- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
يديعوت: الاقتراح اللبناني “كاريش مقابل قانا”.. بين الحل الدبلوماسي ورؤية “حزب الله”
يديعوت: الاقتراح اللبناني “كاريش مقابل قانا”.. بين الحل الدبلوماسي ورؤية “حزب الله”
- 7 يوليو 2022, 3:25:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عد استفزاز “حزب الله” ضد طوافة كاريش، الذي أدى إلى إسقاط ثلاث مسيرات في عملية مبهرة، يتميز الخطاب الإعلامي والسياسي في إسرائيل بالكفاحية، ويترافق والدعوة لضرب “حزب الله” عسكرياً. وبالفعل، عندما يضربنا “حزب الله” يجب أن نرد ونردع. لكن ما كل شيء يحل بالقوة: ثمة دبلوماسية تكسب مكانة في العالم كنهج مفضل لحل الأزمات والنزاعات، مضافاً إليها العقوبات الاقتصادية. ثمة حالات تكون فيها الدبلوماسية أكثر نجاحاً من القوة العسكرية – والخلاف البحري مع لبنان ينتمي لتلك الحالات.
عملياً، إطلاق نصر الله للمسيرات كان مثابة مقدمة للوضع المعقد السائد بين الأطراف المختلفة في لبنان، ونذكر بعدم الوقوع في خدمة أمين عام “حزب الله”، وعلينا أيضاً ألا ننسى الحقائق المتعلقة بالخلاف البحري. أولًا، “حزب الله” هو الذي يستغل هذه المواجهة البحرية بين إسرائيل ولبنان ليعزز قوته الداخلية في بلاد الأرز. فمكانته ضعفت بعد الانتخابات العامة الأخيرة. وتسمع أصوات النقد ضده من جهات سياسية في الدولة. بالمقابل، ولأول مرة، عرض لبنان موقفاً موحداً على الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين – يختلف عن موقف نصر الله. وعليه، ففي إطلاق المسيرات نحو “طوافة كاريش” يشير نصر الله عملياً إلى أن هذه المنطقة لا تزال موضع خلاف. هذا الوضع يتعارض مع موقف حكومة لبنان: وافق لبنان الرسمي على أن يكون الخلاف فقط على المنطقة الأصلية بمساحة 860 كيلومتر مربع دون توسيع منطقة النزاع، بحيث إن كاريش خارجها، في المنطقة الإسرائيلية.
معظم الممثلين الرسميين في لبنان – كل الأحزاب باستثناء “حزب الله” و”أمل”، يريدون حلاً دبلوماسياً للخلاف. لا أحد يريد مواجهة عسكرية مع إسرائيل. كلهم يشجبون خطوات نصر الله الأخيرة. إضافة إلى ذلك، من المهم الانتباه إلى أن لبنان رفع إلى الوسيط الأمريكي حلاً، ونقله إلى إسرائيل. ويتلخص الاقتراح بصيغة أن كاريش كله لإسرائيل وحقل قانا كله للبنان. حل معقول، ومن ناحية إسرائيل فإن تنازلها عن نصيبها الافتراضي في قانا يعد حلاً وسطاً يمكن التعايش معه. على أي حال، إن فضائل حل الخلاف تفوق مخاطر استمراره.
صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المتماثلة مع “حزب الله” وكذا مع نظام بشار الأسد السوري، روت بأن أحداً ما اقترح أن “يبيع” لبنان لإسرائيل نصيبه في حقل قانا. لكن ما لا يشار إليه في إسرائيل هو أنه لا يوجد اتفاق يعطي لإسرائيل قسماً من قانا.
جواب إيجابي سريع على العرض اللبناني – قانا للبنان وكاريش لنا – سيسمح للوسيط هوكشتاين بإنهاء مهمته مع تسوية. وضع كهذا سيعزز في لبنان العناصر التي تريد تسوية، وتعارض “حزب الله”. كما سيقلص سلوك استفزازياً لـ”حزب الله”. إضافة إلى ذلك، فإن خطوة كهذه ستعزز النفوذ الأمريكي في بلاد الأرز.
بقلم: إسحق ليفانون
يديعوت أحرونوت 7/7/2022