- ℃ 11 تركيا
- 30 نوفمبر 2024
مسؤول إماراتي كبير زار "إسرائيل" للتعزية في الحاخام تسفي كوغان
مسؤول إماراتي كبير زار "إسرائيل" للتعزية في الحاخام تسفي كوغان
- 29 نوفمبر 2024, 6:49:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت قناة كان العبرية عن زيارة قام بها الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات، إلى الكيان الصهيوني لتقديم تعازيه لعائلة الحاخام تسفي كوغان.
والدكتور علي راشد النعيمي هو رئيس مركز المنارة للتعايش والحوار، ورئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي رسالة نشرها موقع "خليج تايمز" الإماراتي، أعرب النعيمي عن "تعازيه الحارة" في مقتل الحاخام "تسفي كوغان"، مضيفا أن اختطاف الحاخام كوغان وقتله الوحشي لم يكن "مجرد عمل إرهابي صارخ ارتُكب ضد المجتمع اليهودي؛ بل كان هجوماً على رؤية التعايش، وعلى المجتمع الإماراتي بأكمله، وأولئك الذين يقيمون على أرضه. وحتى كتابة هذه السطور، كان مرتكبو جريمة الكراهية المعادية للسامية الثلاثة الآن قيد الاحتجاز، وسيتم تحقيق العدالة في محاكم الإمارات العربية المتحدة. وإذا أدينوا، فسوف يعاقبون بأقصى درجة يسمح بها القانون" على حد وصفه.
وأضاف النعيمي في رسالته المشتركة التي كتبها مع جوناثان جرينبلات، رئيس «رابطة مكافحة التشهير»، وهي منظمة يهودية غير حكومية تدعم الاحتلال الصهيوني: "بينما ننعي فقدان الحاخام كوغان، نعلن: لقد فشل الإرهاب وسيسود السلام. وفي ذكراه، نضاعف التزامنا بالتعايش والوئام".
وتابع النعيمي في رسالته: "ستظل دولة الإمارات العربية المتحدة منارة أمل في منطقة غالباً ما يكتنفها اليأس. نحن نقف متحدين، أقوى من أي وقت مضى، ونعمل من أجل مستقبل يحدده السلام والاحترام المتبادل. وتحقيقًا لهذه الغاية، نتحمل جميعًا المسؤولية. ستعمل المنظمات التي نقودها، مركز منارة للتعايش والحوار ورابطة مكافحة التشهير، عن كثب وبلا كلل لمواجهة التهديدات العالمية المتمثلة في معاداة السامية والتحيز ضد المسلمين، وهزيمة التطرف والكراهية، وتعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل في كل مكان".
من هو على راشد النعيمي؟
رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف "هداية"، الإمارات العربية المتحدة.
وهو نائب رئيس "الاتحاد البرلماني الدولي" منذ أكتوبر 2023، ورئيس "المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة"، وعضو "المجلس الوطني الاتحادي" عن إمارة أبوظبي منذ نوفمبر 2019.
كما أنه أكاديمي ناشط في المجتمع المدني وكاتب مقال في "جريدة الاتحاد".
شغل منصب الرئيس الأعلى في "جامعة الإمارات العربية المتحدة"، ورئيس "دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي"، ومدير عام "دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي - مجلس أبوظبي للتعليم سابقاً"، ومنصب مستشار وزير التربية والتعليم في الإمارات.
كما تولى العديد من المناصب في "جامعة الإمارات العربية المتحدة" منها: مدير الجامعة، ونائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بين 1999 و 2004، ومساعد عميد كلية التربية لشؤون البحث العلمي في الجامعة بين 1992 و1994، كما كان عضواً في "المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي".
ترأس تحرير "بوابة العين الإخبارية"، ولديه مجموعة من البحوث العلمية المنشورة في المجلات والدوريات العلمية، كما شارك في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية.
وهو حاصل على دكتوراه من "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، وماجستير وبكالوريوس من "جامعة ولاية بورتلاند" في الولايات المتحدة الأمريكية.
من هو الحاخام كوغان؟
وأعلنت الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات، صباح الأحد 24 نوفمبر 2024م، العثور على جثة الحاخام والضابط الصهيوني تسفي كوغان الذي اختفت آثاره منذ يوم الخميس.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال ووزارة الخارجية الصهيونية رسميًا صباح الأحد العثور على جثة تسفي كوغان في الإمارات، الذي يعمل مبعوثًا لمنظمة حاباد اليهودية المتطرفة، التي تدعو إلى التخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيهم.
ويوم الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، القبض على 3 أشخاص يحملون الجنسية الأوزبكية، بتهمة خطف وقتل الحاخام الصهيوني تسفي كوغان.
وكان لافتا أن بيان الداخلية الإماراتية قال بإن القتيل يحمل جنسية مولدوفا، رغم اعتراف العدو الصهيوني والولايات المتحدة بكون القتيل “صهيونيا”.
وتحاشت الإمارات التعامل مع الملف بوصفه يخص "إسرائيلياً" على الرغم من علاقاتها المعروفة مع العدو الصهيوني، بحجة أن القتيل دخل البلاد بجنسية أخرى، مثل العديد من مستوطني الكيان القادمين من أنحاء شتى.
وقال بيان الداخلية الإماراتية، الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن “السلطات الأمنية المختصة بدأت في إجراء التحقيقات الأولية مع المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم بارتكاب جريمة القتل بحق المقيم من الجنسية المولدوفية ”تسفي كوغان" تمهيداً لاحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات".
والإمارات هي إحدى الدول العربية التي طبعت العلاقات مع العدو الصهيوني بموجب "اتفاقات أبراهام" التي رعاها دونالد ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى.