- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
يديعوت أحرونوت: الثقة التي تحطمت والغضب المصري على نتنياهو
يديعوت أحرونوت: الثقة التي تحطمت والغضب المصري على نتنياهو
- 4 سبتمبر 2024, 10:05:37 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت المحللة الإسرائيلية سمدار بيري، إنه من الجدير الانتباه أن الرسالة القاسية التي خرجت أمس (الثلاثاء) من مصر، جاءت من وزارة الخارجية في القاهرة. ليس الرئيس السيسي هو الذي يرد على الاتهامات حول الدور المصري من وراء ظهره، بل المتحدث باسم وزارة الخارجية التي يديرها الوزير الجديد بدر عبد العاطي. قليلون هم الذين سيتذكرون أن عبد العاطي نفسه خدم في السفارة المصرية في تل أبيب، وهو يعرف قليلا عن الكيان.
وأوضحت "بيري"، في مقال لها نشرته بصحيفة يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أنه سبق للسيسي أن أوضح موقفه قبل شهرين عندما قال إن الكيان يشن حربا عنيفة على غزة. كما أوضح أن مصر سترفض كافة الجهود الصهيونية الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء أو أي مكان آخر في مصر. ومع ذلك، هاجر أكثر من 100.000 من سكان قطاع غزة إلى القاهرة.
وأشارت إلى أن البيان المصري يعبر عن "الرفض التام" لتصريحات نتنياهو بشأن تهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفيا. وجاء في البيان أن الكيان يعمل على تكثيف وتضخيم الأزمة مع غزة، وإيقاف أي جهد دولي من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى حل وتحقيق صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، ومن يقرأ ما بين السطور سيجد (أيضا) أن القاهرة لم تعد تصدق أن كل اهتمام نتنياهو هو التوصل للصفقة. تكتشف مصر، لدهشتها، أن نتنياهو يخطط بنشاط لوجود صهيوني طويل الأمد على طول محور فيلادلفيا.
وأضافت: "لقد تحدثت بالأمس مع اثنين من كبار المسؤولين في القاهرة. من المهم التوضيح، المصريون يتحدثون في السياسة مثلنا تمامًا: كل شخص لديه رأي. لكن على عكس إسرائيل، حيث تزدهر الديمقراطية، فإنهم في مصر يعرفون أن من سيتخذ القرار هو الرئيس، ويمنع الجدال أو التظاهر ضده. شيء اندلع أمس أمام القاهرة الرسمية. الثقة التي كانت سائدة بين الجيش وضباط الموساد وزملائهم في مصر لم تعد هي الثقة نفسها. صحيح أنهم يقرؤون كل ما ننشره، ويدركون أن ليس كل كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يوافقون على قرار البقاء في فيلادلفيا، لكن نتنياهو هو بالنسبة لهم الحكم الأعلى والحصري والوحيد".
وتابعت: "بالأمس سمعنا في بيان الخارجية المصرية مقولة "كيف تتصور إسرائيل أن مصر تسلح حماس؟" الآن، يعتمد الأمر على من تتوجه للحصول على الجواب: في إسرائيل يزعمون أنه لا تزال هناك أنفاق نشطة ومتجددة على طول المحور. وإذا سمحت إسرائيل باستمرار نشاطهم، فسيكون هناك تدفق للأسلحة والذخائر من شأنه أن يجدد كميات الإطلاق من غزة. وتزعم مصر أننا "أغرقنا كل الأنفاق في المياه العميقة". ولا ننسى 750 جنديًا وشرطيًا يقومون بدوريات على طول الحدود ومهمتهم هي منع التهريب. السؤال هو من نصدق؟".
وختمت سمدار بيري مقالها باقول: "فهل ستكون مصر راضية عن هذا الإعلان، أم ستكون هناك عواقب أخرى على الحديث مع المبعوثين الإسرائيليين؟ تم تبادل الرسائل الصعبة. أجواء مزعجة. وقد يخمن المرء أن رئيس وزراء آخر كان سيحتضن مصر ويتخذها حليفاً. والحل موجود في واشنطن التي تعهدت بتقديم "صيغة نهائية تماما". بين السطور، كما ذكرنا، يمكنك أن تقرأ أن الثقة قد انكسرت. وتوضح مصر أنها ستستمر في التمسك بعملية السلام، وتلوح في الأفق أن معجزة ستحدث قريباً، وأن نتنياهو لن يبقى رئيساً لوزراء إسرائيل".