"مجزرة حاصبيا": استهداف العدو للطاقم الصحفي والفني.. من هم شهداء الصحافة اللبنانية؟

profile
  • clock 25 أكتوبر 2024, 3:23:51 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سنا كجك - مختصة بالشأن الإسرائيلي ومديرة مكتب بيروت

استهدفت طائرات العدو الصهيوني، الساعة الثالثة من فجر اليوم الجمعة، مقر اقامة الصحفيين في حاصبيا جنوب لبنان، بغارة جوية أدت إلى ارتقاء شهداء وجرح عدد من صحفيي وسائل اعلام لبنانية وعربية وعالمية.

وأفادت قناة الميادين باستشهاد المصور في القناة غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، كما أعلنت قناة "المنار" عن استشهاد المصور وسام قاسم.

وقد سبق هذا الاستهداف المتعمد من قبل العدو الإسرائيلي، استهداف مكاتب قناة الميادين في العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا القسم العبري في القناة.

نقابة محرري الصحافة اللبنانية

وأدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية المجزرة المروعة التي ارتكبتها" إسرائيل" في حاصبيا باستهدافها في غارة ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم.

وجاء في بيان النقابة: "إنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها" إسرائيل" على استهداف الصحافيين والإعلاميين في لبنان، وقد سبق أن استشهد ستة منهم في غاراتها الوحشية عدا عن الجرحى".

وأضاف البيان: "ما أقدم عليه العدو هو جريمة حرب بكل المواصفات والمعايير لا يمكن للمجتمع الدولي، وخصوصا المنظمات المعنية بحماية الصحافيين والإعلاميين خلال قيامهم بمهماتهم في مناطق الحروب والنزاعات، السكوت أمام هذا الخرق الفاضح والمتكرر للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحدد كيفية التعامل مع الصحافيين والإعلاميين وفرق البث وطواقم الإغاثة العاملة في الميدان".

وأكد بيان النقابة أن الفندق المستهدف في حاصبيا يضم تجمعا للصحافيين والإعلاميين والمصورين الذين لم يسلموا من الغارة، فأصيب عدد منهم، منوها أن الفندق مقر مدني لا عسكري يحرم التعرض له بموجب القانون الدولي.

وأضاف أنه إزاء هذه الفاجعة لا تفي كل كلمات الإدانة والشجب والاستنكار في التعبير عن مشاعر الغضب والثورة على هذا الإجرام المتمادي الذي يمارسه العدو من دون أي حساب.

وتابع البيان: "إن النقابة إذ تضع هذه المجزرة الإسرائيلية المروعة في متناول مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب والهيئات الحقوقية الدولية والعربية والنقابات الإعلامية في العالم، تدعو هؤلاء إلى أوسع إدانة ضد ما يتعرض له الصحافيون والإعلاميون في لبنان ورفع الصوت ضد التمادي الإسرائيلي في استهدافهم، ضاربا عرض الحائط كل القوانين والمواثيق والأعراف التي تحظر عليه التعرض لهؤلاء".

وختم: "إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تتقدم بالتعزية من ذوي الشهداء وقناتي الميادين والمنار، سائلة لهم الرحمة لقد ارتقوا وهم يوثقون جرائم العدو وفظائعه على أرض وطنهم لئلا تدخل هذه الجرائم عالم النسيان، بفضل ما سجلوه من أدلة ستحضر يوم الحساب آلاتي وهو سيأتي".

رئيس الحكومة يدين العدوان

بدوره، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا.

وقال ميقاتي، في تصريحات له:"يشكل العدوان فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير".

وأضاف: "أعطيت توجيهاتي إلى وزارة الخارجية والمغتربين لضم هذه الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائـم الإسرائيلية التي ستُرفع إلى المراجع الدولية المختصة لعلّ الضمير العالمي يوقف ما يحصل."

مؤتمر صحفي لوزير الإعلام

وفي السياق ذاته، دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، المهندس زياد المكاري، جميع ممثلي وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفي، يعقده عند الساعة الحادية عشرة ظهر يوم غد السبت، في وزارة الإعلام يتناول فيه الأوضاع العامة وشؤون الإعلام.

وزير الدفاع يندد

كما ندد وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، بجريمة الاحتلال بحق الصحافيين، وقال: "المجرم لا يرغب بأن يترك من يكون شاهداً على جريمته هذه الجريمة بحق الصحافيين تكشف مرة جديدة وحشية العدو وصلفه".

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة

وأدان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في بيان العدوان الصهيوني على الطاقم الصحفي والفني، وأبرز ما جاء فيه:" نحمل الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن جرائم الحرب التي يقوم بها واعتداءاته المتكرّرة على حريّة الصحافة والإعلام في لبنان وغزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة والانتهاكات المستمرة بحق الإعلاميين".

ووجه دعوة إلى المؤسسات الإعلامية الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي والجهات المعنية في العالم إلى أداء واجبها وممارسة أقصى درجات الضغط لحماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية ومحاسبة الاحتلال كما دعا جميع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية إلى الاهتمام العالي بقضية استشهاد الزملاء في قناتي المنار والميادين والاستهداف المستمر للصحافيين والأطقم الإعلاميّة.

التعليقات (0)