- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
يدلين يلمح إلى اتفاق ترسيم حدود بحرية غير مباشر
يدلين يلمح إلى اتفاق ترسيم حدود بحرية غير مباشر
- 2 أكتوبر 2022, 9:17:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، عاموس يدلين، اليوم الأحد، إن تفاصيل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، التي أعدتها الولايات المتحدة، لم تنشر في إسرائيل ولا في لبنان، "والفرضية التي قد تكون أقرب إلى الحقيقة هي أن (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله حصل على كل ما يريده ولذلك هو يشعر بالرضى".
وأضاف يدلين، الذي كان يتحدث لإذاعة 103FM، أنه "رغم ذلك، فإني لست متأكدا من أن الوضع بهذا الشكل. وآمل أن تستعرض الحكومة الإسرائيلية التفاصيل أمام الجمهور. وأعتقد أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق يستفيد منه كلا الجانبين. ولن أفاجأ إذا لم يكن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان".
وتابع أن "الاتفاق مع لبنان هو تقدم سياسي أيضا. ولن أفاجأ إذا كان هذا اتفاق غير مباشر ولكل واحد من الجانبين مع الأميركيين. وتوجد هنا أمور معقدة جدا، ما زلنا لا نراها كي نقرر إذا كان الاتفاق جيدا أم لا. ورغم ذلك، من الناحية المبدئية، وأنا أقول أمورا تبدو متناقضة ولكنها ليست كذلك، إسرائيل تنازلت عن معايير أكثر من اللبنانيين، ورغم ذلك قد يكون هذا اتفاق يستفيد الجميع منه".
وأشار يدلين إلى خطاب نصر الله، أمس، وقال إنه "بدا لي كشخص مطلع على الاتفاق ويستعرضه أمام الجمهور في لبنان كإنجاز شخصي له. وتوجد هنا أمور معقدة جدا ما زلنا لا نراها. وأعتقد أن ثمة أهمية لكلا الجانبين التوصل لاتفاق. فلبنان بحاجة إليه كحاجته إلى الهواء للتنفس ولاستخراج الغاز من البحر المتوسط لأن هذه الدولة تنهار اقتصاديا وهذا (الاتفاق) يكاد يكون فرصتها الوحيدة، وإسرائيل بحاجة إلى الهدوء، وإلى حقيقة أنه ربما هذه الاتفاق سيؤدي إلى تراجع التأثير الإيراني. ويتعين على كلا الجانبين التنازل عن شيء ما لصالح مصلحة أكبر بكثير".
وتابع أنه "أعتقد أن الجمهور الإسرائيلي، ليس فقط أنه لا يعرف تفاصيل الاتفاق، وإنما هو ليس مهتما جدا بها أيضا. وعندما يشرح لبيد أو غانتس أن لإسرائيل، خلافا لأوروبا، يوجد أمان بالطاقة، فإن الجمهور سيفضل ذلك على وضع تنشب فيه حرب في الشمال مقابل حزب الله، ويعلم الجميع أن هذه ستكون حربا ليست سهلة".
وبحسب يدلين، فإن الاتفاق سيصل إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، "لأن الساعة الحقيقية التي تدق هي قرار لبيد باستخراج (الغاز) في جميع الأحوال، ومن دون أخذ نصر الله بالحسبان".
وقال نصر الله، أمس، إن "تسلم لبنان بشكل رسمي المقترح لمعالجة الملف هو خطوة مهمة جدا"، مضيفا أنها "تأتي بعد أشهر من النضال السياسي والميداني والإعلامي"، مضيفا أنه "نحن أمام أيام حاسمة في هذا الملف وسيتضح خلال الأيام المقبلة ما هو الموقف الذي سيتخذه المسؤولون في الدولة حول هذا الملف، ونأمل أن تكون الخواتيم طيبة".
وتابع أنه "إذا جرى التوصل لنتيجة جيدة، فذلك سيفتح آفاقا كبيرة (اقتصاديا) وواعدة للشعب اللبناني"، مشيرا إلى أنه "لدينا كنز ولا يمكن انتظار مساعدات من الخارج في ظل معاناة كثير من الدول من أوضاع صعبة ومنها الدول الأوروبية".
وجاءت تصريحات نصر الله بعدما تسلم كل من الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، مقترحا أميركيا حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قدمته لهم السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا.