- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
نصر الله: عملية "يوم الأربعين" حققت أهدافها ..وسنجتاحكم بفرقة موسيقية!
نصر الله: عملية "يوم الأربعين" حققت أهدافها ..وسنجتاحكم بفرقة موسيقية!
- 25 أغسطس 2024, 5:16:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي
مديرة مكتب بيروت
أطل منذ قليل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة مباشرة ليضع الرأي العام اللبناني والعربي في ظل مجريات العملية "الفجرية" التي قامت بها المقاومة اللبنانية تحت مسمى: "الرد الأول"على اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر وقد استهل خطابه بالحديث عن العملية العسكرية الواسعة والتي أطلق عليها اسم عملية "يوم الأربعين" وهدد العدو الإسرائيلي بأنه قد يجتاح الكيان بفرقة موسيقية!
الرد حتمي..ولا نتسامح
توجه نصر الله بالتحية للجنوب ولأهل البقاع والضاحية الجنوبية وإلى جبهة غزة وخص بالتحية البلدات الجنوبية التي عاشت مخاطر لساعات وأضاف: "أتوجه بالتحية لاخواني المجاهدين الراسخين كالجبال في الخطوط الأمامية ويواجهون المخاطر
كلكم يعرف ما حصل بالضاحية و كان لزاما علينا أن نرد ولم نكن لنتسامح فيه على الاطلاق وأكد على أن العدو تجاوز كل الخطوط باعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى استشهاد مدنيين واستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.
وتساءل نصر الله لماذا تأخرنا في الرد رغم جهوزيتنا من أول يوم بعد التشييع؟ فقال:"كنا جاهزون بعد تشييع السيد فؤاد شكر لكن كان لدينا تفصيل أي هدف والتأخير سببه ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأميركي يعني العجلة قد تؤدي إلى الفشل ونتيجة التشاور قررنا الرد لوحدنا بشكل منفرد وكنا ندرس إن كان المحور يرد كله أو كل جبهة منفردة وهذا من أسباب التأخير."
هدفنا وقف العدوان على غزة
قال نصر الله في سياق خطابه أنه:"تريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات لأن كل هدفنا من الجبهة وكل هذه التضحيات هو وقف العدوان على غزة نتيجة الدراسة والتشاور تقرر أن نقوم بعمليتنا وأن يقرر كل طرف في المحور كيف يرد أو أين يرد؟ وأضاف:"قبلنا تحدي في ظل الاستنفار الإسرائيلي والأمريكي وضربنا الكيان".
وتابع :"لو أن الأميركيين صادقين في وقف العدوان لتوقف لكن هم شركاء معهم في الحرب والابادة منذ ١١ شهر يهددون بالحرب ولا يخجلون لذا كان ردنا اليوم."
وشدد نصر الله أنه منذ البداية وضعنا ضوابط أو عناوين للرد:اولا": أن لا يكون هدفاً مدنياً مع العلم أن هناك شهداء مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت ويحق لنا أن نستهدف "مدنيين" هناك..ثانيا": أن يكون الهدف عسكريا"وذو صلة بالاغتيال اما قاعدة ترتبط بالمخابرات أو قاعدة سلاح جو وأن يكون الهدف قريبا" كثيرا" من تل أبيب ما بعد بعد حيفا".
تحديد الهدف
أكد نصر الله في خطابه على أنه تم تحديد الهدف بدقة وأشار إلى أنه :في نهاية الدراسة حددنا هدف اساسي في العمق و هو قاعدة "غميلوت" شرقي اوتستراد تابعة لشعبة امان و فيها وحدة ٨٢٠٠ وهذه القاعدة تدير الكثير من عمليات الاغتيالات و الحروب النفسية كما تبعد عن حدود لبنان ١١٠ كيلو متر و تبعد عن حدود "تل ابيب" كيلو و نصف اذا" هي قريبة جدا" من "تل ابيب".
نصرالله: لم تكن لدينا نية لاستخدام الصواريخ الباليستية حاليا
أكد السيد نصر الله على أننا وضعنا قاعدة ثانية و هي عين شيمر تبعد ٧٥ كيلو عن لبنان و٤٠ كيلو عن "تل ابيب" واهداف أخرى مواقع و ثكنات و مرابض و قواعد عسكرية في الشمال وفي الجولان لضربها أولا" ولاشغال القبة للوصول إلى الهدف ولعبور المسيرات إلى العمق ".
أما عن السلاح المستخدم فأشار إلى أنها كانت صواريخ الكاتيوشا والسلاح الثاني كان المسيرات على احجام وبأنواع مختلفة كل المنصات كانت جاهزة و محضرة وجميع مرابض المسيرات وهي المرة الأولى التي نطلق فيها مسيرات من البقاع."
وأوضح نصر الله:"جميع منصات الصواريخ عملت بدون استثناء ولم يتم اصابة أي منصة قبل بدء العمل واطلقنا ليس٣٠٠ صاروخ كما كان مقررا" بل وصلنا ل ٣٤٠!!"
المسيرات كلها عبرت الحدود
شدد الأمين العام لحزب الله بأن كل المسيرات التي قطعت البقاع ايضا" عبرت الحدود الفلسطينية رغم بعد المسافة أما بخصوص المواقع جزء تم اعتراضه وهذا مطلوب لعبور المسيرات و مع ذالك تم اصابة المواقع اصابة مباشرة وقاعدة الاستخبارات العسكرية أمان كانت هدف حزب الله.
وأكد نصر الله بحسب المعطيات على أنه تم الوصول للأهداف بدقة رغم تكتم العدو وأضاف: "لكن الايام و الليالي ستؤكد ما تم استهدافه.
الهدف المطلوب كان قاعدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" 8200 في غميلوت بالقرب من تل أبيب ومعلوماتنا أن أحد الصاروخين وصل إلى هذه القاعدة."
سردية العدو العمل الاستباقي
قال السيد نصر الله في معرض حديثه عن ردة فعل العدو إن سردية نتنياهو وجيش الاحتلال ولاحقاً تم التعديل بهذه السردية والتركيز في سرديتهم أنهم قاموا بعمل استباقي وأنهم أفشلوا العملية ولكن هذه السردية مليئة بالأكاذيب والحديث عن أن هناك خطة لاستهداف تل أبيب أو أهداف في داخل مدينة تل أبيب أو مطار بن غوريون هي ادعاءات كاذبة كل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو إطلاق 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخاً والعدو لم يحبط شيئاً واضاف: "الحديث عن أن هناك خطة لاستهداف أهداف مدنية أو مدنيين في الشمال هي ادعاءات كاذبة والدليل هي المواقع والثكنات التي استهدفت في الشمال وإذا هناك أي إصابات للمدنيين فهي بسبب الصواريخ الاعتراضية."
وأكد الأمين العام أن الحديث عن صواريخ باليستية لا نية لدينا في استخدامها ولكن قد نستخدمه لاحقاً وطالما أن الهدف يتحقق بهذا التكتيك الذي قمنا به وأي من الصواريخ الاستراتيجية والباليستية لم يصب بأذى.
وتابع:"الفشل اليوم شبيه بعملية "الوزن النوعي" في عدوان 2006 والقائد السيد فؤاد شكر اتخذ قراراً وبلغ الأخوة وتم إخلاء الأودية والمناطق الفارغة من الأسلحة الاستراتيجية والباليستية."
أشار نصر الله إلى أن حديث العدو عن قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة كانت معدة لاستهداف "تل أبيب" هو كذب في كذب ولكن في هذه العملية ولرؤية واضحة ودقيقة لم نُرد استخدام هذه الأسلحة "
وأوضح بأن العدو قبل نصف ساعة من توقيت العملية بدأ في الغارات بين شمال الليطاني وجنوب الليطاني وهو لم يكن لديه معلومات استخباراتية رغم كل الجهود الاستخباراتية الأميركية والغربية وهو شعر بحركة ما ونفذ هذه الغارات والدليل أن كل المناطق المستهدفة لا علاقة لها بالعملية وكل الغارات التي حصلت لم تؤثر عليها.
الكاتيوشا عطلت الكيان فكيف بالصواريخ الأخرى
أكد السيد نصر الله على أننا" طلعّنا "الكاتيوشا والمسيّرات تعطل الكيان فكيف لو طلعّنا شيئاً ثانياً؟
وأضاف: "كل الكلام الإسرائيلي عن انجازات هم يكذبون على بعضهم وليس له أي أساس من الصحة وفي المقابل كان مشهد الرعب في الكيان في تل أبيب ومطار بن غوريون وهذا هو مشهد التوازن ونحن لم نتكلم بأي يوم من الأيام عن توازن عدد أو توازن أسلحة أو قدرات فنية فهذه "إسرائيل" التي في ظهرها أميركا وفي ظهرها الناتو."
سنجتاحكم بفرقة موسيقية
توجه السيد نصر الله للعدو الصهيوني بالقول :"نحن قوم لا يمكن أن نقبل بالذل ولا أن نحني الرقاب لأحد ونحن نقاتل بالعقل والسلاح والمسيرات والصواريخ الباليستية المخبأة ليوم قد يأتي!! وعلى هذا العدو أن يفهم أن لبنان لم يعد ضعيفاً وقد يأتي يوم نجتاحكم بفرقة موسيقية!!
وأكد على أن عمليتنا اليوم قد تكون مفيدة للطرف الفلسطيني أو للطرف العربي بالنسبة للمفاوضات والرسالة للعدو ومن خلفه الأميركي بأن أي آمال بإسكات جبهات الإسناد هي آمال خائبة رغم التضحيات خصوصاً في الجبهة اللبنانية.
وختم خطابه بالقول: "نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى اليوم وإذا كانت النتيجة مرضية فنعتبر أن عملية الرد قد تمت وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر."