضد مساعدة موسكو في التهرب من العقوبات حيث يتدفق الروس إلى دبي لتجارة النفط وشراء العقارات وأحيانًا شراء طائرات بدون طيار مدنية تُستخدم في الصراع.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الشركات الإماراتية التي تسهل تجارة النفط الروسية وتزود القاعدة الصناعية في موسكو بمعدات عسكرية مزدوجة الاستخدام.

في غضون ذلك ، كانت الولايات المتحدة أيضًا قلقة بشكل متزايد من العلاقات الإماراتية المزدهرة مع الصين.

 

 

المصادر

المصدر | خافيير بلاس / وول ستريت جورنال

التعليقات (0)