- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
“هآرتس”: الحكومة الإسرائيلية متذبذبة بين الغرب وروسيا.. هل تدفع الثمن؟
“هآرتس”: الحكومة الإسرائيلية متذبذبة بين الغرب وروسيا.. هل تدفع الثمن؟
- 26 فبراير 2022, 8:27:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انتقدت صحيفة عبرية، موقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة اليميني نفتالي بينيت، من الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا الذي انطلق فجر الخميس، مؤكدة أن الحيادية لن تنفع تل أبيب.
وأوضحت “هآرتس” العبرية، في مقال للكاتبة الإسرائيلية كارولينا ليندسمان، إمكانية حياد تل أبيب في الرحب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا “حقا لم تكن قائمة”، منوهة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، مائير لابيد “قبل أيام من غزو روسيا لأوكرانيا قام بتغيير النغمة، وقال: “إذا حدث الغزو فنحن سنختار الجانب الأمريكي، نحن مع الغرب”.
وأضافت: “بعد ذلك، أوضح أن إسرائيل حذرة أكثر من الأمريكيين والبريطانيين لسببين؛ الأول، أنه توجد لإسرائيل حدود مع سوريا، وروسيا هناك، والثاني، القلق على سلامة اليهود في روسيا وأوكرانيا؛ أي هناك ذريعة إسرائيلية وأخرى يهودية”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن “لابيد أمل أن الذريعة اليهودية كافية له، وأن العالم سيقدم تخفيضات أخلاقية لدولة اليهود، والجاليات اليهودية، هي ورقة جيدة لمن يريد أن يؤدي فيها دورا محايدا، ويبدو أن التزام إسرائيل باليهود لكونهم يهودا، يمنعها من اتخاذ أي موقف في الصراعات العالمية”، منوهة إلى أن “لابيد قام حتى النهاية بعصر حبة الليمون هذه، في محاولة للبقاء على الجدار عندما أمل بألا يكون غزو”.
ورأت أن “المشكلة؛ أنه في فترة حكم بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء السابق)، إسرائيل أهملت مصالح الجاليات اليهودية عندما أيدت حكومات غير ليبرالية أو شعبوية، التي لم تكن في أي يوم جيدة لليهود، والعلاقات الإشكالية التي تعهدها نتنياهو مع دول فاشية، والدعم الخطير لدونالد ترامب (الرئيس الأمريكي السابق)، والعلاقات المتعكرة مع إدارة باراك أوباما (الرئيس الأمريكي الأسبق) ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالطبع، كل ذلك من أجل الحصول على الدعم لمواصلة الاحتلال وما ينتج عنه”.
وقالت: “نتنياهو كان لاعبا رئيسيا في تشكيل نظام عالمي جديد، بما في ذلك في الشرق الأوسط، الذي ضمن أمورا أخرى؛ قاد إلى خلق حدود مشتركة بين إسرائيل وروسيا، إضافة إلى خلق الاعتماد على مصادقة روسيا من أجل مهاجمة سوريا”.
توابع صعبة
وأكدت “هآرتس” أن “حيادية تل أبيب لن تنفعها، وإسرائيل اضطرت إلى أن تقرر اذا كانت مع الغرب أو ضده، والنتيجة أنها الآن في المواجهة، وهذا أكثر خطورة من المس بحرية الطيران للضرب في سوريا، وإشارة على ذلك حصلنا عليها قبل شهر عندما قامت طائرات روسية وسورية بالتحليق في هضبة الجولان فوق الحدود مع إسرائيل، وحتى إن روسيا أعلنت أنها تنوي تحويل هذه الطلعات لأمر روتيني”.
ونبهت إلى أنه “في اللحظة التي نشرت فيها إسرائيل إعلان تأييد لأوكرانيا، أعلنت روسيا أنها لا تعترف “بسيادة إسرائيل” في هضبة الجولان، التي هي جزء لا ينفصل من سوريا”.
وتابعت: “صحيح أن حكم نتنياهو تبدل، لكن لا تكفي التصريحات من أجل تصحيح الواقع الذي خلقه لابيد أمس وأيضا بينيت، حاول إعطاء وزن في أقواله للقبعة اليهودية للحكومة، وليس للقبعة الإسرائيلية، من أجل إبعادها عن الوقوف في جبهة المواجهة، ولكن هذه التصريحات يمكن أن يكون لها توابع صعبة، بدءا من القيود على قدرة مهاجمة سوريا، وحتى سيناريوهات لعدو جديد-قديم في الجبهة الشمالية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “في سياق استئناف الشراكة الأساسية مع الغرب، يجب على إسرائيل التذكر بأنه يمكن أن تضطر إلى دفع الثمن، وهذه متطلبات الشراكة؛ يجب عليك الدفع وليس فقط الطلب، وسيكون لهذا حساب آخر خلفه نتنياهو كي يدفعه غيره”.