تكبير الخط تصغير الخط

أثار انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لسفينة حربية إسرائيلية وهي تمر عبر قناة السويس، تداعيات واسعة في مصر بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأثارت الصورة جدلا في البلاد، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي

فقد انتقد  المستخدمون من المصريين  لوسائل التواصل الاجتماعي  السماح بهذا العبور  مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة. بينما يرى البعض أن مرور السفينة الإسرائيلية يجب أن يتوقف في ظل ظروف الحرب؛ ودافع البعض عن الوضع بالقول إن قناة السويس طريق بحري دولي، وأنه بموجب معاهدة القسطنطينية المؤرخة عام 1888، مُنحت جميع السفن حق المرور دون تمييز في أوقات الحرب أو السلم.

توضيح من إدارة قناة السويس

بعد  انتشار الصور، أصدرت هيئة قناة السويس بيانا ذكرتها فيه بالتزاماتها بضمان "حرية الملاحة" لجميع السفن التي تمر عبر القناة من خلال الالتزام بالاتفاقيات الدولية. وذكرت إدارة القناة أنها تمنح تصاريح المرور للسفن بغض النظر عن جنسيتها، سواء كانت السفن التجارية أو الحربية .

ومن ناحية أخرى، اعتبر بعض المصريين السماح بمرور السفينة الإسرائيلية بمثابة عدم دعم لغزة، وكان رد فعلهم على حقيقة أن العلم المصري كان يرفرف على السفينة. وجادل هؤلاء الأشخاص بأن عملية الانتقال قد يتم حظرها في وقت الحرب، وذكروا أن مصر يجب أن تتخذ موقفًا أقوى ضد إسرائيل.

من ناحية أخرى، ذكر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنه من المعتاد أن ترفع السفينة العلم المصري عند الدخول والخروج من قناة السويس، وأن ذلك ما هو إلا علامة على احترام القواعد. ذكر أحد المستخدمين أن هذه الممارسة لا تحمل أي معنى سياسي وأنها علامة تقليدية على المجاملة للسفن التي ترفع علم ذلك البلد عند دخول قناة أو ميناء أجنبي.

الالتزام  بمعاهدة القسطنطينية

ردت هيئة قناة السويس، في بيان لها  على الأسئلة المتعلقة بالسماح للسفن الحربية التابعة للدول المختلفة بالمرور عبر قناة السويس. ورغم عدم ذكر اسم الدولة أو السفينة في البيان، إلا أن إدارة القناة ذكرت أنها مستوفية لمتطلبات الاتفاقيات الدولية.

وأكدت الإدارة أن إحدى الضمانات الرئيسية التي تضمن احتفاظ قناة السويس بمكانتها كأحد أهم الممرات البحرية هي معاهدة القسطنطينية. وذكر البيان أن القناة تخضع لإجراءات خاصة لمرور السفن الحربية وأن هذه الاتفاقية الموقعة عام 1888 حددت شروط الاستخدام الدولي لقناة السويس.