- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
قصة هرتزل الجديد.. يريد تكرار عملية الاستيطان الصهيوني في نيجيريا
قصة هرتزل الجديد.. يريد تكرار عملية الاستيطان الصهيوني في نيجيريا
- 18 أغسطس 2024, 3:44:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رغم أن الحاخامية اليهودية في "إسرائيل" لا تعترف بهم، إلا أنهم يصرون على أنهم يهود ويسعون لإقامة دولة يهودية خاصة بهم في نيجيريا.
يقولون إنهم لا يسعون إلى الهجرة إلى "إسرائيل" بل هم يريدون مساعدتها في إقامة دولة يهودية "إسرائيل الثانية" في قلب القارة الأفريقية.
تبدأ القصة بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بالروايات التاريخية، التي وفق بعضها فإنه قبل خروج بني إسرائيل من مصر، هرب عيري مع عائلته ومجموعة أخرى عبر شمال أفريقيا إلى وادي أنامبرا - جنوب نيجيريا الحالية وبالتحديد في منطقة تدعى بيافرا. هناك أنشأوا معبدهم وحافظوا على العادات اليهودية لآلاف السنين، بحسب زعم الصحيفة.
في عام 1967، تمردت مجموعة من ضباط قبيلة الإيبو (أو: إغبو) على الحكومة المركزية في نيجيريا، وأعلنت بيافرا استقلالها. بعد إعلان الاستقلال، غزت نيجيريا بيافرا وفرضت حصارًا عليها من كل جانب. في نهاية الحرب أُلغي استقلالها وعادت لتكون جزءًا من الجمهورية النيجيرية.
في عام الاستقلال - سبتمبر 1967 - وُلد ننامدي كانو (هرتزل الجديد)، الرجل الذي سيصبح لاحقًا الأكثر ارتباطًا بحلم استقلال بيافرا.
في مقابلات أجراها كانو، قال: "يوجد 70 مليون بيافري في العالم، 50 مليونًا منهم يعتبرون أنفسهم يهودًا"، وتحدث عن العادات اليهودية التي يتبعونها: الختان، وارتداء الطاليت في الصلاة، وارتداء الكيباه، وقراءة التوراة، والصيام، والأعياد. يدعي أبناء إيبو في بيافرا أنهم أحفاد جاد - ابن يعقوب - عبر ابنه عيري.
مع انتشار الاستعمار البريطاني، ظهرت - كما في أماكن أفريقية أخرى - بعثات المبشرين المسيحيين الذين حاولوا تجريد أبناء إيبو من دينهم. تقول راشيل نوفوسو، مديرة فرع منظمة ننامدي كانو في "إسرائيل": "لقد نجحوا في طمس صلة أبناء إيبو باليهودية، بل وجعلهم يشعرون بالخجل من دينهم. ولكن العديد منهم لا يزالون يعتقدون أنهم اليهود الحقيقيون، وأنه يجب عليهم إنشاء دولتهم في بيافرا والعيش فيها وفقًا لعقيدتهم. ليس لديهم أي رغبة في المجيء إلى إسرائيل، ولا يهتمون بذلك".
تقول نوفوسو للصحيفة العبرية: "الإسرائيليون شديدو الحذر، وهم مقتنعون بأن هذه مجموعة أخرى من 70 مليون أفريقي يحاولون فقط 'ركوب الموجة' على السردية الجينية اليهودية للوصول إلى إسرائيل الحديثة والاستقرار فيها. لكن هذا خطأ. ليس لديهم أي اهتمام بالقدوم إلى هنا. بل بالعكس، يؤمنون بقلوبهم بأن بيافرا هي وطنهم، وبالنسبة لهم، فإنها هي التي يجب أن تكون دولتهم اليهودية.