يقودها العرب.. الأردن يكشف عن مبادرة لحل سياسي للأزمة السورية

profile
  • clock 29 سبتمبر 2022, 5:20:50 ص
  • eye 1140
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" عن مبادرة لبلاده، من أجل الشروع في عملية سياسية، تهدف إلى حلّ الأزمة السورية المستمرة منذ 11 عاما.

وأوضح في مقابلة خاصة مع صحيفة "ناشيونال"، إن هذه المبادرة تستند لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتتولى السعودية بها دورا محوريا، معبراً عن قلقه من عدم الاستقرار الحاصل في الجنوب السوري على الحدود الأردنية.

وقال "الصفدي" في المقابلة، إن بلاده "تحشد من أجل دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب في سوريا"، موضحاً أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى.

ولفت إلى أنها ستستند إلى قراري مجلس الأمن الدولي 2254 و2642، اللذين يضعان خريطة طريق لتسوية تفاوضية في سوريا، وتسليم المساعدات الإنسانية إلى السوريين، قائلاً: "نريد أن نرى كيف يمكننا تحقيق تسريع في مشاريع التعافي المبكر وفق القرار 2642".

وقال الوزير الأردني خلال المقابلة التي جرت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الأردن يدعو إلى دور عربي لإنهاء تلك الأزمة بالتنسيق مع أصدقائنا وشركائنا"، مضيفاً أنه على العرب "اتباع نهج تدريجي يفضي إلى قيادة الحل للصراع السوري".

وتابع: "علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية".

واستطرد: "لم يكن هناك عملية حقيقية لمعالجة تلك الأزمة خلال السنوات، لقد كانت مبنية على سياسة الوضع الراهن، ولا يمكننا التعايش مع سياسات الوضع الراهن".

واعتبر "الصفدي" أن "العواقب المدمرة للأزمة السورية مستمرة"، قائلاً إن "اللاجئين السوريين لن يعودوا في ظل الاقتصاد الذي ينازع ورزوح ملايين السوريين تحت خط الفقر".

ويأتي الدفع الأردني من أجل المبادرة العربية في وقت تراجعت فيه الولايات المتحدة عن إدانتها للحكومات التي تطبّع علاقتها مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد" الذي عزز قبضته على السلطة في سوريا بدعم روسي، وانخراط الدول المجاورة لسوريا في عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع النظام السوري.

كما تأتي تصريحات "الصفدي"، في ظل تحرك بعض الدول العربية نحو تطبيع العلاقات مع النظام السوري، أبرزها الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والجزائر.

والتقى وزير الخارجية الأردني نظيره من النظام السوري "فيصل  المقداد"، قبل أيام، في نيويورك وبحث معه عدة ملفات أبرزها سبل حل الأزمة السورية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أجرى "بشار الأسد" اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن عبد الله الثاني، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

التعليقات (0)